• دليل المواقع

  • مختارات

    رائدة الأعمال الإماراتية مها خميس المزينة: سعادتي تتحقق بإلهام الشباب لاستكشاف آفاق جديدة


    821 قراءه

    2024-12-25 13:37:52
    171

    عادت مها خميس المزينة، رائدةُ الأعمال، إلى أيامِ طفولتها، أيامٌ وصفتها بالبسيطةِ للغاية حيث نشأت في كنفِ عائلةٍ صغيرةٍ، ولطالما كانت شغوفةً بالحكاياتِ والقصص، خاصَّةً الخياليَّة منها، إذ كانت تأسرُ خيالَ طفلةٍ، وتُشعِلُ فيها روحَ الإبداع. كانت ترى في «سوبر ماريو» أجمل لعبةٍ، لذا بقيت عالقةً في ذاكرتها، كيف لا وهي التي كانت تقضي ساعاتٍ طويلةً أمامَ الشاشةِ، خلال عطلاتِ نهاية الأسبوع، تستمتعُ بكلِّ لحظةٍ من التحدِّي والمغامرة، وتصرُّ على الفوز مهما تكرَّرت المحاولاتُ والخسارات. هكذا بدأت الشابَّة وسيدةُ الأعمالِ حديثها لـ «سيدتي» قبل أن تكشف عن محطاتِ النجاحِ في مسيرتها العمليَّة. تعدُّ مها نفسها محظوظةً لحصولها على فرصةِ دراسةِ تخصُّص المحاسبةِ بالجامعةِ الأمريكيَّة في الشارقة. تقولُ عن تلك المرحلة: «على الرغمِ من أن الأرقامَ لم تكن نقطةَ قوَّتي في البداية إلا أنني قرَّرتُ التخصُّص في المحاسبةِ بدافعِ شغفي لفهم العالمِ المالي بشكلٍ أعمق. سواءً كنت تعملُ في الحكومةِ، أو القطاعِ الخاصِّ، أو تُخطِّط لبدء مشروعك، تبقى المهاراتُ الماليَّة ضرورةً لا غنى عنها، فهي الأدواتُ التي تساعدك في اتِّخاذ القراراتِ الصائبة، وإدارةِ المواردِ بفاعليَّةٍ».

    حوار | لينا الحوراني Lina Alhorani
    تصوير | نيكوليتا بورو Nicoleta Buru
    تنسيق الأزياء | فرانك بينا Frank Pena
    مكياج | لينا قادر Lina Qader
    إنتاج | إيتشو دوكاو Icho Ducao
    مها خميس المزينة عباءة من NAFS


    عائلةُ مها، هي الركيزةُ الأساسيَّة، والداعمُ الأكبر لها في كلِّ مراحلِ حياتها، لكنَّ التأثيرَ الأعمقَ والأكثر بروزاً، جاء من والدها الراحل الفريق خميس مطر المزينة، قائدُ شرطة دبي، الذي كان مثالاً يُحتذى به في التفاني، والعملِ الجاد، كما تؤكِّد. تتحدَّثُ عنه: «لقد غرسَ في أفرادِ أسرتنا قيمَ الإخلاصِ، وحُسنِ التعاملِ مع الآخرين ومع أنفسنا». وتتابعُ: «اليوم، أنا علي يقينٍ بأن الدروسَ التي تعلَّمتها منه، تُشكِّل جزءاً كبيراً من أسلوبي في التعاملِ مع تحدِّياتِ الحياةِ اليوميَّة. أمَّا أمي، فهي القلبُ النابض، والعمودُ الفقري في حياتي. يصعبُ التعبيرُ بالكلماتِ عن مدى تأثيرها. ببساطةٍ، أمي ليست فقط داعمي، إنها أيضاً السببُ وراءَ كلِّ خطوةٍ أتَّخذها، وكلِّ نجاحٍ أحقِّقه».


