فضيحة اختطاف قائد عسكري في عدن تحرج الانتقالي.. وقيادي في الحراك يتساءل: من يحكم عدن؟

تساءل رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، عمن يحكم مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، والخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عقب اختطاف وإخفاء قائد عسكري رفيع منذ أيام.

وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فؤاد راشد، إن مدير أمن أبين كشف في بيان انه تم التواصل مع ادارة امن عدن والدائرة الامنية بالمجلس الانتقالي ومكافحة جهاز المخابرات بعدن للافادة بشأن اختفاء القيادي العسكري علي عشال الجعدني الذي تم اختطافه في عدن وان الجميع اكدوا انهم لا يعلموا عن مكان وجوده وانهم في طور البحث عنه.

وأضاف مخاطبًا المجلس الانتقالي: "من يحكم عدن؟".

وقبل أيام، أقدم مسلحون يرتدون أقنعة على اختطاف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، قائد كتيبة الدفاع الجوي، من منطقة التقنية في عدن، حيث كانوا يستقلون سيارة فوكسي بيضاء اللون، واعترضوا سيارة الجعدني من نوع سنتافي، وأجبروه على مرافقتهم إلى جهة غير معلومة.

ويوم الأحد، أعلنت إحدى قبائل محافظة أبين (جنوبي اليمن)، قطع الخط الرابط بين عدن وشبوة، بدءا من مساء الأحد، للمطالبة بكشف مصير الجعدني الذي اختطف في مدينة عدن.

وقالت قبائل "الجعادنة" في بيان، إنها قررت قطع الخط الرابط بين عدن وشبوة، حتى الكشف عن مصير إبنها المقدم/ علي عبدالله عشال الجعدني.

وأوضح البيان أن المقدم "الجعدني" قائد كتيبة في الدفاع الجوي، وتعرض للاختطاف في مدينة عدن بتاريخ 12 يونيو/ حزيران الجاري، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة اصدار البيان.

ولم يحدد البيان بشكل مباشر جهة اختطاف المقدم "الجعدني"، إلا أنه افاد بأن قبائل "الجعادنة" طرقت جميع الأبواب الحكومية في عدن عبر لجنة أبين المختصة، ولم تستجب لها أي جهة حكومية، في إشارة إلى أن جهة الاختطاف حكومية.

بدورها أعلنت إدارة أمن أبين أنها تتابع حادثة اختطاف المقدم "الجعدني"، مؤكدة تواصلها مع الجهات الأمنية في عدن، وأنها لم تعتقل المختطف وتواصل البحث عنه.

وحددت لقاءً بين عدد من مشائخ الجعادنة ومدير أمن عدن، لكن تم إلغاؤه بسبب انقطاع التواصل مع القبيلة.

وحذرت قيادة أمن أبين من أن قطع الطرقات سيزيد من معاناة المواطنين، مؤكدة أن قوات الأمن ستتصدى لأي أعمال فوضوية.

وطالبت قيادة الأمن القبائل بالوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن في المحافظة.

و أكدت إدارة الأمن أن قضية "الجعدني" هي قضية جميع أبناء أبين، وأنها على تواصل مستمر مع الجهات الأمنية في عدن.