وفاة آخر شخص من يهود اليمن في أرحب بعدما هجّرهم قسرا الإمام يحيى لتأسيس دولة الكيان في فلسطين

توفي مساء أمس آخر شخص من أبناء الطائفية اليهودية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء بعد تهجيرهم من قبل الإمام يحيى بن حميدالدين لتأسيس دولة الكيان في أراضي فلسطين في إطار صفقه ما تسمى بساط الريح والتي جنت منها المملكة المتوكلية الهاشمية باليمن حينها مبالغ طائلة.

وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني اليوم السبت ان المعمر اليمني يحيى بن يوسف والذي يعد آخر مواطن من الطائفة اليهودية في منطقة مدرة مديرة أرحب محافظة صنعاء توفي مساء أمس نتيجة اصابته بالكوليرا .

وأضافت المصادر انه تم دفنه في مقبرة اليهود في بيت غانم مدر بمديرية ارحب ليغلق صفحة من التاريخ اليمني المعاصر لآخر مؤامرات السلالة في اليمن .

وكان الطاغية يحيى بين حميد (جد السلالة الحوثية) من أكبر داعمي الدولة اليهودية بعد قيامه بعملية ترحيل اليهود اليمنيين إلى إسرائيل ،والتي أُطلق عليها(بساط الريح)، في ديسمبر 1948 بدأت الوكالة اليهودية بترحيلهم عبر عدة رحلات جوية، نُقِل خلالها 65 ألف يهودي يمني إلى ما يسمى "إسرائيل" .

ولم تكن تلك الهجرة الأولى من نوعها لليهود اليمنيين إلى إسرائيل ولا الأخيرة، بيد أنها كانت أكبر وأهم الهجرات، لا سيما أنها جاءت في ظروفٍ سياسية معقدة إثر تداعيات حرب نكبة فلسطين .

ونشطت "المنظمات اليهودية خلال الأعوام (1881 - 1885) في تهجير اليهود العرب، وبخاصة اليمنيين الذين كانوا أكثر القادمين إلى فلسطين عن طريق بلد ثالث وبشكل فردي وبصورة سرية" .

و"بلغ إجمالي المهاجرين من اليهود اليمنيين إلى أرض فلسطين خلال المرحلة الأولى من عملية البساط السحري 8000 مهاجر نهاية مارس 1949، ونهاية المرحلة الأولى، ثم استمرت في المرحلة الثانية نقل آلاف أخرى، حتى بلغ إجمالي المهاجرين من اليهود اليمنيين شمالاً وجنوباً خلال عملية البساط السحري من 16 ديسمبر 1948 وإلى 24 ديسمبر 1950 نحو 65 ألف مهاجر" .