• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    خبراء يجيبون.. من يخلف إسماعيل هنية؟


    883 قراءه

    2024-08-04 21:27:33
    34

    شيلان شيخ موسى

    عد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، بضربة اتهمت إسرائيل بتنفيذها، فإن ذلك يفتح الباب واسعاً أمام من سيخلفه في إدارة “حماس”.

    والحقيقة أن الاحتمالات في هذا الصدد عديدة، لكن يبقى السؤال الأبرز: من هو الشخص الذي يتمتع بنفس القدرات الدبلوماسية التي لدى هنية، خاصة أن الأخير كان مهندس نظام “حماس”، وكان يربطه علاقات جيدة مع العديد من الدول، منها قطر ومصر وتركيا؟

    وبينما يرى بعض المحللين أن “حماس” ستسارع إلى اختيار اسم الشخص الذي سيخلف إسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي، لتظهر أن لديها عدة قيادات وتستطيع وضع بدائل لمن تخسرهم في أي ضربة محتملة، يرى آخرون لـ”الحل نت” أن الحركة تتجه نحو خلافات قد تؤدي لانشقاقات كبرى، وبالتالي سيكون هناك نائب يتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة بشكل مؤقت لحين حل الخلافات أو استقرار الحركة داخلياً.

    وفي هذا السياق يقول الأكاديمي والباحث المتخصص في الشؤون السياسية والإقليمية، الدكتور عبد السلام القصاص لـ”الحل نت” إن “حماس ستسارع في وقت قريب جداً لاختيار رئيس مكتبها السياسي الجديد، لتثبت لخصومها أن لديها المزيد من القيادات القادرة على إدارتها، وأن أيّ عملية اغتيال لن ستؤثر عليها، بل ولن يثنيها عن الاستمرار في هدفها”.

    ويعزز هذا الرأي تصريح المحلل السياسي الفلسطيني، مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية، عندما قال لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن “حماس تعتمد على مؤسساتها، وليس على أفراد محددين، وهو ما ساعدها في التغلب على عمليات قتل قادتها في الماضي”.

    وتابع حول ذلك: “هناك تركيز على أشخاص معينين في حماس.
    لكن غياب هؤلاء الأشخاص لا يؤدي إلى فراغ، لأن حماس لديها مؤسسات وهذه المؤسسات مستعدة لملء أي فراغ”.

    جناحين داخل “حماس”.. منافسة كبيرة

    في مقابل ذلك، يرى المستشار زيد الأيوبي، المحامي والمحلل السياسي الفلسطيني، أن “حركة حماس تنقسم لجناحين، جناح (الإخوان المسلمين) بقيادة خالد مشعل، والجناح الإيراني ممثلاً بخليل الحية.
    وبالتالي ستكون هناك منافسة كبيرة بين هذين الجناحين الكبيرين”.

    ويضيف الأيوبي لـ”الحل نت”، أن “غياب شخصية إسماعيل هنية عن المشهد الحمساوي سيؤزم من الوضع الداخلي في حركة حماس، ذلك لأنه ليس من السهل الاتفاق على رئيس جديد للحركة، خاصة في ظل اختلاف المصالح بين نظام الملالي والإخوان المسلمين، حتى لو كانوا متفقين على معاداة النظام العربي الرسمي”.

    هذا وتسعى “حماس” لاختيار خليفة لهنية وسط سياق إقليمي متوتر موسوم باستمرار الحرب في غزة ومخاوف من توسع رقعة الصراع.

    وخلال اجتماع يرتقب عقده قريباً لـ”مجلس شورى الحركة” الذي يمثل الهيئة الاستشارية الرئيسية لـ”حماس”، يرجح أن تتنافس أسماء بارزة على المنصب، من بينها خليل الحية وخالد مشعل ويحيى السنوار.

    تقول تهاني مصطفى من مجموعة الأزمات الدولية إنه سيكون “مجانباً للمنطق من الناحية السياسية” توقع أن يميل خليفة هنية إلى المرونة تجاه إسرائيل.

    وقال مصدر داخل الحركة لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن “العلاقات مع الدول العربية والإسلامية ستؤخذ في الاعتبار أيضاً”.

    ورجحت “وكالة الصحافة الفرنسية” أسماء 5 قيادات يمكن اختيار احدهم خلفاً لهنية، بينهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق وزاهر جبارين وخالد مشعل وأخيراً يحيى السنوار.

    انشقاق وخلافات داخل “حماس”

    وعلى ضوء ما قاله المستشار زيد الأيوبي المُقيم في القدس، فإن “حماس ستدخل في أزمة داخلية ستؤدي إلى انقسام هذين الجناحين، وبالتالي انقسام حماس إلى تنظيمين مستقلين عن بعضها البعض”، وفق تقديره.

    كما يرى الأيوبي أن إيران تتمتع بنفوذ كبير داخل “حماس”، وفي المقابل، تتمتع قطر وتركيا بنفوذ كبير داخل “حماس” أيضاً، وبالتالي سيكون الصراع بينهما على من سيرأس الحركة خلال هذه الفترة.

    ولذلك فإن الأزمة التي تعاني منها “حماس” هي بلا شك من سيكون الرئيس الجديد، وفي اعتقاد الأيوبي، “لن يتم التوصل إلى اتفاق على رئيس جديد بسهولة، نظراً لوجود خلافات كبيرة داخل حماس، بين تيار يحيى السنوار وتيار إسماعيل هنية مع خالد مشعل، لكن بشكل عام النفوذ الإيراني والقطري -التركي هو من سيحل هذه المشكلة”، ووفق اعتقاد الأيوب، فإنه لن يتم الاتفاق على اسم خلال الفترة الحالية، بل سيكون هناك نائب يتولى مهام الرئيس، وبشكل مؤقت”.

    وما يعزز من هذه الفرضية، هو تسمية وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة القيادي في “حماس” خالد مشعل قائما بأعمال رئيس المكتب السياسي للحركة، خلفاً لإسماعيل.

    وقالت الوزارة في بيان: “التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة مع القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقدم له تعازيه (بوفاة إسماعيل هنية)”.

    وبالعودة إلى زيد الأيوبي، فإن حركة “حماس” تمر بأسوأ أحوالها وظروفها، لدرجة أن وجودها على الأرض بات “مهدداً” بالفعل، خاصة وأن الحرب لا تزال مستمرة في قطاع غزة، ولا يوجد ما يشير إلى توقفها في الوقت الراهن.

    لذلك، وفي خضم الحرب الدائرة، فإن أزمة اغتيال هنية، واختيار اسم جديد لإدارة “حماس” ستؤثر بشكل كبير على مستقبل الحركة، ولا يمكن التنبؤ بمعالجة كل هذه الأزمات، إذ إن الأمر متروك للأيام القادمة، لكن بالتأكيد ستكون هناك خلافات داخل “حماس” خلال هذه الفترة، يختتم الأيوبي حديثه لـ”الحل نت”.

    استبعاد السنوار

    بعيداً عن احتمال حدوث انشقاقات قد تهدد وجود “حماس” بالفعل، يرى الباحث السياسي المصري عبد السلام القصاص في سياق من سيتم اختياره لقيادة الحركة، أن “حماس ستختار أحد القيادات البارزة لديها، لكن لا يمكن توقع من سيتم اختياره، على اعتبار أن الأمر يخضع لانتخابات داخل مجلس شورى الحركة، وعلى أساسه سيتم اختيار الشخص”.

    وفي تقدير القصاص، فإن الاختيار يدور حول ثلاثة أسماء وهي “خالد مشعل، خليل الحية، وموسى أبو مرزوق”. واستبعد القصاص في حديثه لـ”الحل نت” تنصيب يحيى السنوار خلفاً لإسماعيل هنية، رغم أن السنوار يعمل نائباً لهنية في رئاسة قطاع غزة.

    ويعزو القصاص ذلك إلى أن السنوار يقيم أولاً داخل قطاع غزة، والحركة تحتاج إلى من يستطيع التحرك والسفر خارج القطاع، إضافة إلى أنه لا يتمتع بعلاقات جيدة مع دول المنطقة كما إسماعيل هنية، ولا بالعقلية السياسية الدبلوماسية لإدارة الحركة، بل هو يملك القدرة على إدارة الحركة داخل غزة، سواء سياسياً أو عسكرياً.

    خالد مشعل خيار مرجح

    ويرجح القصاص أيضاً، أن يتولى إدارة مكتب “حماس” السياسي، نائب هنية في الخارج، خالد مشعل، نظراً لأنه أحد مؤسسي “حماس”، ومن ثم لأنه شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة منذ عام 1996 وحتى 2017، بجانب أنه يملك خلفية جيدة من العمل داخل الحركة من الخارج.

    وبرز خالد مشعل، الذي عرف بنجاته من محاولة اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي عام 1997، كأحد أبرز الشخصيات في حركة “حماس” منذ أواخر التسعينيات.

    كما يرجح الباحث السياسي، عبد السلام القصاص، أن يقع الاختيار على اسم خليل الحية، نائب رئيس الحركة في غزة، خاصة وأنه يقيم في قطر وقد قاد مفاوضات “حماس” في محادثات الهدنة غير المباشرة مع إسرائيل في غزة.

    إضافة إلى أن الحية له علاقات دولية مهمة وعلاقات جيدة مع الجناح العسكري، فضلاً عن إيران وتركيا وسوريا، بجانب أنه من المتشددين داخل الحركة، وبالتالي ربما يتم اختياره ليجابه اليمين المتشدد داخل حكومة إسرائيل، خاصة وأن إسرائيل تتهمه بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وهو مقرب من السنوار، فضلاً عن أنه من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح ضد إسرائيل.

    خليل الحية ساهم في تأسيس حركة “حماس”، وكان من المقربين من الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة وزعيمها، وتعرض لعدة محاولات اغتيال ما بين 2007 و2014، وقتل على إثر هذه المحاولات 19 شخصاً من عائلته.

    كما يرشح القصاص نسبياً موسى أبو مرزوق خلفاً لهنية.
    وهو شخصية معروفة وأحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة.
    وهو، مثل هنية، يتبنى نهجاً براغماتياً في المفاوضات.

    فهو يؤيد “وقف إطلاق نار طويل الأمد” مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية.
    ولكن هذا الأمر ما يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة، وفق تقارير.

    في العموم، من سيقود الحركة في المرحلة القادمة سيواجه حتماً العديد من المطبات والتحديات في إدارة “حماس” خلال المرحلة المقبلة من الصراع مع إسرائيل.

    وبالتالي، تظل الأنظار متجهة نحو “حماس” لتحديد زعيمها الجديد وسط تحديات سياسية وأمنية معقدة في المنطقة ككل.

    المصدر : الحل نت



    مشاهدة خبراء يجيبون.. من يخلف إسماعيل هنية؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ خبراء يجيبون.. من يخلف إسماعيل هنية؟ قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24