ضمن مخرجات COP29.. إطلاق منصة المناخ الدولية للأطفال

مع ختام فعاليات مؤتمر COP29، بادر المركز الاجتماعي والبيئي "إيكوسفرا" إلى توقيع اتفاقية التعاون وإنشاء منصة المناخ الدولية للأطفال.

هذه المنصة ستكون من أجل القادة البيئيين الشباب، وبحسب وكالة "أذرتاج"، تهدف المنصة إلى تعزيز المسؤولية البيئية من خلال إنشاء شبكة موثوقة من المنظمات الدولية والمحلية والأطفال والقادة البيئيين الشباب.

 وتستهدف أيضا معالجة تحديات المناخ الملحة من خلال النهج المبتكرة والتعاونية.

المنصة تأتي ضمن العديد من الثمار التي تحققت على مدار فعاليات مؤتمر  الأطراف COP29، الذي استضافته باكو، عاصمة أذربيجان.

في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، توصلت الدول المشاركة في مؤتمر(COP29) في أذربيجان إلى اتفاق هام، بعد جولات طويلة من النقاشات والمفاوضات.

وأعلنت رئاسة المؤتمر عن الاتفاق على "هدف باكو المالي"، الذي يمثل التزامًا جديدًا بتخصيص 1.3 تريليون دولار سنويًا لتمويل المناخ في الدول النامية.

وحقق مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ (COP29) إنجازًا بارزًا بتحديد هدف عالمي جديد يتمثل في توجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى البلدان النامية بحلول عام 2035.

ويمثل هذا الهدف قفزة نوعية مقارنة بالهدف السابق البالغ 100 مليار دولار، مما يمهد الطريق لجيل جديد من الاستثمارات العالمية.

ويتضمن الاتفاق الجديد هدفًا تمويليًا أساسيًا بقيمة 300 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف الهدف السابق، وذلك بحسب الموقع الرسمي للمؤتمر.

كما شهد النص النهائي زيادة بقيمة 50 مليار دولار عن النسخة السابقة، بفضل 48 ساعة من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها رئاسة المؤتمر.

ويعطي هذا الهدف أهمية خاصة لدعم الدول الأقل نموًا والجزر الصغيرة النامية، مع التركيز على ضمان الوصول إلى التمويل بشفافية وسهولة.

ويمثل ذلك خطوة حاسمة في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق العدالة المناخية.

وبحسب وكالة "أذرتاج"، اتُّخِذ قرار بضمان التشغيل الكامل لصندوق الخسائر والأضرار، الذي طال انتظاره من جانب البلدان النامية، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة، وأقل البلدان نمواً، والدول الأفريقية.

ويتماشى هذا مع الأولوية التي حددها رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، لمعالجة التحديات التي يفرضها تغير المناخ على الدول الجزرية الصغيرة تحت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.

وتم الاتفاق على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي عقد في مصر، ويهدف الصندوق إلى تقديم المساعدة المالية للدول الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وخلال مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات العربية المتحدة، اتُّخِذ قرار بإطلاق عمليات الصندوق بشكل رسمي.

وقد اتخذت رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 خطوات مهمة لضمان تشغيل الصندوق، وذلك بالعمل بشكل وثيق مع مجلس إدارته والبنك الدولي.

وفي سبتمبر/أيلول من هذا العام، وخلال الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الصندوق الذي عقد في باكو، اتُخذت تدابير حاسمة لبدء عملياته، بما في ذلك تعيين إبراهيما شيخ ديونغ مديراً تنفيذياً للصندوق.

وفي إطار مؤتمر الأطراف COP29، تم توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة المتعلقة بصندوق الخسائر والأضرار.

وتشمل هذه "اتفاقية الوصي" و"اتفاقية استضافة الأمانة" بين مجلس الصندوق والبنك الدولي، فضلاً عن "اتفاقية البلد المضيف" بين مجلس الصندوق والبلد المضيف، جمهورية الفلبين.

وحتى الآن، تجاوز إجمالي الدعم المالي المتعهد به للصندوق 730 مليون دولار.

وبفضل هذه الإنجازات، سيتمكن صندوق الخسائر والأضرار من البدء في تمويل المشاريع اعتبارًا من عام 2025.