الحرب قادمة والصبر ينفد والسيناريو الأسوأ يقترب.. تصريحات صادمة للمبعوث الأممي لليمن أمام مجلس الأمن اخبار_اليمن

بدا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم الخميس، متشائمًا إلى حد كبير، بخصوص عملية السلام في اليمن، وأدلى في هذا الشأن بتصريحات صادمة عن تعقيدات الوضع بالبلاد.

حيث قال المبعوث الأممي في إحاطته التي تابعها المشهد اليمني، إن الآمال خابت بأن يأتي شهر رمضان باتفاق لوقف إطلاق النَّار في جميع أرجاء البلاد، وقال: "كنت آمل أن أحيطكم اليوم حول تحضيرات لعملية سياسية جامعة".

وأضاف أن "مجال الوساطة أصبح أكثر تعقيدًا كما ذكرت في إحاطتي الشهر الماضي وهذا الوضع ما زال مستمرًا "، لكنه أشار إلى أن الجهود "من أجل وضع الصيغة النهائية لخارطة الطريق الأممية وتنفيذها تظل مستمرة بدون انقطاع ".

نفاد الصبر والسيناريو الأسوأ!

وتابع المبعوث الأممي: "أعتقد أن اليمنيين يشاركونني الشعور بنفاد الصبر في سبيل تحقيق هذه التطلعات" مضيفًا أن "ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن وما يحدث في اليمن يؤثر على المنطقة".

وقال إن مع تداخل المزيد من المصالح يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية، وأضاف: "السيناريو الأسوأ قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب".

وحث غروندبرغ "جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد" لحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن.

واردف: "ويبقى تركيزي منصبًا على بلوغ وقف لإطلاق النَّار والبدء بعملية سياسية فما من سبيل غير ذلك لحل النِّزاع في اليمن".

لافتا إلى أنه "من الضروري أن تبقي جميع الأطراف قنوات الاتصال مفتوحة وألّا تفقد التركيز على تحقيق النتائج لليمنيين".

إشادة بفتح الطرقات

واشاد المبعوث الأممي بخطوات فتح بعض الطرقات بين المحافظات اليمنية، حيث قال: "في الأسابيع الاخيرة شهدنا تجددًا للاهتمام بضرورة فتح الطرق التي تم إغلاقها خلال النِّزاع وأتى فتح طريق حيفان في محافظة تعز كخطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف: "يشجعني رؤية الأطراف تولي اهتمامًا متجددًا لمسألة الطرق ، ومن هنا أحث الأطراف على إعطاء الأولوية للمصلحة الجمعية لليمنيين في مقابل المكاسب الضيقة".

وقال إنه واصل العمل مع الفاعلين الإقليميين بما يشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان اللذين يلعبان دورًا محوريًا في دعم جهود الوساطة التي يبذلها.