”عشرات الملايين ومراهق حوثي: شاهد.. الصورة التي أثارت غضب الشارع اليمني”

تسبب تسريب صورة لمسؤول حوثي مراهق، يعتقد أنه تابع لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، في جدل واسع في اليمن، حيث ظهر في الصورة وهو يجلس على كميات كبيرة من الأموال النقدية في إحدى البدرومات التي يستخدمها الحوثيون كمخازن للأموال المنهوبة.

في الصورة، يظهر المراهق الحوثي وهو جالس على كرسي وسط عشرات الملايين من الريالات النقدية، مما أثار غضباً واستياء شديداً بين المواطنين اليمنيين الذين يعانون من آثار الحرب والأزمة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.

يأتي هذا التسريب في ظل تصاعد الغضب العام بسبب رفض القيادات الحوثية دفع مرتبات الموظفين الحكوميين لأكثر من سبع سنوات، في حين تستمر المليشيا في استغلال موارد البلاد وتهريب الأموال.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير منظمات إنسانية دولية عن أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، حيث يعاني ثلثا سكانه من حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية بسبب الحرب التي اندلعت بعد انقلاب الحوثيين في عام 2014.

وتعتمد مليشيا الحوثي على مصادر مالية متعددة، بما في ذلك إيرادات موانئ محافظة الحديدة وضرائب شركات الاتصالات وعائدات المنافذ الجمركية، بالإضافة إلى فوارق أسعار الوقود والغاز المنزلي.

من الملاحظ أيضاً أن إيرادات الحوثيين تضاعفت بشكل كبير بعد رفع القيود عن مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة في الفترة من أبريل 2022، مما يجعل الوضع المالي للمليشيا أكثر استقراراً، بينما يعاني الشعب اليمني من الفقر والجوع وسوء الأوضاع المعيشية.

هذه الصورة المثيرة للجدل تسلط الضوء على الفساد واستغلال الموارد التي تمارسه مليشيا الحوثي، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويجعل الدعوات إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام أكثر إلحاحاً.