عبارة ”فين عشال” تقود شقيق صحفية الى الاختفاء والاعتقال في عدن

وجهت الصحفية نور سريب بلاغًا هامًا حول اعتقال شقيقها، عبدالله عمر سريب العوذلي، وذلك إثر قوله عبارة "فين عشال" أثناء شربه الشاي في مقهى مجاور لمنزلهم في المعلا، عدن.

قالت سريب في بلاغها:

"منذ الصباح وشقيقي عبدالله معتقل. كان يجلس في المقهى المجاور لمنزلنا في المعلا، وبعد حديث ومزاح بينه وبين صديقه تضمن جملة "فين عشال" كما يدور هذا السؤال في كل المقاهي والمجالس والمنازل. لم تمض دقائق إلا وأحد العسكر القريبين من المقهى أحضر باقي عناصر الطقم المتواجدين في الجولة ليعتقلوا أخي ويأخذوه معهم."

من جانبها، تواصلت الصحفية سريب منذ الساعات الأولى للاعتقال بسيادة العميد عبد القوي باعش، مدير عام العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية، لشرح ما حدث لشقيقها.

وقد بذل باعش جهده في التواصل والإبلاغ عبر العمليات الخاصة بأمن عدن والعمليات المشتركة واللجنة الأمنية، حيث تفهموا ما حدث ووعدوه بالإفراج عن شقيقها.

أضافت سريب:

"ذهب والدي في الصباح إلى معسكر بالتواهي توقعًا لوجوده هناك بمعية شخصين من الحارة. أخبرهم الحراس بأنه ربما يكون المطلوب من شقيقي التعهد بعدم التحريض وقول "فين عشال"، وأن قائد المعسكر غير متواجد وعليهم العودة في وقت لاحق."

وفي وقت لاحق من اليوم، عاد والداها إلى التواهي والتقيا قائد الطقم الذي تذكر شقيقها وأشار لهم أن المسؤول عنه حاليًا يتواجد في نقطة أمنية بالمعلا.

توجه والداها إلى القائد المعني وأخبروه بتفاصيل الاعتقال، فأخبرهم بأن شقيقها في مكان آمن وأنه طالما لا توجد عليه أي جريمة سيتم الإفراج عنه قريبًا.

أعربت الصحفية نور سريب عن قلقها من أن يقضي شقيقها ليلة في المعتقل دون جريمة أو ذنب قانوني. وقالت:

"أسأل الله أن يحفظ أخي من كل شر وأن يعيده إلينا سالمًا معافى. إلى الشرفاء في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن كان هناك من يريدها مناطقية فأنا وكافة أسرتي نترفع عن المناطقية والعنصرية ولن ننجر أبدًا إلى هذا المربع المقيت فهو هلاك الوطن الذي حلمنا به وناضلنا لأجله سنوات طويلة. وإن كان بلغ مستوى الاعتقالات حد اعتقال كل من يتكلم مع صديقه عن قضية عشال فهذا قمع مبالغ فيه... والله المستعان."

بهذا البلاغ، تسلط نور سريب الضوء على قضية شقيقها، داعية إلى الإفراج عنه ومعبرة عن استيائها من هذا التصرف الذي تعتبره غير مبرر وقمعيًا.