• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    ويليام ماكينلي.. «بطل» ترامب الجديد


    805 قراءه

    2025-01-23 18:18:43
    160

    منذ 124 عاما، لم يلعب الرئيس الأمريكي الـ25 ويليام ماكينلي أي دور على المسرح السياسي، إلا أن دونالد ترامب أعاده للواجهة.

    كان ماكينلي حاضرا في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، الإثنين الماضي، حيث أشاد ترامب بالرجل الذي قال إنه "جعل بلدنا غنيًا جدًا من خلال التعريفات الجمركية والمواهب"، كما أنه مهد الطريق لأمريكا لبناء قناة بنما.

    وبعد بضع ساعات، تذكر ترامب ماكينلي مرة أخرى وهو يوقع على على أمر تنفيذي في البيت الأبيض، فأشاد بكيفية قيادة الرئيس الـ25 "لأمتنا ببطولة إلى النصر في الحرب الإسبانية الأمريكية".

    وهذا الصراع تجنب معظم الرؤساء المعاصرين الخوض فيه، رغم أنه النزاع الذي وسع نطاق وصول أمريكا إلى العالم بشكل كبير، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير طالعته "العين الإخبارية".

    وماكينلي هو الذي استولى على الفلبين وغوام وبورتوريكو كغنائم لتلك الحرب عندما انتهت في عام 1898، حين كانت الولايات المتحدة تطلق عليها "مستعمرات" بدلاً من "أراضٍ".

    كما كان الرئيس الراحل هو الذي ضم هاواي، مما ممكن ترامب بعد أكثر من قرن من إنشاء فندقه الدولي في وايكيكي.

    ولهذه الإنجازات، كان أحد أول أعمال ترامب في ولايته الأولى هو إعادة تسمية أعلى قمة في أمريكا باسم جبل "ماكينلي" في خطوة معاكسة لقرار الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي أطلق عليه اسمه القديم "دينالي".

    وربما تكون ولاية ماكينلي التي انتهت باغتياله غير مشهورة في التاريخ الأمريكي، إلا أن اهتمام ترامب المتزايد بها يكشف الكثير من طموحات الرئيس الـ47 لولايته الثانية، خاصة أنها تشمل وصفة لعلاج كل ما يطال خطط تراكب لتوسيع البصمة المادية لأمريكا من غرينلاند إلى بنما وحتى إلى سطح المريخ.


    وقال جاستن ف. جاكسون، الأستاذ في كلية بارد "لم يحظ ماكينلي منذ فترة طويلة بلحظة في النور مثل هذه"، وشكك جاكسون في مقدار ما يعرفه ترامب بالفعل عن ماكينلي بخلاف أنه أحب التعريفات الجمركية.

    لكنه قال "إنه ليس مخطئا فيما أنجزه، أو كيف عزز قوة الحزب الجمهوري في نهاية القرن الـ19".

    ويبدو أن هناك شيئا واحدا واضحا بالفعل في البيت الأبيض، وهو أن ترامب جاد للغاية بشأن اكتساب السيطرة على غرينلاند وقناة بنما وأقل اهتماما بالمريخ من حليفه المقرب إيلون ماسك، ومع ذلك فإن الهدف النهائي غير واضح.

    والسؤال: هل يريد ترامب حقًا امتلاك غرينلاند أو قناة بنما؟ أم أنه يستخدم لغة التهديد للحصول على المزيد من القواعد في تلك الجزيرة وخفض الرسوم لعبور منطقة القناة؟

    حجج

    وفي أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، أعرب ترامب علنا عن رغبته في شراء غرينلاند، كما سبق وأكد أنه لن يستبعد استخدام الإكراه الاقتصادي أو العسكري لتحقيق طموحاته الإقليمية.

    وتلك التصريحات تبدو مثيرة للجدل في ضوء أن غرينلاند هي إقليم مستقل تابع للدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي يوفر الدفاع عن الجزيرة.

    وتنوعت حجج ترامب لشراء غرينلاند أو الاستيلاء عليها، حيث أشار إلى حقيقة أن السفن والغواصات الصينية والروسية تجوب القطب الشمالي بالقرب من الجزيرة حيث تتقلص مساحات الجليد.

    كما تحدث عن حاجة أمريكا إلى مخزونات غرينلاند الضخمة من المعادن والغاز بسبب أهميتها الاستراتيجية للجيش الأمريكي.

    وبالنسبة لقناة بنما، فقد زعم ترامب أن القناة التي يبلغ طولها 51 ميلا وتربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ قد وقعت في أيدي الصينيين، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق لأن القناة تديرها هيئة قناة بنما في حين احتفظت الصين بالموانئ والمحطات على جانبي القناة لمدة 30 عاما تقريبا.

    ولا تزال أسباب رغبة ترامب في السيطرة على القناة غير واضحة، لكنه قال في حفل تنصيبه "تدير الصين قناة بنما ولم نسلمها للصين.. لقد أعطيناها لبنما ونحن نستعيدها".

    أصداء من عصر ماكينلي

    كل هذه التصريحات لها أصداء من عصر ماكينلي الذي شهد آخر مرة استولت فيها الولايات المتحدة على مساحة كبيرة من الأراضي.

    ومع ذلك، فإن حماسة ترامب للاستيلاء على الأراضي تتناقض مع تفكير الرئيس الـ25 بشأن عبء الحفاظ على كل تلك الأراضي بعد هزيمته للإسبان.

    ويشير أحد كتب التاريخ إلى أن ماكينلي قال لاحقا: لو كان الأدميرال جورج ديوي، الذي قاد الهجوم على خليج مانيلا وأصبح بطلاً أمريكياً: "قد أبحر بعيداً عندما حطم الأسطول الإسباني، فكم من المتاعب كان ليوفرها علينا".

    وكان الاستحواذ على الفلبين مكلفا حيث استمرت الحرب الفلبينية الأمريكية عبر الأرخبيل الشاسع لسنوات، وأدت إلى خسائر بشرية هائلة.

    ومن غير الواضح إلى أي مدى سيستمر ترامب في استخدام تشبيهاته بماكينلي خاصة، ففي المكتب البيضاوي، أعاد تعليق صورة الرئيس الأمريكي السابع أندرو جاكسون الذي استولى على فلوريدا في حين لا تظهر صور ماكينلي في أي مكان.

    ويعتقد البروفيسور جاكسون أن ترامب "ربما يكون يختار الرئيس الجمهوري الخطأ"، معتبرا أن "الرئيس الذي يريده حقا هو تيدي روزفلت.. إنه أشبه بترامب، فهو كثير التهديدات لكنه في النهاية أقل عسكرية من ماكينلي".


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة ويليام ماكينلي.. «بطل» ترامب الجديد

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ويليام ماكينلي.. «بطل» ترامب الجديد قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24