”العسل اليمني مهدد بالانقراض: حرب الحوثيين والمبيدات تُحاصر نحّالة اليمن.”

يُعاني النحّالة في اليمن من ظروف قاسية نتيجة حرب المليشيات الحوثية، وإغراق الأسواق بالمبيدات الحشرية والسموم المختلفة التي تُستخدم لقتل خلايا النحل، مما يلحق بهم خسائر كبيرة.

حيث يعاني النحّالة من تراجع كميات إنتاج العسل اليمني خلال السنوات الأخيرة بسبب استخدام المبيدات العشوائية والمستمرة.

وتُعد مهنة النحالة من أهم مصادر الدخل للعديد من الأسر اليمنية ذات الدخل المحدود، خاصة في المناطق الريفية، حيث يعمل في قطاع إنتاج العسل حوالي 100 ألف أسرة.

كما يشتكي النحّالة من فقدانهم للعشرات من خلايا النحل دون أي أسباب طبيعية، مثل الأمطار أو العواصف أو الحيوانات الضارة.

ويُعزى سبب فقدان خلايا النحل إلى استخدام المبيدات في المزارع القريبة من خلايا النحل دون إبلاغ النحّالة مسبقاً.

يتحمل النحّالة الخسائر المالية دون أي تعويض من الجهات المسؤولة.

ويُعد العسل اليمني، خاصة "عسل السدر"، من أفضل أنواع العسل في العالم، ويعمل في تربيته العديد من الأسر اليمنية.

تأثير المبيدات على خلايا النحل:

تُعد خلايا النحل المتواجدة في محافظات شمال اليمن الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي هي الأكثر تأثراً بالمبيدات.

وتقوم مليشيات الحوثي بتهريب المبيدات الممنوعة والمحرمة وشديدة السُميّة إلى اليمن.

كما تسببت هذه المبيدات بقتل المئات من خلايا النحل في منطقة السلفية بمحافظة ريمة وعدد من وديان المحافظة.

تُباع المبيدات الممنوعة في أسواق المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

وتنقسم المبيدات إلى 3 مجموعات حسب التأثير: شديدة السُميّة، متوسطة السُميّة، خفيفة السُميّة.

وتُعد المجموعة الأولى من المبيدات هي الأخطر على البيئة والنحل، وهي ممنوعة استخدامها في اليمن منذ عام 2006.

وتقوم مليشيات الحوثي بتهريب هذه المبيدات إلى اليمن.

وتُسبب المبيدات المتوسطة والخفيفة الضرر للنحل أيضاً، لكن ضررها أقل من المجموعة الأولى.

كما تُعد المبيدات التي تعمل بالاحتكاك من أخطر المبيدات بالنسبة للنحل.

مسؤولية مليشيات الحوثي: