• دليل المواقع

  • مختارات

    الشخص التوكسيك في الحب من هو؟


    818 قراءه

    2025-01-13 09:39:35
    172

    المتابع للشأن الرومانسي العام وتطور العلاقات بين الشباب من جيل لجيل، يمكنه أن يرصد كيف تطورت وإلى أيّ مدًى اختلفت الأطر والقواعد التي تحكم صدق العلاقات ومصداقيتها. وعند النظر لمصطلح تسمم العلاقات وكيفية إصلاحها أو الخروج منها؛ فسوف تتفاجأ بمستوى الوعي والمعرفة ومدى تقبُّل أساطير الحب الرومانسي وغير المشروط بين الشباب؛ مما يجعلك تعيد التساؤل عن ماهية الروابط التي تقيمها مع شريكك، وهل علاقاتك به صحية أم سامة؟ ليدق جرس بالعقل الباطن، هل لدى كلٍّ منا الحب الذي يستحقه؟ بالسياق التالي «سيدتي» التقت رجاء سميح نبيه، اختصاصي تنمية بشرية ودعم مجتمعي لـ«سيدتي»، في حديث حول الشخص التوكسيك في الحب، من يكون.

    العلاقات التوكسيك ما هي إلا علاقات مختلة تقوم على ديناميكيات ضارة

    زوج يحاول الاعتذار لزوجته بسبب أفعاله كشخص توكسيك- العلاقات التوكسيك ما هي إلا علاقات مختلة


    تقول رجاء سميح نبيه اختصاصي تنمية بشرية ودعم مجتمعي لـ«سيدتي»: يمكننا ببساطة تعريف العلاقة التوكسيك أو السامة بأنها علاقة بين شخصين يبدو بالظاهر أنهما يدعمان بعضهما أو يدعم أحدهما الآخر، ولكن بالحقيقة فهما لا يدعمان بعضهما البعض. وهي العلاقة التي يوجد فيها صراع، ويحاول أحد طرفيها تقويض الآخر، وهي العلاقة التي تكتنفها المنافسة، ويحيط بأركانها الصراع، وتتميز بنقص الاحترام والتماسك من أحد الطرفين أو كليهما.
    تؤكد رجاء أن العلاقات التوكسيك ما هي إلا علاقات مختلة يتم فيها إنشاء ديناميكيات ضارة عقلياً وعاطفياً لأحد أعضاء العلاقة أو كليهما، وفي كثير من الحالات يكون هناك نوع من التلاعب العاطفي والاعتماد العاطفي من أحد الزوجين على الآخر؛ فتصبح العلاقة بشكل أو بآخر، علاقة مرهقة، لدرجة أن اللحظات السلبية تفوق اللحظات الإيجابية، وتظل مشاكل العلاقة مستمرة. وعلى الرغم من أن المجال الأكثر شيوعاً الذي يحدث فيه هذا النوع من العلاقات، هو العلاقات الرومانسية؛ خاصة بين الأزواج، إلا أننا لا يمكن أن ننكر أن العلاقات السامة يمكن أن تكون في العمل بين الزملاء، أو بالحياة بين الأصدقاء، وحتى بالأسرة بين الأم والأب والأبناء وباقي أفراد العائلة.
    قد ترغين في التعرُّف إلى: أسباب فشل العلاقات الاجتماعية

    الحب التوكسيك والتملك

    الحب السام هو التملك. ولهذا السبب عندما يكون موجوداً بين الزوجين، تولد الغيرة وانعدام الحرية والسيطرة المفرطة. ويحتاج أحد الطرفين، أو كلاهما، إلى السيطرة على الآخر في كلّ الأوقات ومعرفة ما يفعله، وإلى أين يذهب، ومع مَن. وفي علاقة الحب التوكسيك، قد يحاول أحد الزوجين تغيير الآخر، على سبيل المثال: في الجانب الجسدي (طريقة لباسه، استخدام المكياج)، أو طريقة التفكير، أو حتى طريقة التعاطي مع كثير من أمور الحياة. وبدلاً عن أن يتقبّل كلّ طرف الطرف الآخر، يطالبه أو يجبره على التغيير.
    هل تعلمين أن العلاقات السامة بها قواعد يمكن التعامل معها؟ إليك قواعد في إتيكيت التعامل مع العلاقات السامة

    العلاقة الصحية في الحب مقابل العلاقة السامة زوج يهادن زوجته بعد أن عرفت أنه شخصية توكسيك في الحب- المصدر: freepik by drobotdean


