|
اقتصاد
جنيه السودان الجديد يثير القلق.. مخاوف شعبية عارمة من تبدد المدخرات
أثار قرار الحكومة السودانية بإصدار أوراق مالية جديدة من فئات الجنيه الكبيرة (500 – 1000) قلقا شعبيا بين السكان الذين يخشون من أن يؤدي القرار في نهاية المطاف إلى نسف مدخراتهم.
وأطلقت حكومة السودان المدعومة من الجيش في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي عمليات استبدال الأوراق النقدية من فئتي (0.20 دولار) وألف جنيه سوداني (0.50 دولار) في الولايات الآمنة.
واليوم، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة لطرح أوراق نقدية جديدة وإلزام الناس بفتح حسابات بنكية عزز الودائع المصرفية وكذلك جهود مواصلة الحرب التي يبذلها الجيش.
لكن منتقدون قالوا إن القرارات أقصت ملايين السكان من النظام المالي، وفقا لوكالة رويترز.
وتسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في انهيار الاقتصاد، إذ فقد الجنيه السوداني ثلاثة أرباع قيمتها ويواجه نصف السكان شبح الجوع.
وعلى عكس ما كان يحدث في السابق، فمن أجل الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من فئة 500 جنيه سوداني يتعين على السكان إيداع أموالهم القديمة في أحد البنوك على أن يسمح لهم بعدها بسحب مبالغ محدودة يوميا، وهو ما ساهم في سحب النقد من مجتمع لا يتعامل مع البنوك إلى حد كبير إلى داخل النظام المصرفي.
وقال إبراهيم إن المبادرة، التي أطلقت في ديسمبر كانون الأول بهدف واضح يتمثل في جعل الأموال التي استولت عليها قوات الدعم السريع بلا قيمة، ناجحة، لكنه لم يذكر قيمة الأموال التي دخلت النظام المصرفي.
وأضاف إبراهيم لرويترز في مقابلة هذا الأسبوع "فعلا النظام المصرفي استفاد من تبديل العملة.. وبالتالي المصارف صار عندها مخزون كبير من الودائع التي تعينها في صناعة المال وتمويل المشروعات".
ومنذ اندلاع الحرب، عندما استولى عناصر الدعم السريع عشرات البنوك وعرقلوا الزراعة، تكافح الحكومة المتحالفة مع الجيش لدفع الرواتب وتمويل السلع الأساسية مثل الأدوية.
وقال إبراهيم إن البلاد أنتجت 64 طنا من الذهب العام الماضي، وصدرت رسميا حوالي نصفها، مما يعني أن نسبة الذهب المنهوب في المناطق التي يسيطر عليها الجيش قد انخفضت.
وذكر مصدر في بنك السودان المركزي أن الأوراق النقدية الجديدة طبعت في روسيا، وهي واحدة من عدة قوى أجنبية تدعم الجانبين.
ويقول منتقدون إن القرار تسبب في إقصاء ملايين من السكان، الذين لا يزالون يعيشون في حوالي نصف البلاد الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، عن القطاع المالي وجعل مدخراتهم عديمة القيمة، مما يؤدي فعليا إلى تقسيم البلاد.
وتقول قوات الدعم السريع إن هذه الخطوة غير قانونية وأحد أسباب تشكيل حكومة موازية في الأراضي التي تسيطر عليها.
ويقول سكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع إنهم يستخدمون الأوراق النقدية القديمة، بالإضافة للتحويلات الإلكترونية والدولار الأمريكي، والريال التشادي في بعض الأماكن.
ولكن حتى في بورتسودان، مقر الحكومة السودانية وقيادة الجيش خلال الحرب، اعترض بعض السكان على الأوراق النقدية الجديدة.
وذكر متعاملون أن هذه الخطوة أدت لتراجع المبيعات لأن كثيرين لا يزالون يفتقرون للأوراق الرسمية اللازمة لفتح حساب مصرفي بينما لا يمتلك كثيرون هواتف ذكية لتنفيذ عمليات تحويل الأموال عبر الإنترنت.
الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية التركية لإيجاد حل للأزمة في السودان
مشاهدة جنيه السودان الجديد يثير القلق.. مخاوف شعبية عارمة من تبدد المدخرات
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جنيه السودان الجديد يثير القلق.. مخاوف شعبية عارمة من تبدد المدخرات قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.