مليشيا الحوثي تُذِل شيخًا قبليًا موالياً لها وتُمعن في سجنه منذ عامين!

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، المصنفة على قائمة الإرهاب، احتجاز الشيخ القبلي البارز "محسن بن صالح عايض العامري النهمي" أحد أبرز مشايخ مديرية نهم، شرقي صنعاء، منذ أكثر من عامين، في سياق استهدافها الممنهج للمشايخ والوجهات القبلية المؤثرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة حديثة وصفوها بـ"المهينة" للشيخ "النهمي" وهو مكبلًا بالأغلال ويرتدي "البدلة الزرقاء" زي السجناء الرسمي داخل أحد سجون الحوثيين، في تعمد لإذلاله وإهانة كرامته.

اختطاف ومكافأة نهاية خدمة!

تعود جذور القضية إلى أكثر من عامين، عندما اختطفت مليشيا الحوثي الشيخ "محسن عايض النهمي" ونجله "طالب" من منزلهما في مديرية نهم، وذلك على خلفية اعتزامه الإعداد لاجتماع يضم عدداً من مشايخ قبائل طوق محافظة صنعاء، بهدف المطالبة بتغيير القيادي الحوثي "عبدالباسط الزيلعي" الملقب بـ"الهادي" والمنحدر من صعدة (معقل ذراع إيران) وتصحيح الوضع القائم في المحافظة.

ولفقت المليشيا تهماً كيدية ضد الشيخ "النهمي"، منها "الخيانة" و"إثارة الوضع الداخلي"، كما زجت به في السجن على خلفية قضية سابقة حدثت بينه وبين بني الحارث عام 2011.

أحد أذرع الحوثيين في نهم!

يُعد الشيخ "النهمي" أحد الأذرع القبلية البارزة في مديرية نهم، وقد ساند مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية منذ انقلابها، وقدم لها الدعم بالمقاتلين خلال معاركها ضد قوات الجيش. كما مهد وسهل سيطرة المليشيا على مديرية نهم.

استهداف ممنهج للقبائل!

يأتي اعتقال الشيخ "محسن عايض النهمي" ضمن سياق استهداف ممنهج تمارسه مليشيا الحوثي بحق المئات من المشايخ والوجاهات القبلية المؤثرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

فخلال سنوات الحرب منذ انقلابها عام 2014، ارتكبت المليشيا سلسلة من الانتهاكات والجرائم بحق المشايخ، تنوعت بين القتل والاعتداءات والاختطافات والاخفاء والتهجير القسري، فضلاً عن تدبير اغتيالات غامضة ضد من كانوا يُعرفون بـ"الحلفاء المخلصين".

جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الحوثيين الأسود!

إن استمرار مليشيا الحوثي في انتهاكاتها بحق المدنيين، وخاصةً المشايخ والوجاهات القبلية، يُظهر للعالم مدى وحشية هذه الجماعة وسعيها لكسر أي إرادة معارضة لسيطرتها، حتى من قبل من كانوا في يومٍ ما من أشدّ داعميها.

وبذلك، تُضيف مليشيا الحوثي جريمة جديدة إلى سجلها الأسود الحافل بالجرائم ضد الإنسانية، والتي تنتظر يوماً يتم فيه محاسبتها على جرائمها.