    تقول رجاء: العلاقة الصحية في الحب لا بد أن تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادَل والتواصل الصحي. وفيها، يشعر المحبان أو الشريكان بالتقدير والراحة في التعبير عن مشاعرهما وإحباطاتهما ومخاوفهما من دون خوف؛ حيث يتم احترام الأهداف الشخصية والمهنية لكلّ طرف من الطرف الآخر. بينما الحب التوكسيك، لا يُبنى على هذه الركائز. وفيها يُظهر أحد الطرفين أو كلاهما نزعة التملك ولا يعبّران عن احتياجاتهما الخاصة؛ خوفاً من أن يُضر ذلك بالعلاقة التي تفتقد إلى الثقة. ومن ثَمّ يُظهر الخوف والغيرة والتهديد بإقامة علاقات أخرى مع الأصدقاء والعائلة.
    في بعض الحالات، عندما تكون هناك غيرة بين الزوجين، تظهر مراقبة الاتصالات على الهواتف المحمولة أو رسائل البريد الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصبح التواصل في العلاقة الزوجية بين الزوجين أو الشريكين عدوانياً أو محبطاً أو مخيفاً. ومن الخصائص الأخرى للعلاقات السامة، وجود شعور بعدم الفهم، وحتى الإذلال لدى الشريكين؛ حيث يتفاقم شعور الخوف من البقاء من دون شريك؛ مما يؤدي إلى الغيرة والتملك.
    تتساءل رجاء: هل الحب كافٍ لتكون العلاقة متناغمة وصحية وبعيدة عن السُمية؟
    تجيب: لا، الحب لا يكفي. كم من الناس غير سعداء لأن شريك حياتهم يدّعي أنه يحبهم، ولكنه لا يقدّم سوى الشك والغيرة والخوف؛ فهناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يقعون في علاقات سامة بانتباه أو من دون انتباه بسبب:

    الخوف من الوحدة، يكون المرء في علاقة غير صحية، وبسبب هذا الخوف نفسه، لا يتم وضع حدود منذ بداية العلاقة للعديد من السلوكيات التي يمكن التسامح معها وتلك التي لا يجب التسامح معها، ليمر الوقت ويفوت أوان التراجع. انعدام الأمن؛ حيث يتم إنشاء التبعيات العاطفية؛ أيْ توضع سعادة الفرد بين يدي الآخرين يتحكمون في مشاعره وهم المعنيون بتقديم الحب أو منعه، ويمر الوقت مرة أخرى ويفوت أوان تعديل الموقف.

    من السياق التالي يمكنك التعرُّف إلى الشك بين الزوجين: أسبابه وطرق تفاديه

    مواصفات واضحة تعرفك على الشخص التوكسيك في الحب؟ الأشخاص التوكسيك في الحب أنانيون؛ حيث احترام الذات والعلاقات يسيران جنباً إلى جنب، وبالتالي فإن مستوى احترام الذات سيؤثر على علاقة الحب. الأشخاص السامون أنانيون، ويركزون على أنفسهم، ويحتاجون إلى أن يكونوا مركز الاهتمام، ويعتقدون أن رأيهم هو الأهم، ويحتاجون إلى التحقق المستمر من صحته، وقد يكون لديهم روح الضحية، ولهذا السبب سوف يلومون الآخرين على الأشياء السيئة التي تحدث لهم، كما أنهم سيقللون من شأن الأشخاص الذين لا يعتبرونهم متساوين لهم، أو لا يعيرون أهمية كبيرة لهم، ومن ثَمّ يقللون من نجاحاتهم. الأشخاص التوكسيك في الحب يتمتعون بشخصية كاريزمية وساحرة، ويعتقدون أنه يمكن أن يكونوا مفيدين، إمّا بسبب معرفتهم لكثير من الأمور، أو بسبب مكانتهم العلمية أو الاجتماعية الحقيقية أو المختلَقة. الأشخاص التوكسيك في الحب يتحكمون في إعطاء الحب أو منعه؛ حيث يقوم أحد الشريكين في "فعل الحب"، بوضع حياته الاجتماعية واهتماماته وهواياته جانباً؛ ليكرّس نفسه بشكل خالص وحصري للعلاقة، وفي حالة فقدان أحد الطرفين الشغف، يتسبب ذلك في إرباك الشخص الآخر، وجعله أقلّ جاذبية وإثارة للاهتمام في نظره (وفي النهاية، يمكن أن يصبح الحب بلا مقابل والعلاقة الرومانسية قائمة على العطاء من طرف واحد). الأشخاص التوكسيك، بدلاً عن أن تكون معاملتهم ودية؛ فإنهم يميلون إلى السخرية أو النقد أو العداء. الأشخاص التوكسيك يبدو أنهم شديدو الاهتمام في بداية العلاقة مع الآخر ويخصصون له الكثير من الوقت، لكن وراء كلّ هذا الاهتمام قد تكون هناك مسألة عدم الثقة والسيطرة.


    تقول رجاء: إذا كنت تتساءل عن كيفية معرفة ما إذا كانت علاقتك سامة أم لا، وإذا كان لديك شكوك حول ما إذا كنت مع الشخص المناسب أم لا، وإذا كان من يحبونك لا يفهمون سبب استمرارك مع هذا الشخص. إذا كان الحب يؤلمك ويجعلك أنت تعاني؛ فأنت في علاقة حب توكسيك بلا شك!
    بالنهاية قد ترغبين في التعرُّف إلى أنواع العلاقات السامة: ماهيتها وأنواعها



    مشاهدة الشخص التوكسيك في الحب من هو؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الشخص التوكسيك في الحب من هو؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي مشكل وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24