استطلاعات الرأي تهز بريطانيا.. ضربة لستارمر ونبوءة لفاراج

أزمات متلاحقة يواجهها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رغم حداثة عهده بـ"دوانينغ ستريت"، كان آخرها تراجع شعبيته باستطلاعات الرأي.

إذ أعرب الناخبون البريطانيون عن الاعتقاد بأن ستارمر قد تتم إقالته مع استمرار الضغوط.

ورسم الاستطلاع صورة قاتمة لرئيس الوزراء الذي عانى من وقت عصيب منذ فوزه الساحق في الانتخابات العامة التي أُجريت في يوليو/تموز الماضي، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وانتقد المشاركون في الاستطلاع، تعامل ستارمر مع الاقتصاد والخدمة الصحية الوطنية وأزمة تكاليف المعيشة والهجرة، حيث يتوقع ما يقرب من ثلث البريطانيين أن يستمر ستارمر تحت الضغط في منصبه لمدة عام آخر على الأكثر.

في المقابل، أعرب 68% عن الغضب من رئيس الوزراء واعتبروا أداءه "سيئا".

وحمل الاستطلاع الذي أُجري لصالح صحيفة "ميل أون صنداي"، أخبارا مقلقة لكل من حزب العمال وحزب المحافظين، حيث يعتقد 20% من المشاركين فيه أن زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نايجل فاراج سيكون رئيس الوزراء المقبل.

وبعد الفوز التاريخي الذي حققه حزب العمال بقيادة ستارمر في انتخابات الصيف الماضي، لم يكن من المتصور أن تتزايد الضغوط على داونينغ ستريت، لكن الحكومة اتبعت مجموعة من السياسات المثيرة للجدل وارتكبت سلسلة من الأخطاء التي خيمت على الأشهر الستة الأولى لها في السلطة.

ومن بين السياسات المثيرة للجدل، إلغاء مدفوعات الوقود الشتوي وضريبة ميراث المزارعين والحد الأقصى لإعانة الطفلين، وهي السياسات التي هيمنت على عناوين الأخبار منذ تولي ستارمر رئاسة الحكومة.

وفي الوقت نفسه، جلبت الخلافات حول البدلات المجانية وتذاكر الحفلات الموسيقية من المانحين المزيد من الاهتمام غير المرغوب فيه.

وفي تصريحات لصحيفة "ميل أون صنداي"، قال مصدر في حزب العمال "إذا لم يدق هذا الاستطلاع أجراس الإنذار في داونينغ ستريت، فإننا محكوم علينا بالفشل حقًا".

وأضاف "لم يكن هناك الكثير من الدعم لستارمر.. لكن بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة من إلغاء مدفوعات الوقود الشتوي إلى زيادة الضرائب، انهار الدعم القليل لرئيس الوزراء".

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة "Deltapoll"، والذي شمل 1144 بالغًا بريطانيًا عبر الإنترنت، أن غالبية المشاركين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.

وقال جو تويمان، المؤسس المشارك ومدير الشركة "بعد 6 أشهر فقط من وصوله إلى داونينغ ستريت، قد يكون تصنيف كير ستارمر في استطلاعات الرأي مثيرًا للقلق".

قبل أن يضيف، "لكن مع بقاء أكثر من أربع سنوات حتى الانتخابات، سيكون هناك من يعتقد أن رئيس الوزراء لديه الكثير من الوقت لتغيير الأمور."