    منطقة 2071

    تمَّ تعيين مها مديراً لـ «منطقة 2071»، الركيزةُ الرئيسةُ لتحقيقِ رؤيةِ مئويَّة الإمارات 2071، وهي منصَّةٌ، تجمع بين القطاعَين الخاصِّ والحكومي بهدف تحقيقِ الرؤية. وتسعى المنطقةُ إلى بناءِ جسرٍ للتعاون بين مختلفِ القطاعات، ورسمِ ملامحِ المستقبل من خلال دمجِ التكنولوجيا المبتكرةِ التي تطوِّرها الشركاتُ الناشئة، وتبنيها في القطاعَين الحكومي والخاص.
    كانت مها دائماً شغوفةً بمجالِ التطويرِ الذاتي، لذا قضت كثيراً من الوقتِ بالبحثِ والقراءةِ في هذا المجال، وتحرصُ حالياً على تطبيقِ ما تعلَّمته في حياتها اليوميَّة. تستطردُ عن ذلك: «لاحظتُ كيف أحدثت هذه الممارساتُ تغييراً إيجابياً في حياتي. كنت أتحدَّث مع مَن حولي عن أهميَّة تحديدِ الأهداف، وتنظيمِ الوقت، والتفكيرِ الإيجابي، ووجدتُ أن كثيراً منهم كانوا مهتمين ومتحمسين لتجربةِ هذه المفاهيم، لكنْ مع مرورِ الوقت، شعرتُ بأن الحديثَ، أو مشاركةَ الأفكارِ والمحتوى عبر السوشال ميديا، لا يكفي، وعليه صرتُ أبحثُ عن وسيلةٍ ملموسةٍ، يمكن أن تُسهِّل ذلك، ومن هنا وُلِدَت فكرةُ Levitate Agenda. أردتُ أن أصمِّم كتاباً، يكون بمنزلةِ دليلٍ شاملٍ، يجمع بين المعرفةِ والأدواتِ العمليَّة، ليساعدَ الأفرادَ على ترتيبِ أفكارهم، والشروعِ في تحقيقِ أحلامهم. تمنَّيتُ أن يكون هذا الكتابُ الجسرَ الذي ينقلُ مفاهيمَ التطويرِ الذاتي من حيِّز القراءةِ والنظريَّة إلى حيِّز التطبيقِ العملي حتى يدعمَ الكثيرين في بناءِ حياتهم بالطريقةِ التي يطمحون إليها بشكلٍ يومي. من هنا، افتتحتُ مشروعاً لجيلِ الشباب، أطلقتُ عليه Levitate، وهو عبارةٌ عن منصَّةٍ مخصَّصةٍ لمشاركةِ المحتوى حول التطويرِ الذاتي. في محادثةٍ لا تنساها، جلست مها مع زميلتها روضة الصايغ، وسألتها: «ما التأثيرُ الذي ترغبين في تحقيقه إذا لم تكن لديكِ هذه الوظيفة؟». كانت إجابتها صادقةً، ومملوءةً بالشغف، إذ أعربت عن رغبتها العميقةِ في إنشاءِ وكالةٍ إبداعيَّةٍ متخصِّصةٍ في روايةِ القصصِ والإخراجِ الإبداعي، لتُلهِم الآخرين باستكشافِ آفاقٍ جديدةٍ. تروي مها: «أتذكَّر أنني قلتُ لها بكلِّ بساطةٍ: ابدئي، ولا تتردَّدي. وحقيقةً لم أكن أتوقَّع أن تُشكِّل تلك الكلماتُ البسيطةُ نقطةَ تحوُّلٍ بالنسبةِ لها، فهي اليوم تعملُ مع علاماتٍ تجاريَّةٍ عالميَّةٍ، وتحقِّق نجاحاتٍ ملهمةً. لقد علَّمتني تلك اللحظةُ درساً: أحياناً، يمكن لكلماتٍ بسيطةٍ أن تُحدِثَ أثراً، يتجاوزُ توقُّعاتنا».
    تابعي معنا تفاصيل لقاء سابق مع صفية المقطري الرئيس التنفيذي لمبادلة للرعاية الصحية دبي


