لجان المقاومة السودانية تدعو الى وقف الحرب

كريتر نت – الخرطوم

دعت لجان المقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في بيان لها لإيقاف الحرب التي تستهدف الشعب السوداني وثورته، والعمل على تكوين الجبهة الجماهيرية القاعدية التي تعمل لإنهاء الحرب في السودان.

وفيما يلي نص البيان :

‏لجان المقاومة السودانية والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب

بيان

منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ظلت مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” تؤكد يوماً بعد يوم عبر المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين وخرقها المستمر للقانون الدولي الإنساني وارتكابها لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، أنها مليشيا إرهابية لا ولن تلتزم بأي مواثيق أو اتفاقيات دولية مهما حاولت بعض القوى السياسية وبعض قوى المجتمع الدولي بالترويج لعكس ذلك من خلال محاولة التغطية السياسية على جرائم هذه المليشيا وطرح تصورات غير واقعية لإيقاف الحرب في السودان بتعليق آمالهم على مليشيا الجنجويد كطرف يسعي لتحقيق السلام.

تابعنا جميعاً بالأمس مجزرة مدينة سنار التي سقط ضحيتها بحسب أخر حصر حتى الآن ما يزيد عن الـ50 شهيداً وتجاوز عدد الجرحى الـ100 جريح جميعهم من المدنيين، جراء استهداف مليشيا الدعم السريع بالقصف المدفعي المتعمد والمباشر على سوق مدينة سنار أثناء ساعات الذروة وحركة المواطنين لشراء أغراضهم اليومية.

وتجدر الإشارة إلى أن مليشيا الدعم السريع قبل أيام استهدفت سوق سنار بالقصف المدفعي تزامناً مع دخول بضائع ومواد غذائية له، وعندما لم تنجح في تدمير شحنة البضائع التي دخلت ووصلت لسوق سنار وبدأ السوق في الانتعاش رغم حصار المليشيا المفروض على المدينة عاودة مرة ثانية مليشيا الدعم السريع بالأمس القصف المدفعي الذي استهدف عدة مواقع داخل سوق مدينة سنار، وهذا تأكيد بأن قصف المليشيا للمدنيين والمرافق العامة ليس عشوائياً بل هو استهداف ممنهج يندرج ضمن مخططات مليشيا الدعم السريع لقتل وتجويع وتشريد المواطنين والمدنيين وتهجيرهم قسرياً.

هذه المجزرة وجرائم الحرب ليست الأخيرة التي نتجت جراء القصف المدفعي المقصود وليس العشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع على المناطق المدنية، فقبلها قامت مليشيا الجنجويد باستهداف المدارس والطلاب وارتكاب مجزرة أكثر فظاعة داخل مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان استهدفت المدنيين كذلك بشكل متعمد، هدفت المليشيا من خلاله منع وتعطيل فتح المدارس وعدم السماح للطلاب بالعودة لمواصلة الدراسة واستعادة الحياة لطبيعتها التي شوهتها الحرب.

وما زال القصف المدفعي المتعمد من قبل مليشيا الجنجويد الموجه ضد المواطنين والمدنيين مستمر على أحياء مدينة أمدرمان، وعلى قرى ومدن ولاية الجزيرة، ومدينة الفاو بالقضارف، وكذلك على قرى ومدن ولايات دارفور حيث ظل المدنيين في مدينة الفاشر يتعرضون للقصف المدفعي المستمر الذي يستهدف المدنيين والمرافق العلاجية والمستشفيات بغرض تهجير المواطنين وإفراغ المدينة من السكان، ولم تسلم حتى معسكرات النازحين/ات بمختلف ولايات دارفور حيث ظلت تتعرض للقصف المدفعي المقصود، فمعسكر أبوشوك ظل محاصر من قبل مليشيا الجنجويد ويتم قصفه بشكل مستمر كل يوم، وتستخدم مليشيا الجنجويد سلاح التجويع الممنهج ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات من خلال حصار المدن والقرى لتضييق الخناق على المواطنين بهدف تشريدهم، كل هذه المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هي موجهة بشكل مباشر ضد المدنيين والمواطنين الأبرياء ولتدمير البنية التحية والمرافق العلاجية والخدمة.

وفي المقابل تجب الإشارة كذلك إلى الجرائم التي يقع ضحاياها من المدنيين جراء القصف الجوي لسلاح طيران الجيش السوداني، حيث يتم خلالها استهداف الأحياء السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين وتدمير البني التحية والخدمية كذلك. وننوه لضرورة خروج مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” من المستشفيات والمرافق العامة والمناطق السكنية وعدم اتخاذها كثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، ونحذر جميع أطراف الحرب من عدم استخدام المدنيين كدروع بشرية.

في الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ندين جميع تلك المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جميع أطراف الحرب في السودان ضد الشعب السوداني.

عليه نجدد دعوتنا بضرورة إيقاف القصف المدفعي والجوي اللذّين يستهدِفان المدنيين، وإيقاف جميع الانتهاكات والجرائم التي يمارسها أطراف الحرب والخروج من الأماكن والمناطق السكانية والمدنية وعدم الإختباء فيها.

وكما ندعو لإيقاف الحرب التي تستهدف الشعب السوداني وثورته، والعمل على تكوين الجبهة الجماهيرية القاعدية التي تعمل لإنهاء الحرب في السودان.

الرحمة والمغفرة لكل الشهداء، وخالص التعازي لأسرهم وذويهم والشعب السوداني.

الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
9 سبتمبر 2024م