• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    أبرزها اتفاق غزة.. محطات من الوساطات القطرية في صراعات دولية


    816 قراءه

    2025-01-17 08:24:29
    174

    الدوحة- برزت قطر، في العقدين الأخيرين، كوسيط فعال وقوة دبلوماسية رائدة في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، ونجحت في تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز عبر دورها المحوري في التوصل رسميا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

    والاتفاق الذي أعلن عنه رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، جاء في وقت مهم ليحدّ من عمليات الدمار الشامل والمجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا في قطاع غزة، والتي تُعد من أخطر الانتهاكات الإنسانية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الأخيرة.

    ولعبت قطر دورا رئيسيا في التوصل لهذا الاتفاق عبر الوساطة التي قادتها لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مستندة إلى خبرتها الطويلة في التعامل مع النزاعات في المنطقة، وقدرتها على تحقيق نتائج إيجابية في ظروف صعبة.

    فلسطينيون يحتفلون بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار (الفرنسية) دور بارز

    وخلال العقدين الأخيرين، لعبت قطر دورا محوريا بارزا في العديد من الوساطات الإقليمية والدولية، كان أبرزها:

    الوساطة بين الفرقاء اللبنانيين عام 2008، والتوصل لاتفاق الدوحة الذي أنهى أزمة سياسية استمرت 18 شهرا. وقدمت قطر أيضا الدعم والوساطة خلال النزاع في دارفور بالسودان. وكذلك الوساطة في النزاع بجمهورية أفريقيا الوسطى. إضافة إلى نجاح الدوحة في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا لتسوية النزاع الحدودي بينهما في مارس/آذار 2011، كما نجحت المساعي القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا. ونجحت الدوحة في الوساطة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا عام 2015. كما شهد العالم نجاح الوساطة القطرية في التوصل إلى اتفاق التسوية التاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في أفغانستان بفبراير/شباط 2020. وتوسطت الدوحة في المفاوضات المباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وعملت على تيسير التوصل إلى السلام في أفغانستان. فضلا عن نجاحها في التوسط لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين جمهوريتي الصومال وكينيا عام 2021 بهدف تحقيق السلم والاستقرار الدوليين.

    إعلان

    أكبر المكاسب

    ومن بين قائمة الوساطات الإقليمية والدولية، يقول الإعلامي القطري جابر الحرمي إن إنجاز وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد أحد أكبر المكاسب التي حققتها الوساطات القطرية منذ أكثر من ربع قرن، خاصة أن هذا النهج هو الذي سارت عليه وترى أنه الأفضل لإيجاد الاستقرار في المنطقة والعالم.

    وقال الحرمي للجزيرة نت، إن نجاح قطر في هذا الملف والتوصل إلى حل بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب، يؤكد قوة بصيرتها، حيث إنها منذ اللحظات الأولى للعدوان، أعدّت خارطة الطريق لهذا السلام، ولكن مماطلات الحكومة الاسرائيلية هي التي عطّلت الوصول إلى الاتفاق.

    وأضاف أن الحكومة القطرية أولت هذا الملف اهتماما خاصا، و"سيسجل التاريخ لدولة قطر أنها لم تتوانَ ولم تضعف طوال 15 شهرا، وأصرت على إكمال الملف واستطاعت في نهاية المطاف أن تحقق هذا الإنجاز، وذلك بالتعاون مع الأشقاء في مصر الذين بذلوا جهدا مميزا، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية التي ساهمت في إنجاح الاتفاق"، وفقا للحرمي.

    وشدد الحرمي على أن قطر منذ اللحظات الأولى كانت حاضرة في المشهد عبر تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، مشيرا إلى الدور المتوقع للدوحة عند تطبيق الاتفاق حيث ستبدأ في إرسال المساعدات إلى أهل غزة.

    المسفر يأمل عودة السيادة لقطاع غزة دون عراقيل سياسية أو اقتصادية (الصحافة القطرية) "سيادة غزة"

    بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر الدكتور محمد المسفر، أن قطر منذ بداية الأزمة وهي مندمجة بكل أجهزتها الدبلوماسية وفريق الوساطة ووسائل إعلامها، وتدعو إلى وقف إطلاق النار، مشيدا بالجهود القطرية التي تكللت بالنجاح، ومتمنيا المواصلة على هذا النهج للمساهمة في حل مختلف النزاعات الإقليمية والدولية.

    وفي حديثه للجزيرة نت قال المسفر، إنه ليس جديدا على قطر ما فعلته في هذا الملف، حيث سبق لها أن توصلت إلى حل لهذه الأزمة وحصلت انفراجة لمدة 3 أيام، ولكن الأمور لم تكتمل بعدها، معبرا عن أمله في أن تعود السيادة لأهل غزة على القطاع بعد اتفاق وقف إطلاق النار، دون عراقيل سياسية أو اقتصادية أو من أي نوع.

    إعلان

    ورغم التعاون مع مصر والولايات المتحدة، فإن الوساطة القطرية برأي المسفر، تميّزت عنهما في هذا الملف لسببين:

    الأول أنها تملك فريق وساطة مميزا ومتكاملا. والثاني يتمثل في قدرتها على التواصل مع الفصائل الفلسطينية ونقل التصورات التي من شأنها ألا تخل بالسيادة الفلسطينية. وأشاد بجهود قطر ونجاحها في الكثير من الوساطات، منها حل أزمة جنود الأمم المتحدة في الجولان، وكذلك أزمة الممرضات وإجلاء النازحين من أفغانستان، فضلا عن الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وغيرها الكثير من الوساطات. وسيط فعال

    ورأى المحلل السياسي والاقتصادي عبد الله الخاطر، أن دولة قطر استطاعت أن تبرز كقوة ناعمة ووسيط فعال في العديد من النزاعات الإقليمية والدولية، معتمدة على سياستها المتوازنة والحيادية، وهو ما منحها ثقة الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي.

    وقال الخاطر للجزيرة نت، إن قطر لعبت دورا رئيسيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بفضل سياستها القائمة على الحياد الكامل، فبرغم علاقاتها القوية مع الفصائل الفلسطينية، إلا أنها ظلت تصنَّف كوسيط موثوق يمكنه التحدث مع جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، فضلا عن العمل على حل النزاع بدلا من تأجيجه.

    وشدد على أن قطر قدمت حلولا ملموسة ساهمت في نجاح التوصل للاتفاق، حيث تعهدت بتقديم مساعدات مالية ودعم اقتصادي لإعادة إعمار قطاع غزة من أجل ضمان استقرار الوضع على الأرض ومنع تكرار التصعيد.

    وأوضح أن نجاح قطر في لعب دور الوسيط في العديد من النزاعات، والنجاح في تحقيق التوازن والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، يرجع إلى امتلاكها علاقات إستراتيجية ومتينة مع القوى الفاعلة مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا، وكذلك مع دول إقليمية مثل تركيا وإيران.

    المصدر


    مشاهدة أبرزها اتفاق غزة.. محطات من الوساطات القطرية في صراعات دولية

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أبرزها اتفاق غزة.. محطات من الوساطات القطرية في صراعات دولية قد تم نشرة ومتواجد على الجزيره وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24