اخبار اليمن بعد فضيحة الشركة الصينية.. وزير النفط الحوثي يتحدث عن عشرات الاتفاقيات للتنقيب واستكشاف النفط والمعادن

كشف منتحل صفة وزير النفط في حكومة الانقلاب، غير المعترف بها، أحمد دارس، عن وجود عشرات الاتفاقيات مع شركات عالمية في مجال التنقيب والاستكشاف عن النفط والمعادن.

جاء ذلك بعد أيام من فضيحة تلقتها الجماعة الحوثية بعدما أعلنت توقيع اتفاقية مع ممثل عن الحكومة الصينية وشركة أنتون الصينية للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو ما نفته الحكومة الصينية لاحقًأ، وقالت إن الشركة وقعت مذكرة التفاهم بناء على معلومات مضللة، ما دفع الشركة لإعلان إلغاء الاتفاق نظرًا لعدم قانونيته.

واليوم، نقل مصدر برلماني في صنعاء، عن وزير النفط الحوثي قوله إن هناك "عشرات الاتفاقيات فيما يخص التنقيب والاستكشاف دون ذكر اسم أي بلد ممن تم توقيع الاتفاقيات معها".

وقال المصدر إن هذه الاتفاقيات لو صحت، فهي غير شرعية وغير دستورية وغير قانونية كونها لم تمر عبر مجلس نواب الجمهورية اليمنية، ولا حتى عبر مجلس نواب صنعاء -غير الشرعي-.

وتساءل المصدر: " هل استكشاف الذهب واستخراجه وبيعه من بين تلك الاتفاقيات التي تحدث عنها معالي الوزير؟! وإلى أين تذهب قيمة هذا الذهب المباع إن فرضنا صحة ما ورد؟!".

وأضاف: "نحن وشعبنا لا نعرف أي شيء مما تحدث بها الأخ الوزير؟! ولا نعلم شيئا عن: أين يذهب ذهب بلادنا وإلى أين تورد عائداته؟! ولماذا موظفينا بلا رواتب طالما هناك عشرات الاتفاقيات التي لا نعلم نحن وشعبنا عنها شيئا؟!".

وكان الوزير الحوثي أحمد دارس، زعم السبت الماضي أن هناك العديد من المفاوضات الجارية بين حكومته الانقلابية مع عدة شركات عالمية لدخولها في مجال الاستكشافات النفطية باليمن وسيتم العمل على وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع مذكرات التفاهم معها. حسب زعمه.

والثلاثاء الماضي، أهاب وزير الإعلام بالحكومة الشرعية معمر الارياني بالشركات العالمية عدم الوقوع ضحية التضليل الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية..محذراً من اي نوع من التعامل معها، كونها مليشيا انقلابية مصنفة في قوائم الارهاب، ولا تمتلك أي صفة دستورية للتصرف أو الانتفاع بمقدرات البلد وثرواته، ومؤكدا أن اي تعامل مع المليشيا من اي نوع وتحت اي ظرف، يعرضها للملاحقة القانونية.

قال الوزير الارياني، "أن تأكيد الحكومة الصينية عبر القائم بالأعمال في سفارتها لدى بلادنا، أن لا علاقة لها بما اشيع من خبر حول توقيع مذكرة تفاهم بين مليشيا الحوثي وشركة انتون النفطية للاستثمار في اليمن، وإعلان الشركة في بيان رسمي إلغاء مذكرة التفاهم، التي وقعتها في 17 مايو، واقرارها بوقوعها ضحية التضليل، يمثل صفعة مدوية للمليشيا".

واوضح الارياني ان المليشيا الحوثية تحاول عبر مثل هذه الأكاذيب صناعة انتصارات وهمية لتضليل عناصرها، وايهامهم انها باتت سلطة امر واقع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبمقدورها ابرام اتفاقات وتوقيع تفاهمات، بينما هي في الواقع مجرد مليشيا ارهابية لا تحضى بأي قبول شعبي، وتعيش حالة من العزلة الداخلية والخارجية.

وثمن الارياني موقف جمهورية الصين الشعبية الصديقة الثابت والراسخ في دعم الحكومة الشرعية وامن واستقرار اليمن وسلامة اراضيه.

والإثنين، نفت الصين، أي علاقة لها بتوقيع مذكرة تفاهم بين جماعة الحوثي وشركة أنتون النفطية؛ خلال اتصال أجراه وزير الخارجية أحمد بن مبارك، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن.