|
عربي ودولي
على طريقة «بيجر لبنان».. هل خططت إسرائيل لـ«تفخيخ» نووي إيران؟
هل خططت إسرائيل لاستهداف إيران على طريقة «بيجر لبنان» عبر زرع متفجرات داخل معدات نووية إيرانية؟
استفهام تفجره تقارير إعلامية تطرقت لتصريحات أدلى بها محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الأسبق وكبير المفاوضين في الاتفاق النووي لعام 2015. وكشف ظريف هذه الادعاءات خلال مقابلة تلفزيونية، مشيراً إلى أن المسؤولين الإيرانيين اكتشفوا وجود المتفجرات داخل منصة أجهزة الطرد المركزي. وبحسب صحيفة «ديلي الميل» البريطانية، قال ظريف، في تصريح لبرنامج حضور عبر الإنترنت: "كان زملاؤنا قد اشتروا منصة طرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية، واكتشفوا وجود متفجرات داخلها، وتمكنوا من اكتشافها"، لكنه لم يقدم تفاصيل عن توقيت أو مكان الحادثة.
تأتي هذه التصريحات في ظل سلسلة من محاولات التخريب المتعمدة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال علماء نوويين بارزين.
وتُعتبر أجهزة الطرد المركزي عنصراً حيوياً في تخصيب اليورانيوم، ما يجعلها محور قلق دولي بسبب إمكانية استخدامها في إنتاج أسلحة نووية، بينما تؤكد إيران أن طموحاتها النووية هي لأغراض مدنية بحتة، مثل الاستخدام الطبي والزراعي.
وأقر ظريف بنجاح الاختراق الإسرائيلي وألقى باللوم على العقوبات الدولية في جعل إيران أكثر عرضة للتخريب.
وأضاف ظريف أنه "بدلا من أن تتمكن من طلب المعدات مباشرة من الشركة المصنعة، فإن العقوبات تجبرك على الاعتماد على وسطاء متعددين لمثل هذه المشتريات".
وتابع أنه إذا تمكنت إسرائيل من التسلل إلى أحد الوسطاء، فإنهم "يستطيعون فعل أي شيء، وترسيخ أي شيء يريدونه، وهذا ما حدث بالضبط".
ولفت إلى أن سلسلة الانفجارات المنسقة في أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، ناجمة عن تسلل إسرائيل الدؤوب إلى هؤلاء الموردين. وقال: "لقد تبين أن قضية أجهزة النداء في لبنان كانت عملية استغرقت سنوات عديدة، وتم التخطيط لها بعناية".
وفق الصحيفة، تأتي هذه الادعاءات فيما تتواصل حملة إسرائيل السرية ضد المجموعات الموالية لإيران في التصاعد.
ففي العام الماضي، وظفت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، عملاء إيرانيين لزرع قنابل في دار ضيافة قرب طهران بهدف قتل رئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت سلسلة من الهجمات التخريبية ضد حزب الله، المجموعة اللبنانية المدعومة من طهران، إلى إضعاف حلفاء إيران الإقليميين بشكل كبير.
من بين تلك الهجمات، انفجار نحو 5 آلاف جهاز استدعاء، و1000 جهاز اتصال لاسلكي يستخدمها مقاتلو حزب الله، في سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين. ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، فإن عملاء الاستخبارات الإسرائيلية يبدو أنهم قاموا سراً بتعديل الأجهزة، ودمج المتفجرات فيها خلال عملية استمرت عقداً من الزمان، وشملت شركات وهمية وتكتيكات توزيع خادعة.
واعترف حسن نصر الله بأن التفجيرات حدثت "في المستشفيات والصيدليات والأسواق والمتاجر والمنازل والسيارات"، وكذلك في الشوارع "حيث كان العديد من المدنيين إلى جانب النساء والأطفال".
وتلت تلك الأحداث ضربة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، مما شكّل انتكاسة كبيرة للجماعة. وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات ظريف تسلط الضوء على لحظة صعبة للنظام الإيراني، الذي يواجه حالة متزايدة من عدم الاستقرار.
وقد تسبب سقوط الحليف الرئيسي لإيران، بشار الأسد في سوريا، والهزائم المتتالية لحزب الله وعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وضعت طهران في موقف دفاعي.
ومن المرجح أن تتكثف العمليات الإسرائيلية التي تستهدف الأنشطة النووية والوكلاء الإيرانيين، ما يزيد الضغط على نظام يعاني بالفعل من العقوبات والاضطرابات الداخلية.
وفي الوقت الحالي، تظل الطموحات النووية الإيرانية نقطة اشتعال للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وفق الصحيفة نفسها.
مشاهدة على طريقة «بيجر لبنان».. هل خططت إسرائيل لـ«تفخيخ» نووي إيران؟
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ على طريقة «بيجر لبنان».. هل خططت إسرائيل لـ«تفخيخ» نووي إيران؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.