• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    من مصر إلى بابل ومن أوروبا إلى أفريقيا.. حكّام غريبو الأطوار


    832 قراءه

    2025-01-05 21:11:44
    34

    د. حسين عبدالبصير

    يحفل التاريخ البشري بالعديد من الأسماء المؤثرة التي غيرت مجراه سواء بالسلب أو الإيجاب، ومن هؤلاء حُكّامٌ قادوا الشعوب وصنعوا الإمبراطوريات والدول، كما صنعوا الحروب والصراعات والقرارات الغريبة التي كانت لها آثار عميقة لا تمحى من الذاكرة، فتراوحت أفعالهم بين التأسيس لدول قوية والبطش والأفعال الطائشة، ما يجعلهم شخصيات مثيرة دائما للجدل.

    على مر العصور، كان هناك حكام تُصنف تصرفاتهم وطبائعهم بأنها “غريبة” أو “غير تقليدية” بالمقارنة مع معظم الحكام في فترات حكمهم. كان أولئك الحكام يسلكون غالبًا طرقًا غير مألوفة، سواء في سياساتهم أو في سلوكياتهم الشخصية، مما جعلهم يختلفون عن الحكام العاديين في بلادهم. كانت سياساتهم وتصرفاتهم غالبًا محط إعجاب البعض واحتقار البعض الآخر، لكن الأثر الذي تركوه في التاريخ لا يمكن تجاهله.

    مصر وبابل وروما

    يُعد أخناتون، الملك المصري القديم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، من أشهر الحكام ذوي الطباع الغريبة في تاريخ مصر القديم. لم يكن فقط غريبًا في تصرفاته وأفكاره، بل كان أيضًا أول من دعا إلى توحيد المعبودات في معبود واحد في تاريخ الديانات المعروفة.

    كان التوحيد، الذي أعلنه أخناتون، استثناءً كبيرًا عن المعتقدات الدينية المصرية التقليدية. حيث قام بإلغاء عبادة الآلهة المتعددة التي كانت سائدة في مصر القديمة، وقرر أن يركز العبادة على إله واحد فقط وهو “آتون”، إله الشمس. وكان ذلك التحول بمثابة تحدٍ كبير للمؤسسة الدينية التي كانت تسيطر عليها عبادة آمون، سيد آلهة مصر.

    بناءً على قراره الديني، أسس أخناتون مدينة جديدة في وسط مصر تُسمى “آخت آتون” (أو تل العمارنة اليوم)، حيث كانت المدينة مكرسة لعبادة آتون، وقام بتأسيس معابد جديدة لذلك الإله، مما جعل ذلك التحول الديني أمرًا محوريًا في حياته السياسية والاجتماعية. ولم يكن فقط الملك من اعتنق تلك الديانة الجديدة، بل حاول إقناع شعبه بها، على الرغم من المعارضة الشديدة التي واجهها.

    على الرغم من أن أخناتون حاول تطبيق إصلاحات دينية واجتماعية، فإن تلك الإصلاحات أدت إلى تدهور العلاقة بينه وبين الكهنة والنخب السياسية. بعد وفاته، تراجع المصريون عن تلك السياسات، وتم التخلص من العديد من معالم فترة حكمه، بما في ذلك مدينة العمارنة.

    أما نابو نهيد (556-539 ق.م.)، فقد كان آخر ملوك بابل من الأسرة البابلية التي حكمت بلاد النهرين، كان له دور كبير في التاريخ البابلي، لكنه كان شخصية غريبة في سياق حكمه. وُصف نابو نهيد بأنه من الحكام الذين تميزوا بتصرفات غير تقليدية.

    من أبرز تصرفاته الغريبة انتقاله إلى مدينة تيماء في شبه الجزيرة العربية، حيث ظل يقيم هناك سنوات طويلة بعيدًا عن بابل. أضعف ذلك الانفصال عن العاصمة حكمه، حيث كانت الإدارة في بابل في يد قادة محليين وأمراء مختلفين. وعلى الرغم من ذلك الابتعاد، كان يسعى لتعزيز السيطرة على طرق التجارة الاستراتيجية، لكنه فشل في الحفاظ على سلطة مستقرة.

