مفاوضات نزع «النووي».. روسيا تلقي الكرة بملعب ترامب

روسيا تجدد فتح ملف نزع السلاح النووي وترمي بكرة المفاوضات في ملعب أمريكا التي علقت «الاتصالات الأساسية» بهذا الشأن.

واليوم الجمعة، دعت الرئاسة الروسية (الكرملين) الولايات المتحدة إلى البدء بمفاوضات لنزع السلاح النووي "في أسرع وقت"، بعد أيام على تولي دونالد ترامب الرئاسة .

«نراكم ونعلم ما تفعلون».. بريطانيا تحذر روسيا من «تجسس في قاع البحر»

وفي تصريحات إعلامية، قال الناطق باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: "من مصلحتنا مباشرة عملية التفاوض بأسرع وقت"، معتبرا أن "الكرة في ملعب الأمريكيين الذين علقوا كل الاتصالات الأساسية" بهذا الشأن مع موسكو.

ولا يزال أكثر من نصف سكان العالم يعيشون إما في بلدان تمتلك أسلحة نووية أو في دول أعضاء في تحالفات نووية.

ورغم خفض الأسلحة النووية التي وقع نشرها في ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه لا يزال هناك عدد كبير من هذا النوع من السلاح.

وقبل أشهر، نشر موقع "وورلد بابيوليشن نيوز" الأمريكي إحصائية أشار فيها أنه حتى 2023، يوجد في العالم 13 ألف و80 رأسا نوويا، تمتلك روسيا الحصة الأكبر منها. 

ورغم أن هذا العدد أقل بكثير مما امتلكته موسكو وواشنطن في ذروة الحرب الباردة، إلا أن عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية أكبر مما كان عليه قبل 30 إلى 40 عاما.

وبشأن الحرب التي تستعد لدخول عامها الثالث بين روسيا وأوكرانيا، قال بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد" للتحادث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وينتظر "إشارات" من واشنطن.

وأوضح الناطق باسم الكرملين: "بوتين مستعد، وننتظر إشارات" من الولايات المتحدة.

ورفض ما قاله ترامب إن النزاع في أوكرانيا يمكن إنهاؤه من خلال خفض أسعار النفط الروسي، مؤكدا أن "هذا النزاع ليس رهنا بأسعار النفط".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّها أسقطت خلال الليل، 120 مسيّرة أوكرانية فوق 12 منطقة من بينها موسكو، في واحدة من أكبر الهجمات من هذا النوع على الأراضي الروسية، منذ بداية الحرب.

وقالت الوزارة في بيان إنّ قوات الدفاع الجوي "اعترضت ودمّرت" 120 مسيّرة، معظمها فوق مناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا وأيضا فوق العاصمة موسكو".

"إضافة إلى مسيّرة أخرى فوق شبه جزيرة القرم" التي ضمّتها روسيا في العام 2014.

وأفادت وسائل إعلام روسية بتسجيل أضرار في الكثير من المناطق.

وقبل توليه منصبه، تعهد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا فورا، مثيرا تكهنات بأنه سيخفض المساعدات المقدمة لكييف لتقدم تنازلات لموسكو.

إلا أنه زاد خلال الأسبوع الحالي الضغوط على بوتين للتوصل إلى تسوية، مهددا بفرض عقوبات اقتصادية أقسى في حال لم توافق موسكو على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا.