اخبار اليمن الحوثيون يلزمون المدارس الأهلية في مناطق سيطرتهم بدفع نفقات المراكز الصيفية

كشفت مصادر تربوية مطلعة عن إلزام مليشيات الحوثي للمدارس الأهلية في مناطق سيطرتها بدفع النفقات التشغيلية للمراكز الصيفية التي دشنتها أواخر الشهر الماضي.

وقالت مصادر تربوية متطابقة في محافظات إب وذمار وصنعاء، لـ "المشهد اليمني" إن المليشيات الحوثية ألزمت إدارات المدارس الأهلية في تلك المحافظات، بالتكفل بنفقات المراكز الصيفية من طباعة للمناهج الطائفية والمواد الغذائية والأثاث وطاولات المحاضرات وشاشات العرض التلفزيونية وغيرها من الاحتياجات.

وأكدت المصادر، أن مكاتب التربية في المحافظات الثلاث بعثوا مندوبين إلى المدارس الأهلية (المدارس الخاصة) والزموهم بدفع أموال باهضة لغرض توفير مستلزمات المراكز الصيفية.

وأشارت إلى أن سلطة المليشيات الحوثية، طلبت من قطاع التعليم الخاص دفع المبالغ المالية المخصصة لطباعة الكتاب المدرسي، للعام الجديد قبل حلول الموعد، للاستفادة من الأموال في طباعة مناهج المراكز الصيفية بجودة عالية، في وقت تتم طباعة مناهج المدارس الأهلية بجودة باهتة، على الرغم من التكاليف المادية الباهضة التي تأخذها المؤسسة العامة لطباعة الكتاب المدرسي، التابعة للحوثيين، مقابل الطباعة.

ونوهت المصادر التربوية بأن وزارة التربية في الحكومة الحوثيين غير المعترف بها، تهتم بالمراكز الصيفية وتسخر لها كافة الإمكانيات، في وقت لا يجد طلاب المدارس الحكومية كتب المنهج الدراسي، علاوة على قطع رواتب المعلمين منذ العام 2016.

ونهاية الشهر الماضي ، أعلنت جماعة الحوثي عن تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها للعام الجاري 2023، زاعمة أنها تستهدف ما يزيد على مليون طفل من طلاب المدارس رغم التقارير الحقوقية التي وثقت ارتكاب انتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال السنوات الماضية.

إلى ذلك، دعا حقوقيون، لإنقاذ الأطفال وطلاب المدارس، من مخاطر ممارسات مليشيا الحوثي الهادفة لنشر السموم والأفكار الطائفية والمذهبية، من خلال "مراكز صيفية" تابعة للمليشيات المدعومة من إيران، في مختلف مناطق سيطرتها.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، انتشار لظاهرة قتل الأقارب سيما الآباء والأمهات، خصوصا على أيدي الشباب العائدين من تلقي الدورات في تلك المخيمات والمراكز الصيفية، الذين تم شحنهم بالكثير من الأفكار المتطرفة، وملء عقولهم بالمفاهيم المغلوطة، وتعبئتهم بطريقة خاطئة، ليتحولوا بعدها إلى وحوش كاسرة، وجيل مفخخ، يصعب جراء ذلك ترويضه أو السيطرة عليه.