«أنستالينغو» تبتلع رؤوس إخوان تونس.. القضاء يرجئ المرافعات

«أخطبوط» تقاطعت عنده شرايين التمويل والدعاية لإخوان تونس، وشكل الوجه الآخر لجماعة اعتنقت الفوضى والفتنة لتحقيق أجندتها المسمومة.

واليوم الثلاثاء، رفض القضاء التونسي الإفراج عن الموقوفين في قضية التخابر المعروفة إعلاميا بقضية «أنستالينغو»، والتي يشتبه بتورط زعيم الإخوان راشد الغنوشي فيها.

وقررت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس تأجيل النظر في القضية إلى الرابع من فبراير/شباط المقبل، مع تخصيص الجلسة المقبلة لسماع مرافعات المحامين.

وبحسب مراسل «العين الإخبارية»، شهدت جلسة الثلاثاء حضور جميع المتهمين من الموقوفين والمحالين بحالة سراح، حيث تولت هيئة الدائرة الجنائية استجوابهم حول جملة التهم المنسوبة لهم.

وفي التاسع من مايو/ أيار 2023، أصدر القضاء التونسي مذكرة إيداع بالسجن بحق الغنوشي في القضية التي استقطبت الرأي العام المحلي والدولي.

وبلغ عدد المتهمين في القضية 46 متهما من صحفيين ومدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم الغنوشي وابنته، وصهره رفيق عبدالسلام، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق محمد علي العروي، ومدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو.

كما شملت رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية الإخوانية "الشاهد" لطفي الحيدوري، والمدون سليم الجبالي والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش، والقيادي بحركة النهضة الإخوانية عادل الدعداع، والناشط السياسي البشير اليوسفي، وأمنية معزولة.

و"أنستالينغو“ هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، ومتهمة بالسعي للتلاعب بالرأي العام وزعزعة الأمن القومي لصالح حركة النهضة.

وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، بإيقاف عدد من موظفي شركة "أنستالينغو" بتهم بينها "ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي، والقيام بأعمال الجاسوسية.‎