    كان نابو نهيد غريبًا في اهتماماته الدينية. بينما كان يعبد الإله “مردوخ”، إله بابل الرئيس، أصبح يميل إلى عبادة الإله القمري “سين”. وكانت تلك الانحرافات عن الديانة السائدة في بابل تُعد تجرؤًا على المعتقدات السائدة، مما جعله يخسر دعم الكهنة والطبقات الدينية.

    انتهى حكم نابو نهيد على يد الفرس بقيادة كورش الكبير الذي غزا بابل في عام 539 ق.م. وكان ذلك السقوط بمثابة نهاية لحكمه الغريب والمبهم، حيث لم يستطع الحفاظ على وحدة الإمبراطورية البابليّة في ظل تصرفاته المختلفة.

    وكان كاليجولا، الذي وُلد باسم “جايوس يوليوس قيصر أغسطس جرمانيكوس”، ثالث إمبراطور روماني، واشتهر بتصرفاته الغريبة والمجنونة التي جعلته واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الإمبراطورية الرومانية. كان حكمه مليئًا بالعنف والجنون، مما جعل من حكمه فترة مميزة وسوداء في تاريخ روما.

    عُرف كاليجولا بتصرفاته غير العادية والمثيرة للدهشة. من أبرز تلك التصرفات تعيينه لحصانه “إنسيتاتوس” كقنصل، وهو أمر غريب يعكس استخفافه بالطبقات السياسية والمؤسسات الرومانية. كما كان يقيم ولائم فاخرة للحيوانات الأليفة، ويقال إنه كان يدعو الضيوف لتناول الطعام برفقة الحيوانات. كانت تلك التصرفات تكشف عن انحرافاته عن المألوف وتوجهاته نحو العبثية.

    كان حكم كاليجولا قائمًا على القسوة المفرطة؛ إذ كان يستمتع بتعذيب أعدائه وقتلهم بطرق وحشية. كان يعتبر نفسه إلهًا حيًا وطلب من الشعب عبادته. كانت تصرفاته مليئة بالوحشية، حيث سعى دومًا لتعزيز سلطته بشكل قاسٍ من خلال استخدام العنف والترهيب.

    انتهى حكم كاليجولا بشكل مأساوي، حين تم اغتياله على يد الحرس الإمبراطوري في عام 41 ميلادية، بعد أربع سنوات فقط من توليه العرش. جاءت تلك النهاية نتيجة المؤامرات التي حيكت ضده بسبب حكمه المستبد والجنوني. وعلى الرغم من قصر فترة حكمه، فإن كاليجولا ظل رمزًا للجنون الإمبراطوري وفوضى السلطة.

    إلى جانب أخناتون ونابو نهيد، يعد نيرون الإمبراطور الروماني الذي حكم بين 37 و68 ميلادية، من أكثر الحكام من ذوي الطباع الغريبة في التاريخ. عُرف بتصرفاته المتهورة والمجنونة، مما جعل حكمه يتسم بالاستثنائية.

    كان يُعطي الأولوية للفن والموسيقى والترف على حساب المسؤوليات الحكومية. كان يقيم مسابقات موسيقية ومسرحية حيث كان هو نفسه يُشارك في أداء الأدوار، مما كان يُعد غير لائق بالنسبة إلى الإمبراطور. كما كان يستمتع بمشاركة مسرحياته الخاصة، ويُقال إنه كان يُغني أمام الجمهور، مما جعله يعكس صورة الإمبراطور الذي لا يأخذ سلطته على محمل الجد.

