”إرهاب اقتصادي”: ممارسات الحوثيين تدفع بتجارة ذمار إلى الهاوية

وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، حملتها ضد الباعة في مدينة ذمار، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف إجبارهم على الانتقال إلى أسواق مستحدثة تعود إيراداتها لصالح الجماعة.

بدأت الحملة يوم أمس السبت 4 مايو 2024م، حيث استهدفت مليشيا الحوثي أسواق (المثلث - الأزرق - الفراصي - الورقي - الدائرة - كمران). وبحسب مصادر محلية، تهدف المليشيات إلى إغلاق هذه الأسواق، كونها استثمارات خاصة لشخصيات اجتماعية ورجال أعمال، ونقل الباعة إلى أسواق جديدة تدر إيرادات على خزينة المليشيات.

خلال الأشهر الماضية من العام الجاري 2024م، أغلقت مليشيا الحوثي سوق عنس، أكبر أسواق مدينة ذمار، بالإضافة إلى أسواق (المحافظة، وعمران، والمرور). ونقلت الباعة من هذه الأسواق إلى سوقي المركزي القديم والجديد، بينما تم الاستيلاء على إيرادات الأسواق المغلقة.

تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية إلى الاستحواذ على جميع الأسواق في مناطق سيطرتها، بما فيها أسواق محافظة ذمار. وتتم عملية الإغلاق بشكل تدريجي، حيث لا تزال بعض الأسواق الأخرى تحت التهديد، ومن المتوقع إغلاقها في المستقبل القريب.

يُعد هذا الإجراء بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الباعة وممتلكاتهم، كما أنه يُفاقم من معاناة المواطنين في ذمار، الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.