لماذا كان سلطان السامعي أول من كشف عن شبكة التجسس المزعومة وليس المشاط؟ ..دبلوماسي يتساءل

في تطور مثير للجدل حول قضية شبكة التجسس المزعومة في اليمن، تساءل الدبلوماسي السابق مصطفى ناجي عن الأسباب التي جعلت سلطان السامعي هو أول من أعلن عن هذه الشبكة وليس رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط.

وفي سلسلة من التصريحات، أعرب ناجي عن استغرابه بشأن اختيار هذا التوقيت والشخص لإعلان هذا الخبر الهام، ما يثير العديد من التساؤلات حول الديناميكيات الداخلية للكيان الحوثي.

وأضاف ناجي تساؤلاته حول السبب في أن جهاز المخابرات هو الذي تولى الإعلان عن هذه القضية، وليس وزارة الداخلية أو النيابة العامة أو أجهزة القضاء المختصة.

وأشار إلى أن جهاز المخابرات اختار كتابة اسمه بخطوط ممتدة أشبه بخط نستعليق أو الخط الفارسي، وهو ما يخالف العادة المتبعة في كتابة أسماء الدوائر اليمنية، مما يضيف عنصرًا آخر من الغموض حول هذه القضية.

واختتم ناجي تصريحاته بالإشارة إلى احتمال وجود صراع أجنحة وأجهزة داخل الكيان الحوثي، مما قد يدفع بالأبرياء إلى دفع ثمن هذه الصراعات.

وأوضح أن كل جناح قد يسعى إلى استعراض قوته وبطولاته في محاولة لتثبيت أقدامه داخل الكيان، وهو ما قد يكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي وعلى المواطنين الأبرياء الذين يجدون أنفسهم عالقين في هذه المعركة الخفية.

تأتي هذه التساؤلات في وقت حساس تشهده اليمن، حيث تستمر الصراعات الداخلية والإقليمية في التأثير على الوضع الأمني والسياسي للبلاد، مما يزيد من أهمية فهم الديناميكيات الداخلية للقوى المؤثرة في المشهد اليمني.