• دليل المواقع

  • اقتصاد

    الإمارات تعتلي عرش الاستدامة.. نموذج مبتكر لاستقرار الطاقة المتجددة


    811 قراءه

    2025-01-16 23:30:49
    164

    في عالمٍ يزداد فيه الطلب على الطاقة النظيفة، تظهر التحديات المرتبطة بتحقيق استقرار الإمدادات كمحورٍ أساسي للنقاش العالمي.

    وبينما لا تزال العديد من الدول تواجه صعوبات في دمج مصادر الطاقة المتجددة مع الشبكات الكهربائية التقليدية، تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة لتقدم نموذجًا مبتكرًا ورائدًا في هذا المجال.

    أول منشأة طاقة متجددة مستقرة

    من خلال إطلاق أول منشأة طاقة متجددة مستقرة عالميًا، برهنت الإمارات قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق توازن استثنائي بين توليد الطاقة المتجددة واستقرارها.

    وفي هذا السياق، أعلن الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس مؤتمر الأطراف COP28، عن محطة جديدة تجمع بين الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات، مقدمة بذلك حلاً عمليًا لتحويل الطاقة النظيفة إلى مصدر مستقر ومستدام للطاقة على نطاق واسع.

    وأوضح الدكتور سلطان الجابر، أن المنشأة الجديدة، التي دشنتها شركة "مصدر" بالشراكة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، قادرة على إنتاج واحد غيغاواط من الطاقة الشمسية دون انقطاع، كما تجمع بين خمسة غيغاواط من الطاقة الشمسية وتخزين 19 غيغاواط/ساعة، لإنتاج 1 غيغاواط من الطاقة المستقرة، ما يمثل نموذجًا رائدًا في الابتكار والاستدامة.

    سلطان الجابر: الذكاء الاصطناعي والطاقة ونمو الأسواق الناشئة عوامل تشكل المستقبل

    وسلط الدكتور سلطان الجابر الضوء على العلاقة بين التطور التكنولوجي وزيادة الطلب على الطاقة، موضحًا أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ساهمت في رفع استهلاك الطاقة بشكل كبير، مؤكداً أنه بحلول عام 2050، قد يصل الطلب العالمي على الطاقة إلى 35,000 غيغاواط، بزيادة تفوق 250%.

    وشدد على أهمية تنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي المتزايد، موضحًا أن السياسات التي تستبعد بعض المصادر بشكل مبكر قد تعوق التقدم، مشيداً بجائزة زايد للاستدامة التي تساهم في تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم، من خلال توفير مياه نظيفة وطاقة متجددة، وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات النامية.

    تحول نوعي في قطاع الطاقة

    ووصف الدكتور سلطان الجابر ،المرحلة الحالية بأنها "نقلة نوعية من الحاضر إلى المستقبل"، مشيرًا إلى ثلاثة عوامل رئيسية تعيد تشكيل مستقبل الطاقة، وهي:

    نهوض الأسواق الناشئة، التي تسهم بأكثر من نصف معدلات النمو العالمي.النقلة النوعية في منظومة الطاقة، التي تساهم في توسيع مزيج الطاقة وخلق قطاعات جديدة.التطور الكبير في الذكاء الاصطناعي، الذي يسرع وتيرة التغيير في مختلف المجالات.

    وأضاف أن هذه التوجهات مجتمعة تعزز من قدرة الإمارات على تسريع عجلة التقدم والتطور بوتيرة غير مسبوقة، لافتاً إلى أن الإمارات تقدم نماذج عملية للجمع بين الإرث العريق والابتكار التكنولوجي،

    وأشار إلى أن إنجازات الإمارات في الطاقة النظيفة تشمل: تطوير أكبر محطة شمسية في موقع واحد عالميًا، وتنفيذ محطة عالمية لتحلية المياه، وريادة في محطات طاقة الرياح القادرة على التكيف مع مختلف الظروف، وتشغيل 4 وحدات من محطة براكة للطاقة النووية.

    التحول إلى الطاقة المتجددة

    أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن التحول إلى الطاقة المتجددة يعيد تشكيل موازين القوة العالمية، موضحاً أن الدول الغنية بموارد الطاقة المتجددة، مثل الدول الشرق أوسطية التي تمتلك الطاقة الشمسية، وشمال أوروبا بمواردها الريحية، أصبحت تتمتع بأهمية استراتيجية متزايدة.

    كما سلط الضوء على انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة وتطور تكنولوجيا تخزين الطاقة، ما يدعم انتشار مصادر الطاقة النظيفة عالمياً، مشيراً التحديات المرتبطة بالتحول إلى الطاقة المتجددة، مثل الطبيعة المتقطعة لمصادر الطاقة النظيفة وتوفير التمويل الأخضر. 

    ورغم هذه التحديات، دعا إلى تحويلها لفرص تسهم في تعزيز التنمية المستدامة. كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي، تحسين سلاسل التوريد، والالتزام بالحوكمة الرشيدة لتحقيق تحول أخضر شامل.

    تأثير السياسات والاستثمار في العمل المناخي

    وأكد الطاير أن السياسات الطموحة لإزالة الكربون وزيادة استخدام الطاقة المتجددة تؤدي إلى تحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة. 

    افتتاح منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة

    ووفقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية، فإن تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 سيسهم في خفض أسعار النفط والغاز بشكل ملحوظ، وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث يتوقع أن ترتفع القدرة الإنتاجية للألواح الشمسية إلى أربعة أضعاف بحلول عام 2030.

    الهيدروجين الأخضر

    وأشار الطاير إلى أن الهيدروجين الأخضر يمثل حلاً واعداً لإزالة الكربون من القطاعات المختلفة مثل النقل والصناعة. وأوضح أن تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر ستنخفض بنسبة 50% بحلول عام 2030، ما يجعله بديلاً اقتصادياً ومنافساً للوقود الأحفوري. 

    كما تناول التقنيات المبتكرة لتخزين الهيدروجين، مثل التخزين في الكهوف الملحية والتقنيات الصلبة، التي تعزز اعتماده كمصدر طاقة مستدام.

    الطاقة النووية 

    ناقش الطاير إمكانيات الطاقة النووية، خاصة الاندماج النووي، كحلول مستدامة تلبي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة. ورغم التحديات التقنية المرتبطة بالاندماج النووي، فإن جهود البحث والتطوير مستمرة لتعزيز الأمان وتحسين إدارة النفايات المشعة.

    وأبرز الطاير جهود دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة من خلال مبادراتها الرائدة مثل "الحياد المناخي 2050"، ومشروعات كبرى مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه عالمياً. كما أشار إلى نجاح هيئة كهرباء ومياه دبي في خفض تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة كبيرة وتحسين كفاءتها، ما يعزز ريادة الدولة عالمياً.

    "مصدر" تعزز ريادتها

    شهد عام 2024 إنجازات بارزة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي واصلت تعزيز حضورها العالمي في مجال الطاقة النظيفة، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حيث ركزت الشركة جهودها على نشر حلول الطاقة المتجددة، الاستثمار في الهيدروجين الأخضر، وتوسيع محفظتها العالمية في مشاريع الطاقة المستدامة.

    جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة الإمارات تعتلي عرش الاستدامة.. نموذج مبتكر لاستقرار الطاقة المتجددة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الإمارات تعتلي عرش الاستدامة.. نموذج مبتكر لاستقرار الطاقة المتجددة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24