|
عربي ودولي
ماركو روبيو وزيرا لخارجية أمريكا.. «الشيوخ» يصادق بالإجماع
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ماركو روبيو وزيرًا للخارجية في حكومة الرئيس دونالد ترامب.
وبهذا يكون روبيو هو أول مسؤول رفيع المستوى في مجلس الوزراء الجديد يتم الموافقة عليه من قبل المجلس. وتم التصويت على تأكيد ترشيح ترامب بعد ساعات فقط من أداء ترامب اليمين الدستورية كرئيس.
وكانت نتيجة التصويت التي سادها إجماع من الحزبين 99 صوتًا مقابل 0، ولم يصوت أي من أعضاء مجلس الشيوخ ضد الترشيح.
وحظي ترشيح روبيو لمنصب وزير الخارجية بدعم قوي من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، حيث وصف الكثيرون زميلهم بأنه مؤهل للغاية لهذا الدور.
ويشغل روبيو منصب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية فلوريدا منذ عام 2011.
وكان روبيو قد تحول من خصم لترامب إلى حليف له في السنوات الأخيرة في تحول سياسي ملحوظ.
والآن سوف يلعب دورًا رئيسيًا كمسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب الجديدة. هو أول لاتيني الأصل يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة. ولد ماركو روبيو في ميامي في 28 مايو/أيار 1971، من والدين كوبيين هاجرا من كوبا هربًا من الفقر.
ويدأب على رواية هذه القصة العائلية في خطاباته، معربًا عن اقتناعه بأنه يجسد "الحلم الأمريكي" لأجيال المنفيين الذين أتوا يبحثون عن حياة أفضل في أمريكا.
وكتب في سيرته الذاتية "ابن أمريكي" التي صدرت في 2012، "أنا ابن مهاجرين منفيين من بلد كان يشهد اضطرابات، لقد أعطياني كل ما كان في وسعهما أن يعطياني إياه، وأنا البرهان على أن حياتهما لم تذهب سدى، وعلى أن هدف وجودهما قد تحقق».
وفي أبريل/نيسان 2015، أقدم على خطوة رمزية تمثلت بإعلان ترشيحه من "فريدوم تاور" في ميامي التي عبرها عدد من المنفيين الكوبيين في الستينيات.
شب ماركو روبيو، ابن نادل في أحد الفنادق وعاملة تنظيف، وسط الجالية الكوبية في ميامي، وإقامة استمرت 5 سنوات في لاس فيغاس، حيث انضمت العائلة إلى الكنيسة المورمونية فترة وجيزة، ثم عادت إلى الكاثوليكية. وفتنت السياسة ماركو روبيو الذي تأثر كثيرًا بجده الكوبي المدمن على تدخين السيجار، وبات من أنصار تيد كينيدي، ثم وقع في سحر رونالد ريغان.
وقد اكتشفه الأمريكيون في 2010 لدى انتخابه المدوي في مجلس الشيوخ، لكنه من الأشخاص الذين يقال لهم في شبابهم أنه سيصبح رئيسًا في أحد الأيام، أول رئيس من أصول أمريكية لاتينية.
وبعد سنتين فقط من حصوله على الإجازة في الحقوق، انتخب في 1998 في المجلس البلدي لغرب ميامي، وبعد سنة، في مجلس نواب فلوريدا الذي ترأسه من 2006 إلى 2008، فيما كان جيب بوش الذي يكبره بـ18 عامًا، حاكمًا للولاية.
وهو يكسر الصورة النمطية للمحافظ التقليدي، فهو يذهب إلى القداس مع زوجته جانيت وأبنائه الأربعة، لكنه يستمع منذ مراهقته إلى أغاني الراب.
ويتقن اللغتين الإنجليزية والإسبانية، وهذا مكسب للحزب الجمهوري الذي تخلى عنه الناخبون من أصول أمريكية لاتينية.
ولدى وصوله إلى واشنطن، اعتقد المحافظون الذين صدمهم انتخاب باراك أوباما، أنهم عثروا على منقذهم، ووصفه جيب بوش نفسه في العدد الخاص لمجلة "تايم" حول المائة شخص الأكثر تأثيرًا في 2012.
وقال: "كنت أعرف أن ماركو روبيو يتمتع بمواهب ليست متوافرة لسواه، عندما التقيته ولم يكن آنذاك سوى عضو في مجلس بلدي جمهوري".
ودفع جيب بوش أيضا ماركو روبيو إلى الترشح لمنصب نائب الرئيس في 2012.
