• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    إمام وحاخام يروجان للتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية في مدارس ألمانيا


    804 قراءه

    2024-06-25 21:53:14
    34

    كريتر نت – متابعات

    في مشهد نادر للغاية يثير الدهشة والتعجب، يحرص إندر شيتين وإيجور إيتكن على زيارة مدارس برلين معا، ولمدة 90 دقيقة يسيطر الإمام والحاخام على الفصل الدراسي الذي يزورانه.

    وفي إحدى الزيارات جلس مجموعة من الطلاب في الصف التاسع الدراسي، بمدرسة أوتو هان الثانوية في ضاحية نيوكولن بالعاصمة الألمانية برلين، على مقاعد في شكل دائري عند بدء الجلسة النقاشية.

    وكان هناك نحو 20 طالبا تنوعت جنسياتهم وأسماؤهم، من بينهم أردا وتايلان وجهاد وجاميرو ومحمود وإليادا. وكانوا ينظرون إلى هذين الزائرين الاثنين في استغراب حيث لا يبدو ثمة أي تجانس بينهما.

    وتنحدر أسر أولئك الطلاب من الجزائر ومصر والهند وسوريا وألبانيا وتركيا، ويوجد من بينهم طالب كردي من العراق، وبالنسبة للإمام والحاخام تعد هذه التشكيلة الطلابية الوضع الطبيعي، فغالبا ما يعطي الاثنان دروسا أمام مجموعة من الطلاب مختلفي الجنسيات، مثلما هو الحال في مدرسة حي نيوكولن، الذي يعد واحدا من أحياء برلين ذات الكثافة العالية من المهاجرين.

    ويوجد بالمدرسة 850 تلميذا، ونادرا نسبيا ما يوجد تلاميذ من عائلات يهودية، كما يقول مدير المدرسة أندريه كوجلين. ونسبة الطلاب المسلمين أعلى بكثير.

    وغالبا ما يسأل إندر شيتين الطلاب خلال زيارته التعليمية عما إذا كان هو الإمام أم الحاخام، ويختلط الأمر على الطلاب، وتأتي إجاباتهم خاطئة على الدوام. ويمثل هذا السؤال أول فرصة تعليمية لهم، حيث لا يمكن للوهلة الأولى التمييز بين ما إذا كان المرء يهوديا أو مسلما.

    التعليم والمقابلات، يمكن أن يؤديا إلى إزالة الجدران من عقول الناس، والمساعدة في التغلب على الكراهية والعداء.

    وفي هذه الزيارة يطرح شيتين سؤالا مفاده: لماذا تكون القدس مهمة إلى هذه الدرجة لكل من الديانتين وأيضا للمسيحية، ثم يمرر بين الطلاب صورا لحائط المبكى والمسجد الأقصى. ويقول “القدس مكان مبارك بالنسبة للجميع”.

    وعندما يوجه سؤالا للطلاب عن القواسم المشتركة بين المسيحية واليهودية والإسلام، يتلقى إجابات متعددة منها أن أبا الأنبياء إبراهيم يقوم بدور مهم في الديانات الثلاث، وأن جميع هذه الديانات لديها كتاب مقدس وإله واحد، على سبيل المثال.

    ويسأل الإمام “ولكن هل أتباع هذه الديانات يؤمنون أيضا بنفس الإله؟”. ويتضح أن الطلاب غير متأكدين من الإجابة.

    ويسأل الإمام شيتين زميله الحاخام “هل تؤمن بالله؟”، ولا يتردد إيتكن طويلا قبل أن يرد بالإيجاب، ويقول إن الله هو ببساطة الكلمة العربية للإله، كما يتضح للإمام أن “اليهود والمسيحيين والمسلمين يؤمنون بنفس الإله، ومع ذلك نظل نجادل بعضنا بعضا”.

    ويشكل شيتين وإيتكن فريقا تدرب جيدا، وبتعبير أكثر دقة معا جنبا إلى جنب، كما يقولون في منظمة “ميت آند رسبكت” التي تعني “تقابل واحترم” حيث يعملان، ويؤمن أعضاء المنظمة بأن التعليم والمقابلات، يمكن أن يؤديا إلى إزالة الجدران من عقول الناس، والمساعدة في التغلب على الكراهية والعداء.

    غير أن تطبيق هذا المفهوم أصبح أكثر صعوبة، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس الإسلامية على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وليس من قبيل المصادفة أن كلا من الإمام والحاخام بدأ في البحث عن أرضية مشتركة بين الثقافات والأديان، ويبدو هذا الاتجاه الذي سلكاه مثيرا للدهشة، في وقت يشير فيه كثيرون إلى العوامل التي تقسم بين البشر.

    ويقول شيتين “من الأهمية على الدوام خاصة في الوقت الراهن، التأكيد على أوجه التشابه الموجودة بين الناس بأكثر من لفت الانتباه إلى الاختلافات”.

    شيتين وإيتكن يشكلان فريقا تدرب جيدا، وبتعبير أكثر دقة معا جنبا إلى جنب

    غير أن جلسة الأسئلة والأجوبة في هذه المدرسة تشبه عملية إحماء الفرق الرياضية قبل بدء المباريات، ويصبح الموضوع التالي الذي يطرح للنقاش هو الصراع في الشرق الأوسط، وتدور أسئلة مثل ماذا يعرف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما عن تاريخ هذا الصراع وخلفياته؟ وهل يعلمون شيئا عن تاريخ تأسيس دولة إسرائيل؟ ولماذا اندلعت حرب الأيام الستة في عام 1967 بين إسرائيل ودول عربية مجاورة؟ ولماذا فاز كل من ياسر عرفات زعيم منظمة التحرير الفلسطينية وإسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي بجائزة نوبل للسلام؟

    ولكن ما هو الهدف من كل هذه الجلسات النقاشية التثقيفية؟ هل تساعد على أن يطور المسلمون فهما أكبر لليهود؟ وهل أدت إلى تراجع الصيحات المفعمة بالكراهية، التي تتمنى الموت لإسرائيل في المظاهرات التي جابت شوارع برلين؟

    ويعرب مدير المدرسة أندريه كوجلين عن تفاؤله المشوب بالحذر، ويقول “بالتأكيد، أثّرت هذه الجلسات في الكثير من الناس، وسنرى على مدى الأعوام القادمة ما إذا كانت قد أدت إلى حدوث تغيير”.

    وأصبح من الواضح بالنسبة له أن هذه الزيارات المنتظمة، من ضمن عدة عوامل للتأثير، ويضيف أنه توجد عوامل أخرى “فمثلا يمثل الاندماج عن طريق الدروس عاملا مهما”، وحدث ذلك في مدرسته عن طريق دروس الأخلاق في الصف الثامن، وفي دروس الدراسات الاجتماعية في الصف التاسع، عندما تتم مناقشة موضوع الصراع في الشرق الأوسط.

    غير أن كوجلين على قناعة أيضا بالمساعدة التي يتيحها حضور الإمام بصحبة الحاخام، في مناقشات مدرسية تستغرق الواحدة منها 90 دقيقة على الأقل.

    ويقول “إنها أكثر من مجرد نقطة في محيط، إنها عرض للتحدث حول موضوع الصراع، والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة”، ومع ذلك ينتمي كوجلين إلى المدرسة الواقعية، ويقول “إننا لن نحل الصراع في الشرق الأوسط هنا في حي نيوكولن”.



    مشاهدة إمام وحاخام يروجان للتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية في مدارس ألمانيا

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ إمام وحاخام يروجان للتفاهم بين أتباع الرسالات السماوية في مدارس ألمانيا قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24