    بعد حريق روما الكبير في عام 64 ميلادية، اتهم نيرون المسيحيين بتسببهم في الحريق، فبدأ حملة اضطهاد واسعة ضدهم، حيث أُعدم العديد من المسيحيين في ظروف وحشية. كان ذلك الاضطهاد واحدًا من أكثر الأحداث الغريبة في حكمه، وأدى إلى تشويه سمعته بشكل كبير.

    بسبب أسلوبه الفوضوي في الحكم، واهتمامه الزائد بالمسرح والموسيقى على حساب السياسة، لم يكن هناك استقرار في الإمبراطورية. أدت تلك الأوضاع إلى تمردات متعددة ضد حكمه، وانتهت فترة حكمه بموته منتحرًا في عام 68 ميلادي.

    ملوك وقياصرة

    هنري الثامن، ملك إنجلترا من 1509 إلى 1547، هو أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الإنجليزي؛ بسبب حبه المفرط للسلطة وقراراته المثيرة للجدل، التي كان أكثرها شهرة هو تعدد زيجاته. كان هنري مهتمًا بشكل كبير بإنجاب وريث ذكر، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرارات هائلة كان لها تأثير طويل الأمد على إنجلترا.

    تزوج للمرة الأولى من كاثرين أراجون، ولكنها لم تنجب له وريثًا ذكرًا، فبدأ في البحث عن طريقة لإنهاء ذلك الزواج. عندما لم يحصل على إذن من البابا للطلاق، قرر أن ينفصل عن الكنيسة الكاثوليكية بشكل رسمي، مما أدى إلى تأسيس الكنيسة الإنجليزية. كان ذلك الانفصال في الواقع قرارًا سياسيًا بحتًا أكثر منه دينيًا؛ إذ كان هنري يريد فقط الزواج من آن بولين. لكن بعد أن فشل ذلك الزواج أيضًا، أمر بإعدام آن بولين، وتزوج لست مرات.

    يكمن إرث هنري الثامن في تأثيره العميق على الدين والسياسة في إنجلترا. فقد أدى انفصاله عن الكنيسة الكاثوليكية إلى ظهور الكنيسة الإنجليزية وتوسيع الفجوة بين إنجلترا والكنيسة الكاثوليكية. شكل ذلك الحدث منعطفًا تاريخيًا في بريطانيا وأدى إلى تأثيرات دينية وثقافية ضخمة في القرون اللاحقة، مما جعل إنجلترا تتبنى البروتستانتية كمذهب رسمي. كما أن قراراته ساهمت في تغييرات اجتماعية وسياسية غيرت معالم المملكة البريطانية إلى الأبد.

    يُعد إيفان الرابع، المعروف أيضًا بـ “إيفان الرهيب”، شخصية محورية في التاريخ الروسي. كان أول حاكم روسي يحمل لقب “قيصر” ليضع روسيا على مسار جديد نحو مركزية السلطة وبداية تكوين إمبراطورية قوية. وعلى الرغم من الإصلاحات التي قام بها والتي أدت إلى تعزيز سلطته وتوحيد الأراضي الروسية، فإن حكمه تحول مع مرور الوقت إلى حكم سلطوي قاسٍ، مما جعل اسمه يرتبط في أذهان الكثيرين بالجنون والديكتاتورية.

    بدأ حكمه بثورة إدارية، حين عمل على تقوية المركزية وتطوير الأجهزة الحكومية. قام بتشكيل نظام قانوني جديد ووسع نطاق استخدام الخدمة العسكرية والبيروقراطية. ساعدت إصلاحاته في تدعيم استقرار الحكم في فترة كانت تشهد تنازعًا على السلطة بين الأمراء المحليين.

    لكن ما يميز حكمه هو تحوله إلى حكم استبدادي قاسٍ. أسس فرقة “أوبريتشنينا”، وكانت قوة شرطة سرية قامت بعمليات تطهير سياسي وحشي ضد كل من اعتبرهم أعداء النظام، بما في ذلك النبلاء وأفراد الأسرة الحاكمة. وما يزال أبرز أحداث حكمه تتمثل في قتله لابنه الأكبر إيفان، الذي قيل إنه قتل في نوبة من الغضب الشديد، وهو الحدث الذي شكل نقطة فارقة في حياة إيفان ووصمت سمعته بالمزيد من الرعب.

