أسبوع أبوظبي المالي.. الإمارات ترسخ مكانتها وجهةً للمال والاستثمار

قال مشاركون في فعاليات أسبوع أبوظبي المالي إن دولة الإمارات باتت محركاً رئيسياً للنمو العالمي، ووجهة تستقطب الاستثمارات من كل مكان، وتعزز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد.

وأكدوا في تصريحات لوكالة "وام" أن دولة الإمارات ومع استضافة الفعاليات الكبرى مثل أسبوع أبوظبي المالي، تُبرز ريادتها كمنصة تجمع المستثمرين وأصحاب الأعمال من الشرق والغرب، مما يعزز موقعها كمركز مالي عالمي يواكب تطلعات العصر، ويسهم في تهيئة بيئة ملائمة للشركات الكبرى والصغيرة على حد سواء.

وأكد محمد المهيري، المتحدث الرسمي باسم أسبوع أبوظبي المالي، أن الحدث الذي ينعقد في دورته الثالثة يمثل منصة بارزة تجمع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الفرص الاستثمارية والتعاون المالي.

وأشار إلى أن هذا العام يشهد حضوراً استثنائياً، مع مشاركة أكثر من 600 متحدث من أكثر من 100 دولة، إلى جانب توقعات بزيادة عدد الحضور إلى أكثر من 20 ألف شخص.

وأوضح أن أبوظبي أصبحت وجهة رئيسية للمستثمرين العالميين، وهو ما يعكس مكانتها كمركز مالي واقتصادي متقدم في المنطقة، موكداً أن أبوظبي تسعى باستمرار لتعزيز دورها كوجهة جاذبة للاستثمارات، مشيراً إلى أن الإمارة تعد واحدة من أكثر المدن أمانًا وجاذبية للعيش والعمل في العالم.

واستشهد ببيانات تظهر حجم النمو الكبير في الاستثمارات، إذ سجّل أبوظبي العالمي زيادة بواقع 215% في إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة في نهاية الربع الثالث 2024 مقارنة بالربع الثالث 2023، إضافة إلى نمو عدد الشركات المسجلة.

وأوضح أن هذه الإنجازات تؤكد رؤية أبوظبي الطموحة في ترسيخ مكانتها كمحور استثماري عالمي، من خلال استقطاب رؤوس الأموال والشركات الرائدة وتطوير بيئة الأعمال لتحقيق التنمية المستدامة.

من جهته أكد وليام وانغ، الممثل الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال "SIEF"، أن أسبوع أبوظبي المالي يشكل حدثاً عالمياً استثنائياً يجمع قادة من القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن الاتحاد يفتخر بالمشاركة في هذا الحدث من خلال استقطاب أبرز المستثمرين الصينيين وأعضاء الاتحاد الذين يسهمون في إثراء النقاشات والتعاون على المستوى الدولي.

وأوضح أن الاتحاد يسعى لتعزيز الحضور الآسيوي والصيني في مثل هذه الفعاليات العالمية، مما يتيح فرصة لتبادل الرؤى والخبرات في مجال الأعمال والاستثمار، مؤكدًا على أهمية دولة الإمارات كوجهة استثمارية رئيسية، مشددا على أن الإمارات وأبوظبي، تعد محركاً رئيسيا للنمو العالمي خلال العقد القادم.

وأوضح أن هذا العام شهد زيارته العاشرة لدولة الإمارات، معبراً عن انبهاره بالتنوع والديناميكية التي يشهدها الاقتصاد الإماراتي بشكل متزايد.

وأكد أن البيئة الاقتصادية في دولة الإمارات أصبحت أكثر جذبًا للشركات العالمية التي تسعى للاستثمار أو إقامة شراكات استراتيجية أو استكشاف قنوات جديدة لتسويق منتجاتها وخدماتها.

وأشار وانغ إلى أن أبوظبي تبرز كعاصمة للمال والاستثمار، حيث استقطبت اهتمام شركات عالمية كبرى، لافتاً إلى أنها لم تعد تقتصر على كونها وجهة للتعاون مع الجهات المحلية، بل أصبحت مركزاً مالياً عالمياً يتيح للشركات والمستثمرين من الشرق والغرب فرصا للتواصل والتعاون، ومكاناً مثاليا لتأسيس وإطلاق الشركات بكافة أنواعها وأحجامها.

ومن جانبه أكد جورج نداف، المدير الإداري لتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منصة "إيتورو"، على أهمية أسبوع أبوظبي المالي باعتباره حدثاً غنيا بالمعلومات والفرص.

وأشاد بالمشاركين والمناقشات التي تسلط الضوء على أحدث التطورات في الأسواق المالية، مما يجعل هذا الأسبوع منصة مثالية لتعزيز الوعي المالي وبناء شراكات استراتيجية.

وأشار نداف إلى نشاط الأسواق المالية في الإمارات، مشدداً على استقطابها للاستثمارات من داخل وخارج الدولة.

وأوضح أن الطروحات الأولية الأخيرة للأسهم والاهتمام المتزايد بالاستثمار يعكسان الزخم الإيجابي والتفاؤل بمستقبل السوق.

وأكد أن دولة الإمارات تمثل وجهة جاذبة للاستثمارات المتنوعة، مع دعم كبير من للنمو والتطوير، مما يجعلها بيئة مثالية للشركات العالمية والمحلية على حد سواء.

وأشار إلى وجود طلب متزايد من المستثمرين على الاستثمار في أسهم الإمارات وخاصة أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية، ما يعكس أهمية السوق الإماراتي عالميًا، مشيراً في هذا الصدد إلى الاتفاقية مع أبوظبي لطرح الأسهم المحلية على منصتها، مما يمنح المستثمرين داخل دولة الإمارات وخارجها إمكانية الوصول لهذه الأسهم.