وقال: "لديه مزيد من الخبرة لم تكن متوفرة لدى باراك أوباما عندنا ترشح، فلديه الفطنة والعزيمة ليكون رئيسًا جيدًا".
وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ترشح روبيو ضد ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري - ووصفه بأنه "محتال" خلال الحملة الانتخابية قبل أن ينسحب بعد خسارته أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية في فلوريدا.
وفي نهاية المطاف، أيد روبيو سعي ترامب إلى البيت الأبيض وكان داعمًا على نطاق واسع لسياساته خلال فترة ولايته الأولى، حيث عمل روبيو كمستشار غير رسمي للاستراتيجية الخاصة بأميركا اللاتينية، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "وزير خارجية افتراضي" للإدارة.
في عام 2024، أيد روبيو مرة أخرى ترشح ترامب للرئاسة وكان ضمن القائمة المختصرة للمرشحين المحتملين قبل أن يختار ترامب في النهاية السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس.
ويناضل ماركو روبيو المعروف بتأييد سياسة التدخل، من أجل حضور قوي للولايات المتحدة في العالم. وقد دعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية فيما يتصل بأعداء أمريكا الجيوسياسيين، بما في ذلك الصين وإيران وكوبا.
وستواجه الإدارة الجديدة عالما أكثر تقلبا وخطورة مما كان عليه عندما تولى ترامب منصبه في عام 2017.
يأتي هذا مع استمرار الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط واصطفاف الصين بشكل أوثق مع روسيا وإيران، وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو.
وفي مقابلات أجريت معه مؤخرا أكد أن «أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية تفاوضية مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال العقد الماضي».
وكان أيضا واحدا من 15 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل/نيسان الماضي.
وقال روبيو لشبكة «إن بي سي» في سبتمبر/أيلول الماضي: "أنا لست في صف روسيا، ولكن للأسف فإن الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية تفاوضية".
وكان روبيو يشغل منصب نائب رئيس اللجنة المختارة للاستخبارات الأجنبية في مجلس الشيوخ، كما أنه عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس. ويقول العديد من المسؤولين القدامى في وزارة الخارجية لشبكة «إيه بي سي نيوز» إنهم يحترمون خبرة روبيو الواسعة في السياسة الخارجية ويرون أنه من غير المرجح أن يسيّس دور وزير الخارجية بشكل مفرط.
وقيل أيضًا إن روبيو كان مفضلًا لهذا الدور من قبل رئيسة موظفي ترامب والناشطة السياسية المخضرمة في فلوريدا سوزي وايلز.
وفي مقابلة أجريت معه بعد فوز ترامب في الانتخابات، قال روبيو لشبكة «سي إن إن»، إن «الولايات المتحدة تدخل حقبة من السياسة الخارجية البراغماتية».
وتابع روبيو: "إن العالم يتغير بسرعة. كما تعلمون، فإن الخصوم يتحدون ـ في كوريا الشمالية وإيران والصين وروسيا ـ ويزيدون من التنسيق فيما بينهم. وسوف يتطلب الأمر منا أن نكون عمليين للغاية وحكماء في كيفية استثمارنا في الخارج وما نقوم به".
ولقد تبنى روبيو باستمرار العديد من المواقف المتشددة والجمهورية التقليدية بشأن المخاوف الدولية، بما في ذلك عملية روسيا في أوكرانيا، لكنه انحنى ليتوافق مع أجندة ترامب - بما في ذلك وجهة نظره المتشككة بشأن الدعم المستمر لجهود كييف الحربية.
في حين كان روبيو في البداية من أبرز المدافعين عن أوكرانيا، إلا أنه صوت ضد مشروع قانون التمويل التكميلي الذي تم تمريره في أبريل/نيسان والذي خصص حوالي 61 مليار دولار للبلاد، موضحًا في ذلك الوقت أنه رفض التشريع لأنه لا يعتقد أنه يعالج بشكل كاف مخاوف الهجرة. ونظرا لمكانة روبيو في مجلس الشيوخ وفترة ولايته الطويلة في واشنطن، فقد كان من المتوقع على نطاق واسع أن تسير عملية تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ بسلاسة.
مشاهدة ماركو روبيو وزيرا لخارجية أمريكا.. «الشيوخ» يصادق بالإجماع
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ماركو روبيو وزيرا لخارجية أمريكا.. «الشيوخ» يصادق بالإجماع قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.