إندونيسيا تعفو عن أبل وتلغي «حظر آيفون» مقابل مليار دولار.. ما القصة؟

تقترب شركة أبل الأمريكية من حل نزاعها بشأن مبيعات آيفون في إندونيسيا. إذ أبلغ الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، المسؤولين، خلال اجتماع عقد في نهاية الأسبوع، بقبول عرض استثماري بقيمة مليار دولار من أبل، حسبما ذكرت بلومبرغ نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر.

وقد تم تقديم العرض في محاولة لإنهاء حظر البلاد على مبيعات آيفون 16، بحسب ما أفادت "بيزنس انسايدر".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، منعت وزارة الصناعة الإندونيسية أبل من بيع أحدث طراز من آيفون، والذي تم إطلاقه لأول مرة في سبتمبر/أيلول، لفشلها في الامتثال للوائح المحلية.

وتتطلب الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أن يأتي ما لا يقل عن 40٪ من المواد الموجودة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المباعة في المتاجر على المستوى الوطني من المنتجين الإندونيسيين، وهو إجراء لحماية المنتجين المحليين وجذب الاستثمار الأجنبي.

وعرضت أبل توسيع خططها الاستثمارية في اقتصاد التكنولوجيا المتنامي في إندونيسيا في محاولة لتخفيف الحظر.

وتضمن العرض اقتراحًا لأحد موردي أبل بإنشاء مصنع لإنتاج AirTags في جزيرة باتام، بهدف أن يشكل يومًا ما 20٪ من الإنتاج العالمي من AirTags، وفقًا لبلومبرغ.

وكانت شركة أبل قد اقترحت في وقت سابق دفع مبلغ 10 ملايين دولار لإنشاء مصنع في مدينة باندونغ الواقعة جنوب شرق جاكرتا، عاصمة البلاد الحالية، ومن المقرر أن يقوم المصنع بتصنيع الملحقات والمكونات.

وتمثل السوق الإندونيسية جزءًا ضئيلًا من إجمالي مبيعات أبل على مستوى العالم، لكنها أصبحت أحد البدائل الرئيسية للشركة في المنطقة حيث تتطلع إلى نقل التصنيع خارج الصين.

وفي أبريل/نيسان الماضي، زار الرئيس التنفيذي تيم كوك إندونيسيا وقال إن أبل تحقق في جدوى إنشاء مرافق تصنيع محلية هناك، وقد قامت شركة التكنولوجيا العملاقة بالفعل ببناء أربع أكاديميات للمطورين في إندونيسيا.

ومع أكثر من 280 مليون مواطن، تعد إندونيسيا رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم وهي سوق متنامية لشركة أبل.

وذكرت بلومبرغ أن سوبيانتو طلب من حكومته البحث عن المزيد من الاستثمارات المستقبلية.