رائدات الأعمال السعوديات يعززن المشهد الاقتصادي في المملكة

يبدو أن النساء السعوديات يقتحمن المجال الاقتصادي بلا هوادة، ولا سيما ريادة الأعمال القائمة على أفكار عصرية ترتكز على معايير اقتصادية حديثة، وهذا ما أكدته نسخة جديدة من تقرير "المرصد العالمي لريادة الأعمال للمرأة السعودية 2023/ 2024" الذي سلط الضوء على التقدم اللافت الذي حققته رائدات الأعمال السعوديات، ونجاح المملكة في تحقيق أهدافها في تعزيز البيئة الاقتصادية وفق معايير عالمية.
النسخة الثالثة من تقرير "المرصد العالمي لريادة الأعمال للمرأة السعودية"، أطلقتها كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بالتعاون مع "بابسون غلوبال" والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وذلك خلال "ملتقى بيبان 24" الذي أُقيم تحت شعار "وجهة عالمية للفرص".

وفقاً للتقرير، تُظهر البيانات المجمعة على مدى ثماني سنوات زيادة ملحوظة في نوايا النساء السعوديات لتأسيس أعمالهن الخاصة بنسبة 30%. حيث بات نحو نصف السعوديات يطمحن لتأسيس مشاريع تجارية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. يعكس هذا الارتفاع نجاح المملكة في توفير بيئة داعمة، تساعد المرأة على التألق في جميع مراحل ريادة الأعمال، وتتيح لهن الإسهام بشكل إيجابي في الاقتصاد والمجتمع.

وفقاً للبيانات التي وردت في التقرير فإن المملكة العربية السعودية نجحت خلال الآونة الأخيرة في توفير بيئة شاملة لعبت دوراً رئيساً في تعزيز فرص نجاح رائدات الأعمال السعوديات؛ ما يعزز شمولية الفرص، ويسهم في تفعيل دور المرأة بشكل أكبر في مختلف القطاعات.

سلط التقرير الضوء على الأهداف التي ركزت عليها رائدات الأعمال السعوديات، وشملت عدة مجالات يمكنكم التعرف إليها في ما يلي:

يسلط التقرير الضوء على الأثر المجتمعي لرائدات الأعمال السعوديات، وأشار في هذا الصدد إلى أن ما يزيد على 75% منهن يعملن على تعزيز القيمة المجتمعية وتقليل التأثير البيئي من خلال مشاريعهن. ويأتي هذا الاهتمام ضمن أهداف "رؤية السعودية 2030"، التي تشجع على الابتكار وتدعم المشاريع التي تحقق قيمة مضافة للمجتمع. وتُعتبر هذه الجهود تجسيداً لرؤية المملكة في تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها في مجالات الاقتصاد المتنوعة.

تظهر بيانات التقرير التزام رائدات الأعمال السعوديات بدعم الابتكار عبر مشاريعهن، وذلك بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الريادة في مختلف القطاعات.

العلاقات الشخصية والمهنية تدعم المشاريع، تستفيد رائدات الأعمال السعوديات من دعم شبكاتهن الشخصية والمهنية، حيث أظهرت البيانات أن 86% من النساء يرتبطن بعلاقات وثيقة مع رائدات أعمال أخريات؛ ما يساعدهن على تبادل المعرفة والموارد.

ومن اللافت أن نسبة كبيرة من المستثمرات السعوديات يقدمن الدعم لأسرهن وصديقاتهن لتشجيعهن على دخول عالم الأعمال؛ ما يسهم في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي في المملكة.

أكد البروفيسور زيجر ديجريف، عميد كلية محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، أن تقرير "المرصد العالمي لريادة الأعمال للمرأة السعودية" يعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار والشمولية. وأشار إلى أن الكلية فخورٌ بمساهمتها في دعم هذا النمو الحيوي الذي يؤكد الدور الكبير للمرأة السعودية في المشهد الاقتصادي وريادة الأعمال في المملكة.

يؤكد تقرير "المرصد العالمي لريادة الأعمال للمرأة السعودية" دور "ملتقى بيبان 24" بوصفه منصة عالمية تجمع رواد الأعمال وتبرز أهمية المملكة كونها بوابة للفرص؛ ما يعزز مكانتها بوصفها وجهة جاذبة للاستثمار ودعم رواد الأعمال على المستويين المحلي والدولي، حيث يعكس "ملتقى بيبان 24" توجه المملكة نحو توفير بيئة مواتية لريادة الأعمال؛ ما يجعلها نقطة جذب لرواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، ويعزز مكانتها باعتبارها مركزاً حيوياً للفرص الاقتصادية والاستثمارية.

اقرؤوا أيضاً: رواد أعمال بيبان 2024: السعودية من أقوى بيئات ريادة الأعمال في العالم