مجلة أمريكية: لا تستهينوا بالحوثيين.. ما رأيناه في البحر مذهل للغاية

قالت مجلة "ذا ناشيونال انترست" الأمريكية، إن الصواريخ التي استخدمها الحوثيون في البحر الأحمر، لاستهداف القطع الأمريكية، أظهرت قدرات وصفتها بالمذهلة، داعية إلى عدم الاستخفاف بما يمتلكونه من قدرات.

وذكرت في تحليل لها ترجمه "المشهد اليمني" إنه لا يمكن إنكار أن البحرية الأمريكية قد توسعت بشكل كبير لتلبية احتياجات وجودها في مناطق متعددة، إلا أنها تظل الخدمة الوحيدة القادرة على نشر سفنها الحربية في أنحاء العالم في وقت واحد. بدلاً من الانسحاب، كانت البحرية الأمريكية ببساطة تعيد تموضع سفنها الحربية، مثل قطع الشطرنج التي يتم تحريكها على اللوحة.

وقالت إن الحوثيين يلعبون "الدومينو"، بينما تظل البحرية الأمريكية "بطلة شطرنج"، تخطط لعدة خطوات مسبقًا. ويظهر هذا بوضوح مع تقرير "USS Harry S. Truman (CVN-75)"، والتي تعد سفينة القيادة لمجموعة "هاري إس. ترومان" الضاربة، التي أُعلن أنها موجودة الآن في البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لتقرير وكالة "USNI News" يوم الاثنين. وأشار التقرير إلى أن مراقبي السفن رصدوا حاملة الطائرات من فئة "نيميتز" خلال عبورها مضيق جبل طارق.

وغادرت الحاملة "CVN-75" مدينة نورفولك في 23 سبتمبر، وكان من المتوقع في البداية أن تنضم إلى حاملة الطائرات "USS Abraham Lincoln" "آبراهام لينكون". ومع ذلك، شاركت في تدريبات بحرية في بحر الشمال، ومن المتوقع أن تصل إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في غضون أيام.

وأشارت إلى أنه إضافة إلى السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية، عززت القوات الجوية الأمريكية وجودها في المنطقة عبر نشر طائرات إضافية، بما في ذلك قاذفات "B-52 Stratofortress" التي تم نشرها في وقت سابق من هذا الشهر.

عدم التقليل من قدرات الحوثيين

وقالت المجلة إنه من غير الحكمة التقليل من قدرات الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون الآن على مساحات واسعة من اليمن. يجب أن تتوقع حاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة أن تتعرض لنيران من صواريخ متطورة بشكل متزايد.

وقال بيل لابلانت، نائب وزير الدفاع الأمريكي للاستحواذ والصيانة، في مقابلة مع "ذا كرايدل" التي تصدر من الشرق الأوسط: "يمكن للصواريخ الحوثية القيام بأشياء مذهلة". وأضاف لابلانت، وهو مهندس وفيزيائي ذو خبرة طويلة في مجال الصواريخ: "ما رأيته من الحوثيين في الأشهر الستة الماضية كان شيئًا مذهلًا بالنسبة لي".

ولفتت المجلة في ختام تحليلها إلى أن الولايات المتحدة بينما تواصل تحريك سفنها الحربية في المنطقة، يجب أن تكون حذرة من ارتكاب أي أخطاء!.