اخبار اليمن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. محمد الحوثي يعترف باختراق المخابرات السعودية لقيادات جماعته ويلمّح إلى خيانة وفد الجماعة بالرياض

بالتزامن مع تواجد وفد جماعة الحوثي بالعاصمة السعودية الرياض، للتشاور مع مسؤولين سعوديين بشأن عملية السلام في اليمن، أعاد عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، محمد علي الحوثي، رسالة قال فيها إن جماعته مخترقة من قبل المخابرات السعودية .

أساليب استخبارية

وتحت عنوان: "أساليب استخباراتية"، أعاد الحوثي نشر مقال قديم له، اطلع عليه "المشهد اليمني"، قال فيه إن المخابرات السعودية اخترقت جماعته وتستهدف الجبهة الداخلية لها بغي خلخلة صفوفها .

وذكّر الحوثي بتصريحات سابقة، أدلى بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لصحيفة "نيويورك تايمز" في العام 2018 قال فيها: “إن السعودية تسعى الآن إلى إنهاء الحرب من خلال عملية سياسية تحاول تقسيم الحوثيين وتواصل الضغط العسكري عليهم”.

وأورد الحوثي تصريحات أخرى لولي العهد السعودي في العام نفسه، خلال حوار له مع مجلة التايم الأمريكية قال فيها: "سأقولها اليوم بشكل صريح، نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول الحوثيين الأيديولوجيين”.

مفاجآت قادمة

وأثارت رسالة محمد علي الحوثي التي أعاد نشرها أمس، بالتزامن مع وجود وفد جماعته بالرياض، ردود فعل بينها القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، وضاح بن عطية الذي قال إن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.

واضاف بن عطية معلقا على رسالة الحوثي بالقول: "ماذا تقرأون من رسالة محمد علي الحوثي الذي يحذر فيها فريقهم المفاوض بالرياض من اختراقات ويذكرهم بتصريحات الأمير محمد بن سلمان عن خطة السعودية لتفكيك قيادات الحوثي واستقطابهم !".

لجوء سياسي

وكان اللواء السعودي أحمد الفيفي لمّح أمس الأول، إلى إمكانية طلب أعضاء من الوفد الحوثي المتواجد بالعاصمة السعودية الرياض، اللجوء السياسي لدى المملكة!.

وتساءل اللواء السعودي أحمد الفيفي، قائلًا: "ماذا لو طلب أكثر من نصف الوفد الحوثي في الرياض اللجوء السياسي قبل انتهاء، المدة المقررة للمفاوضات!! ". وأضاف: "هل سيتم استبدالهم مباشرة او سيطلب من البقية العودة إلى صنعاء؟ ".

ووصل وفد جماعة الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس، بمعيّة وفد عماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بعد نحو 9 سنوات من الحرب.