    المستقبل لا ينتظر

    وحينما طلبنا من مها تعريفَ المستقبلِ في الإمارات بعد العامِ الـ 53 لإعلان الاتحاد، استعانت بأحدِ أقوالِ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «المستقبلُ سيكون لمَن يستطيع تخيُّله، وتصميمه، وتنفيذه. المستقبلُ لا ينتظر، المستقبلُ يمكن تصميمه، وبناؤه اليوم». تقولُ مها: «الإمارات ليست مجرَّد دولةٍ، تواكبُ التغيُّرات، بل وتقودها أيضاً. لقد أثبتت مراراً وتكراراً أنها قادرةٌ على مواجهةِ أصعبِ التحدِّيات، وتخطي كلِّ العقبات بروحٍ رياديَّةٍ، لا تعرفُ المستحيل. من بناءِ برجِ خليفة، أعلى ناطحةِ سحابٍ في العالم، إلى إطلاقِ مسبارِ الأمل لاستكشافِ المريخ، وتمكينِ الكفاءاتِ الإماراتيَّة، لتصلَ إلى الفضاء». أهمُّ ما يميِّزُ رحلاتِ مها شغفها بتجربةِ أنشطةٍ جديدةٍ، تعكسُ روحَ وثقافةَ البلد الذي تزوره. سواءً كانت هذه الأنشطةُ مملوءةً بالإثارةِ والمغامرةِ، أو ببساطةٍ ممتعةٍ ومختلفةً، تحرصُ دائماً على تخصيصِ وقتٍ لاستكشافها. تستطردُ في هذا الجانب من حياتها: «أؤمنُ بأن تجربةَ أشياءَ جديدةٍ، لا تضيفُ فقط إلى رصيدِ ذكرياتنا، بل وتوسِّعُ أيضاً آفاقنا، وتجعلنا ننظرُ إلى الحياةِ من زوايا مختلفةٍ. إنها تساعدنا على اكتشافِ قدراتنا، والتغلُّب على مخاوفنا.
    يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط


    العادة الذرية

    لدى مها قائمةٌ طويلةٌ من الكتبِ التي تنصحُ بقراءتها، لكنَّها تختارُ كتابَ «العادة الذريَّة» «Atomic Habit» لجيمس كلير، وتعدُّه نقطةَ انطلاقٍ قويَّةً لتغييرِ طريقةِ التفكيرِ تجاه بناءِ العادات، وكسرِ الأنماطِ السلبيَّة، فالكتابُ المبني على البحثِ العلمي، كما تذكرُ، يوضحُ كيف يمكن للتغييراتِ الصغيرةِ والمتكرِّرة أن تؤدي إلى نتائجَ كبيرةٍ ومستدامةٍ. أمَّا أكثر يومٍ أثارَ حزنَ ضيفتنا، فهو يومُ وفاةِ والدها الفريق خميس المزينة، إذ كان ركيزةَ حياتها، وملهمها الأوَّل، ورحيله ترك فراغاً كبيراً لديها. تتحدَّثُ عن تأثيرِ والدها بالقول: «مع ذلك، أعظمُ يومٍ في حياتي، هو اليوم الذي أخبرني به أنه فخورٌ بي. تلك الكلماتُ، على الرغمِ من بساطتها إلا أنها حملت في طيَّاتها عالماً من المعاني التي ما زالت تضيء طريقي حتى اليوم». تضيفُ: «حلمي بأن أتمكَّن من لمسِ حياةِ الآخرين بطريقةٍ ذات مغزى، تترك أثراً، يبقى معهم طويلاً، وعلى الصعيدِ الشخصي، أسعى ببساطةٍ إلى أن أعيشَ حياةً مملوءةً بالسعادةِ والرضا، وأن أزرعَ بذورَ السعادةِ في عائلتي ومجتمعي القريب، وأن أشاركهم تلك الطاقةَ التي تحفِّزهم على الاستمرارِ والإيمانِ بقدراتهم. بالنسبةِ لي، السعادةُ الحقيقيَّة، تكمن في رؤيةِ الأثرِ الإيجابي الذي أستطيع تقديمه للآخرين مهما كان بسيطاً».
    ما رأيك بالتعرف على 4 إماراتيات أتقنّ فن الريادة وكسرن القوالب الاعتيادية



    مشاهدة رائدة الأعمال الإماراتية مها خميس المزينة: سعادتي تتحقق بإلهام الشباب لاستكشاف آفاق جديدة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ رائدة الأعمال الإماراتية مها خميس المزينة: سعادتي تتحقق بإلهام الشباب لاستكشاف آفاق جديدة قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي تطوير الذات وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24