”مليشيا الظلام تطارد صحفية ... والنتيجة صادمة!”

في تصريح مثير للقلق، أكدت الصحفية والناشطة الإعلامية هبة حيدر أنها تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل المليشيا.

وأوضحت هبة أن هذه التهديدات لم تكن مجرد تحذيرات عابرة، بل دفعتها إلى اتخاذ قرار صعب بمغادرة العاصمة اليمنية صنعاء والانتقال إلى الأردن لضمان سلامتها.

وبحسب تصريحاتها، فإن الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث استمرت الضغوط والمضايقات حتى اضطرت في نهاية المطاف إلى التوقف تمامًا عن ممارسة نشاطها الصحفي، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لها ولمن يتابعون قضايا حقوق الإنسان والحريات الصحفية في اليمن.

ولحماية نفسها، اضطرت هبة إلى حذف جميع منشوراتها التي كانت تكشف من خلالها عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا في البلاد.

هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها الصحفيون والنشطاء في اليمن، والضغوط الهائلة التي تمارسها القوى المسلحة لفرض رقابة صارمة على الأصوات المعارضة وحرمان المجتمع من الحق في الوصول إلى المعلومات.

وتأتي هذه التهديدات في سياق عام من التدهور الحاد في حرية الصحافة في اليمن، حيث يعاني الصحفيون من الاعتداءات المتكررة والاعتقالات التعسفية والتهديدات المستمرة، مما يدفع الكثير منهم إلى التزام الصمت أو مغادرة البلاد.

هذا التصعيد الخطير ضد الإعلاميين يثير تساؤلات حول مدى جدية المجتمع الدولي في حماية الصحفيين وتوفير الدعم اللازم لهم في مواجهة هذه التهديدات، وأيضاً حول مستقبل حرية التعبير في اليمن في ظل هذه الظروف القمعية.