كيف تمكن المتسللون من سرقة أموال آلاف العملاء؟.. أسرار جديدة تكشف عن اختراق بنك اليمن والكويت

شهد بنك اليمن والكويت، أحد أكبر البنوك التجارية في البلاد، اختراقًا أمنيًا واسع النطاق طال نظام بطاقات السحب الآلي (v-MasterCard).

وأعلن البنك في بيان رسمي أن هذا الاختراق أتاح للمتسللين الوصول إلى بيانات ما يقارب 7% من إجمالي البطاقات الصادرة، وتمكنوا من سحب مبلغ تجاوز 10 آلاف دولار أمريكي.

وأرجع البنك سبب هذا الاختراق إلى سوء استخدام إحدى البطاقات في مواقع غير آمنة، مما سمح للمهاجمين بالوصول إلى بيانات عدد كبير من البطاقات.

وقد أثار هذا الحادث قلقًا واسعًا بين عملاء البنك، ودفعهم إلى التساؤل حول مدى أمان معاملاتهم المصرفية.

تساؤلات حول أسباب الاختراق

علق الصحفي ماجد الداعري على هذا الحادث، متسائلاً عن كيفية تمكن المتسللين من اختراق نظام بطاقات السحب الآلي للبنك وسحب مثل هذه المبالغ الكبيرة.

وقال الداعري في تغريدة له على منصة إكس: "كيف تمت عملية اختراق نظام بطائق السحب الآلي لبنك اليمن والكويت وسحب أكثر من 10 آلاف دولار من 7%من اجمالي البطائق الصادرة عن البنك؟ وذلك حسب اعتراف رسمي من إدارة البنك الذي يتخذ من صنعاء مركزا رئيسيا لعملياته المصرفية؟!"

وتثير هذه التساؤلات العديد من الأسئلة حول مدى جاهزية البنوك اليمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد تطورًا متسارعًا في تقنيات الاختراق.

كما تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية أموال العملاء وحفظ سرية بياناتهم.

البنك يتعهد بتعويض المتضررين

من جهته، أكد بنك اليمن والكويت أنه يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الحادث، وتعويض العملاء المتضررين. وأشار البنك إلى أنه قام بتحديث أنظمته الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

تداعيات واسعة

يعد هذا الحادث مؤشرًا على حجم التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في اليمن، وتدعو إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية لحماية النظام المالي من أي تهديدات محتملة.

كما يسلط الضوء على أهمية توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على سرية بياناتهم المصرفية، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال الإلكتروني.