موقع تتبع مسارات طيران يكشف مهمة الطائرة الأمريكية «RC-135V» في آسيا

رصد موقع تتبع الطائرات، تحليق طائرة تجسس أمريكية، قرب حدود الصين وكوريا الشمالية، فيما يعتقد أنه مهمة لجمع معلومات استخباراتية.

وبحسب الخريطة التي نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية، حلقت الطائرة فوق شبه الجزيرة الكورية، يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد فقط من إعلان كوريا الشمالية نجاحها في إطلاق صاروخ جديد فرط صوتي.

وبعد ذلك بيومين، حلقت الطائرة الأمريكية نفسها قرب سواحل الصين، التي سبق أن اعترضت على ما وصفته بـ"استطلاعات قريبة" لأراضيها من قبل السفن والطائرات العسكرية الأمريكية، وطالبت البنتاغون بوقف هذه "الاستفزازات".

وفقًا لبيانات موقع تتبع الطائرات التي جمعتها خدمة "Flightradar24"، غادرت طائرة الاستطلاع الأمريكية "RC-135V"، التابعة لسلاح الجو الأمريكي، والتي تحمل رقم التسجيل "64-14846"، من قاعدة كادينا الجوية في جزيرة أوكيناوا اليابانية يوم الثلاثاء.

وحلقت الطائرة شمالًا فوق بحر الصين الشرقي وبحر الصين الأصفر، ثم عبرت جنوب الحدود بين الكوريتين، وعادت إلى قاعدة كادينا في نفس اليوم، بعد رحلة استمرت أكثر من 11 ساعة.

في اليوم التالي، غادرت الطائرة كادينا متجهة إلى قاعدة يوكوتا الجوية غرب طوكيو في جزيرة هونشو الرئيسية باليابان. ولم يُعرف على الفور سبب توجهها إلى هناك.

وأشار تقرير المجلة، إلى أن الطائرة غادرت قاعدة يوكوتا يوم الخميس، وتوجهت غربًا، حيث حلقت عبر بحر الصين الشرقي وتم رصدها فوق بحر الصين الأصفر قبالة مدينة تشينغداو الصينية التي تُعد ميناءً رئيسيًا لأول حاملة طائرات صينية عاملة، لياونينغ.

واستمرت الطائرة جنوبًا على طول الساحل الصيني حتى وصلت إلى بحر الصين الشرقي قبالة مدينة شنغهاي، حيث يقع حوض بناء السفن "جيانغنان".

ثم عادت الطائرة إلى يوكوتا بعد رحلة استغرقت أكثر من ثماني ساعات.

ووفقا للمجلة، جميع طائرات RC-135 تابعة لقيادة القتال الجوي. وتتمركز دائمًا في قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا، ويتم تشغيلها من قبل الجناح الخامس والخمسين باستخدام مواقع انتشار متقدمة مختلفة حول العالم."

وكانت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية قد حذرت في مؤتمر صحفي يوم 9 فبراير/ شباط 2023، من أن الطائرات والسفن الحربية الأمريكية تقوم بشكل متكرر بعمليات استطلاع قريبة حول الصين، مما يهدد بشكل خطير الأمن الوطني الصيني ويقوض السلام والاستقرار الإقليميين.

لكن المرجح أن يستمر سلاح الجو الأمريكي في إرسال طائرات الاستطلاع المتمركزة في اليابان قرب سواحل الصين وكوريا الشمالية، لجمع البيانات عن الصواريخ الباليستية، استعدادًا لأي تجارب سلاح جديدة قد تجريها كوريا الشمالية.