لامين يامال.. رجل المواعيد الكبرى في برشلونة

تحوّل لامين يامال لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا في غضون وقت قياسي، لأحد أفضل نجوم كرة القدم على مستوى العالم، وهو بعمر 17 عاما فقط، ليكتب اسمه بأحرف من نور في سماء اللعبة، ويتفوق على النخبة.

بات لامين يامال مؤخرا، أصغر لاعب في تاريخ الكرة الذهبية "بالون دور" يدخل قائمة أفضل 10 لاعبين في العالم، بعد أن حلّ ثامنا في الترتيب النهائي لعام 2024.

كما فاز يامال بجائزة "كوبا" التي يحصل عليها أفضل نجم شاب وصاعد في العالم، لكنه لن يقتنصها مجددا مهما قدم من مستويات في العالم المقبل، بسبب القانون الذي ينص على عدم منحها لأي لاعب أكثر من مرة.

بعيدا عن لغة الأرقام، أصبحت عروض ومستويات لامين يامال أكثر تطورا في الموسم الحالي، خاصة على مستوى المواعيد الكبرى، ولعب دورا بارزا في فوز برشلونة بأهم مباراتين له حتى الآن، الأولى على حساب بايرن ميونخ الألماني 4-1 في دوري أبطال أوروبا، والثانية أمام ريال مدريد 4-0 في كلاسيكو الدوري الإسباني.

"أريد أن أكون أسطورة في برشلونة" هكذا ردد لامين يامال في أكثر من مناسبة، وهو بالفعل في الطريق الصحيح ليُحقق حلمه في ظل أدائه الفردي المذهل ودوره المؤثر على المستوى الجماعي.

وتشير الصحافة الكتالونية إلى أن لامين يامال خطف أنظار تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة السابق، عندما كان عمره 15 سنة فقط، وبدأ من وقتها يدرس فكرة تصعيده إلى الفريق الأول، حتى أثبت اللاعب نفسه وقدراته بشكل تدريجي.

انفجر لامين يامال بشكل مثير ومذهل خلال نهائيات كأس أمم أوروبا الأخيرة في ألمانيا، ولعب الدور الأبرز في تتويج منتخب إسبانيا باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ عام 2012.

سجل يامال وقتها هدفا وأسهم بـ4 تمريرات حاسمة، وقاد إسبانيا للفوز 2-1 على إنجلترا في المباراة النهائية.

وخلال الموسم الحالي مع برشلونة، أثبت يامال قدراته من جديد كورقة رابحة وعنصر فعال في المواعيد الكبرى، وسجل 6 أهداف وصنع 7 خلال 14 مباراة بمختلف البطولات.

وأسهم يامال بالأهداف، سواء بالتسجيل أو الصناعة أمام الفرق الكبرى محليا وقاريا ومنها ريال مدريد وفالنسيا وأتلتيك بلباو وإشبيلية وجيرونا، وبايرن ميونخ.