بعد عشاء زوكربيرغ والرئيس.. «ميتا» تتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب

قالت شركة ميتا إنها تبرعت بمليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في أحدث خطوة من جانب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، لتعزيز علاقة إيجابية مع ترامب مع قرب انطلاق ولايته الثانية.

وبحسب "نيويورك تايمز"، لم تقدم شركة ميتا تفاصيل عن سبب قيامها بالتبرع، لكن هذه الخطوة جاءت بعد أسابيع فقط من لقاء  زوكربيرغ بترامب في مار إيه لاغو.

وخلال ذلك الاجتماع الشهر الماضي، تبادل الرجلان المجاملات وهنأ زوكربيرغ، ترامب على الفوز بالرئاسة.

كما كانت هناك جلسة جمعت زوكربيرغ مع ماركو روبيو، مرشح  ترامب لمنصب وزير الخارجية، وفقًا لشخص شهد الاجتماع.

وقال متحدث باسم شركة ميتا في ذلك الوقت إن زوكربيرغ كان "ممتنًا للدعوة للانضمام إلى الرئيس ترامب لتناول العشاء".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أعلن عن هذا التبرع من جانب ميتا لصالح صندوق تنصيب ترامب.

وعادة ما تكون الهدايا المقدمة للجان أو صناديق التنصيب، والتي لا تفرض حدودًا على المساهمة، تحظى بشعبية كبيرة بين الشركات والأفراد الحريصين على كسب ود الإدارة القادمة.

وتقدم لجنة تنصيب  ترامب مزايا من الدرجة الأولى للمانحين الذين يساهمون بمليون دولار.

وكان زوكربيرغ هو واحد من العديد من الرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا الذين عملوا على إقامة علاقات مباشرة مع ترامب بعد إعلان فوزه رسميا.

حتى قبل انتخابات الشهر الماضي، بدأ زوكربيرغ وتيم كوك من شركة أبل وسوندار بيتشاي من غوغل في التواصل مع ترامب، وأحيانًا ما كانوا يمدحونه وينتقدون معارضته، حيث كانوا يهدفون إلى وضع أنفسهم في موقف يمكن أن يفيد أعمالهم.

وكانت علاقة  ترامب متوترة سابقًا مع ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب. حيث اتهم الشركة بتقييده والأصوات المحافظة الأخرى عبر تطبيقاتها، خاصة بعد هجوم السادس من يناير/كانون الثاني على مبنى الكابيتول، حين حظرت شركة Meta ترامب على منصاتها، على الرغم من إعادة تفعيل حساباته منذ ذلك الحين.

كما انتقد ترامب ، زوكربيرغ شخصيًا، وقال ذات مرة إن المدير التنفيذي يجب أن يُسجن انتقامًا لـ "التآمر ضده" خلال انتخابات 2020.

لكن خلال الصيف، أجرى زوكربيرغ مكالمتين هاتفيتين خاصتين على الأقل مع ترامب.

في إحدى المكالمات، تمنى زوكربيرج لترامب كل خير وقال إنه "يصلي" من أجله بعد محاولة اغتياله هذا الصيف في تجمع جماهيري في بتلر، بنسلفانيا.