منصة واستعراض ورسائل.. مشاهد من عملية التسليم الثانية لرهائن إسرائيل

في مشهد يبدو أكثر تنظيمًا استمعت فيه حركة «حماس» على الأرجح للتحذيرات الإسرائيلية خشية تكرار المشهد الذي بدا فوضويًا إلى حد كبير خلال عملية التسليم الأولى قبل أسبوع.

لكنه حمل اختلافًا في الشكل واستعراضًا أكبر ورسائل ودخول عناصر جديدة على الساحة، وهو ما ظهر قبيل عملية التسليم، وإليك أبرز المشاهد التي تابعتها «العين الإخبارية».

موقع التسليم

واختارت حركة «حماس» ميدان فلسطين وسط مدينة غزة لتنفيذ عملية تسليم المحتجزات الإسرائيليات، وهو الميدان الذي شهد معارك عنيفة بين عناصر الحركة والجيش الإسرائيلي.

ومن المقرر أن تفرج حركة «حماس» عن 4 مجندات إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق إسرائيل في المقابل سراح معتقلين فلسطينيين.

عناصر جديدة

وخلال عملية التسليم الأولى شارك فقط عناصر من حركة «حماس»، لكن هذه المرة شاركت حركة «الجهاد الإسلامي» في عملية التسليم وانتشرت عناصر «سرايا القدس» بساحة التسليم.

وشهدت الساحة انتشارًا مكثفًا بالمئات لعناصر «القسام» و«سرايا القدس» تجاوز عدد المشاركين في عملية التسليم الأولى بكثير.

ووصل عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ملثمين وبالزي العسكري، على متن شاحنات صغيرة، قرابة الساعة 09:30 صباحا (07,30 بتوقيت غرينتش)، تلاهم عناصر سرايا القدس، الذراع المسلّحة لحركة الجهاد الإسلامي.

سياج فاصل

وكان المشهد اللافت استخدام سياج فاصل بين الفلسطينيين الذين يشاهدون عملية التسليم والذين حاوطوا السيارات في المرة الماضية.

كما ظهر في المشهد منصة للتسليم حملت رسائل مكتوبة وصورًا لقادة إسرائيل، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي: «استكملنا الاستعدادات لاستقبال المحتجزات العائدات من قطاع غزة».

وقال الجيش، في بيان نشره عبر منصة «إكس»: «أنهى الجيش استعداداته لاستقبال الرهائن العائدات إلى إسرائيل من غزة».

وأضاف أن «المحتجزات سيتلقين الرعاية الطبية والدعم الشخصي في نقاط الاستقبال الأولية المحددة والمجهزة، وبعد ذلك، سيتم نقلهن إلى المستشفيات وإعادتهن إلى عائلاتهن».

أما القناة الـ12 الإسرائيلية، فأشارت إلى أن سيارات الصليب الأحمر تستعد لدخول قطاع غزة لتسلم المحتجزات من حركة «حماس».

وأضافت أنه تم إبلاغ عائلات المحتجزات بأن عملية إطلاق سراحهن ستتم بحلول الـ12 ظهرًا بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش).

فيما تحدث مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة «حماس» عن «وجود خطأ في أسماء بعض المحتجزات المفرج عنهن اليوم»، لافتًا إلى أنه تجري متابعة الأمر مع الوسطاء.

بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإنه من المقرر أن تقوم «حماس» بنقل المحتجزات الأربع خلال الساعات المقبلة، داخل قطاع غزة، إلى نقطة يتم الاتفاق عليها مسبقًا.

وسيقوم موظفو الصليب الأحمر باستقبال المختطفات وسيكونون مسؤولين عن نقلهن داخل القطاع، وفق القناة التي أشارت إلى مخاوف من التجمعات الحاشدة التي قد تعرض المختطفات للخطر، كما حدث في عملية التبادل الأولى.

وستجتمع قوات من وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي مع الصليب الأحمر في نقطة تنسيق داخل قطاع غزة، وتنتشر القوات في عدة نقاط في جنوب ووسط وشمال القطاع.

وسيتم لاحقًا التأكد من هوية المختطفات وإجراء تقييم طبي أولي لتحديد ما إذا كان الإخلاء العاجل إلى المستشفى مطلوبًا.

بعد ذلك، ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعبور الحدود مع المختطفات واصطحابهن إلى إحدى نقاط الاستقبال الثلاث المحددة والمقامة على طول الحدود مع القطاع.