• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    «عاصمة السلاطين» بين الإنذار والنار.. تحشيدات تنذر باقتراب «ساعة الحسم»


    806 قراءه

    2025-01-20 18:57:08
    160

    تم تحديثه الإثنين 2025/1/20 07:56 م بتوقيت أبوظبي

    ساعات حاسمة تمر بها مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في ظل التحشيد العسكري من قبل الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع».

    تحشيد رفع حرارة التصعيد العسكري في عاصمة «السلاطين» التي تعيش حاليًا أوضاعًا أمنية بالغة التعقيد؛ إذ أمهلت قوات «الدعم السريع»، الإثنين، جميع المسلحين داخل المدينة 48 ساعة من أجل التسليم ومغادرة المدينة مع ضمان حُسن المعاملة.

    وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت: «تمهل قوات الدعم السريع، جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة لأجل التسليم ومغادرة المدينة مع ضمان حسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورًا».

    وأضاف البيان: «قواتنا إذ تتوجه بالنداء الأخير للمقاتلين في صفوف الجيش، تعلم يقينًا أن غالبيتهم من أبناء المُهمشين والمغلوبين على أمرهم، ومن دفعتهم الظروف إلى مسايرة الأوضاع والقتال بالوكالة عن عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية».

    رسالة أخيرة

    وتابع البيان: «تدعو قواتنا جميع المسلحين للإسراع بوضع السلاح ومغادرة المواقع العسكرية والتسليم الفوري، وتؤكد أنه بانقضاء المهلة المُحددة، لن تتهاون في التعامل بحسم رادع من كل المسلحين داخل المدينة. ولا عذر لمن أُنذر».

    وبحسب مصادر عسكرية لـ«العين الإخبارية»، فإن قوات «الدعم السريع»، حشدت أكثر من 400 مركبة قتالية، وآلاف الجنود، لمواجهة الجيش السوداني و«الحركات المسلحة المتحالفة معه في صحراء الفاشر».

    وطبقا للمصادر العسكرية، فإن الساعات القادمة في مدينة الفاشر وضواحيها، حاسمة، في ظل التحشيد العسكري من قبل الجيش السوداني، وقوات «الدعم السريع».


    مؤخرًا؛ قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الرجل الثاني في قوات «الدعم السريع»، عبد الرحيم دقلو، ظهر في المعارك التي دارت بمحور الصحراء، في تأكيد لمساعي القوات الرامية للسيطرة على مناطق شمال دارفور، وفتح الطريق الذي يربطها مع ليبيا.

    كما ذكر المتحدث الرسمي باسم قوات «الدعم السريع»، في بيان صدر مؤخرًا، أن متحرك «الطوفان»، دمّر ما أسماهم «مرتزقة الحركات المسلحة»، في مناطق: «الحلف، دريشقي، وماو»، بولاية شمال دارفور.

    وأوضح أن قوات «الدعم السريع»، فرضت سيطرتها الكاملة على تلك المناطق، و«كبدت الحركات المُسلحة خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد والمعدات العسكرية واستلام مركبات قتالية».

    لماذا الفاشر؟

    تسعى قوات «الدعم السريع» للسيطرة على الفاشر لكونها آخر المدن في إقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرتها، بعد أن سيطرت منذ أواخر العام 2023 على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور.

    وتقع مدينة الفاشر في غرب السودان على ارتفاع 700 متر (2296 قدما) فوق سطح البحر على مسافة 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلومترا عن مدينة نيالا باتجاه الشمال الشرقي.

    كانت الفاشر محطة انطلاق للقوافل في العصور القديمة؛ تحولت بمرور الزمن إلى سوق للمحاصيل الزراعية ويعتمد اقتصادها على المنتجات الزراعية المتوفرة في المنطقة بشكل أساسي.

    وتلقب الفاشر بـ«الفاشر أبو زكريا» نسبة إلى الأمير زكريا والد السلطان علي دينار الذي كان له فضل كبير في تطويرها.

    وحكم سلاطين قبيلة "الفور" مدينة الفاشر لفترة امتدت ما يقارب الخمسة قرون من سنة 1445 وحتى 1916، وكان أولهم السلطان سليمان سولونق، وآخرهم هو السلطان علي دينار.

    وكان هؤلاء يديرون السلطنة في بداية عهد حكمهم من منطقة «جبل مرة»، إلا أن السلطان عبد الرحمن الرشيد الذي خلف السلطان تيراب في الحكم وجد أن من الصعوبة بمكان إدارة السلطنة التي ترامت أطرافها من منطقة جبل مرة، فقرر نقلها إلى منطقة تتوسط السلطنة.

    ووقع الاختيار على منطقة وادي رهد تندلتي الواقعة في السهول الشرقية من دارفور لإقامة فاشره (قلعته) فيها خاصة وأن المنطقة تسهل فيها فلاحة الأرض وتربية الحيوان.

    وبدأ السلطان الرشيد في تشييد أول قصر له على الضفة الشمالية من الوادي ومن ثم تم بناء منازل الحاشية والحرس، وسرعان ما توافد الناس إلى فاشر السلطان حتى تحول إلى مدينة مأهولة، وهكذا نشأت الفاشر كعاصمة إدارية وهو الدور الذي لم يفارقها حتى الآن.

    وكانت الفاشر أيضًا نقطة انطلاق للقوافل التجارية التي تمر عبر درب الأربعين (الطريق الذي يستغرق أربعين يوما) والذي كان يربط السودان بمصر لنقل العاج وريش النعام وأخشاب الأبنوس من غابات وسط أفريقيا إلى الأسواق المصرية وتعود محملة بالحرير، والأقمشة، والورق، والآنية.

    وخلّفت الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 أكبر أزمة إنسانية على المستوى الدولي؛ إذ اضطر الناس إلى تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار في دارفور، لعدم توفر الغذاء في مخيمات النزوح البالغة عددها 51 في ولايات دارفور الخمس.

    ‏وأُنشئت مخيمات اللجوء في دارفور عندما نزح السكان من القرى إلى المدن الكبيرة بحثا عن الأمان بعد اندلاع الحرب في الإقليم 2003 بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة متمردة.

    ويشهد إقليم دارفور منذ 2003 نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

    وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".

    وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

    ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة «عاصمة السلاطين» بين الإنذار والنار.. تحشيدات تنذر باقتراب «ساعة الحسم»

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «عاصمة السلاطين» بين الإنذار والنار.. تحشيدات تنذر باقتراب «ساعة الحسم» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24