    على الرغم من قسوته، كان مؤسسًا للعديد من المؤسسات التي أسهمت في تطور الدولة الروسية على المدى الطويل. وضع أسس دولة مركزية قوية، وأرسى القواعد التي ساعدت في توسيع حدود روسيا. مهدت سياساته الطريق لتأسيس الإمبراطورية الروسية التي ستحقق هيمنتها لاحقًا في العصور الحديثة.

    كان ملك فرنسا لويس الرابع عشر (1715–1638) أحد أبرز الحكام ذوي الطباع الغريبة. حكم لأكثر من سبعين عامًا. يُلقب بـ”الملك الشمس”، وعرف عنه ميله إلى السلطة المطلقة والتركيز على الترف والإسراف.

    كان يميل إلى الاحتفاظ بكل السلطات في يديه، حيث كان يُؤمن بأن “الدولة هي أنا”، وكان يرفض أي نوع من المشاركة في الحكم مع النبلاء أو الهيئات الاستشارية. واتخذ من قصر فرساي مقرًا رسميًا لحكمه، حيث كان يقيم احتفالات فاخرة. وعاش حياة من الرفاهية لم يكن لها مثيل في أي وقت مضى.

    خلال حكمه، شنت فرنسا العديد من الحروب العسكرية تحت قيادته، مما ساهم في زيادة التوترات مع باقي القوى الأوروبية. شكلت تلك الحروب عبئًا كبيرًا على الشعب الفرنسي، مما جعلهم يشككون في مشروعية حكمه.

    على الرغم من المجد الذي كان يحظى به لويس الرابع عشر في بدايات حكمه، فإن نهاية حكمه كانت مليئة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث أرهقت الحروب الطويلة خزينة الدولة. وبوفاته في 1715، بدأ النظام الملكي في فرنسا يواجه تحديات جذرية، مما ساعد في اندلاع الثورة الفرنسية بعد عقود من حكمه.

    كذلك كان بطرس الأكبر (1725–1672) إمبراطور روسيا، من الحكام “ذوي الطباع الغربية”. كان شخصية استثنائية جمع بين الثقافة الشرقية والغربية.

    يعد أول حاكم روسي حاول إدخال الإصلاحات الغربية في روسيا. كان يعتقد أن روسيا يجب أن تتطور لتصبح دولة أوروبية حديثة؛ لذلك قام بتغيير العديد من العادات الاجتماعية والسياسية التقليدية في روسيا، مثل فرض تغيير في الملابس والنمط المعماري، وإنشاء جيش حديث وبحرية قوية.

    كان يسعى إلى تقليص نفوذ الكنيسة الأرثوذكسية في شؤون الدولة، وهو أمر لم يكن معتادًا في روسيا التي كان الدين فيها جزءًا مهمًا من الهوية القومية. وألغى منصب البطريرك، الذي كان يشرف على الكنيسة الروسية، ليؤسس نظامًا إداريًا مركزيًا يضمن ولاء الكنيسة للإمبراطورية. وكان الإمبراطور القيصر هو قائد الكنيسة، ولم يعد منصب البطريرك إلا في عهد الاتحاد السوفيتي بمبادرة شخصية من جوزف ستالين.

    على الرغم من التحديثات التي جلبها، فإن بطرس الأكبر لم يكن يحظى بشعبية في روسيا بسبب تصرفاته الاستبدادية. وكان بعض سياساته القاسية تجاه النبلاء والطبقات العليا في المجتمع الروسي غريبة بالنسبة للأرستقراطية الروسية التقليدية.

    حكام أفريقيا

    كان موزس الثاني ملكًا غير تقليدي في تاريخ إثيوبيا، حيث جمع بين السلطة الدنيوية والحياة الروحية. وُلد في عام 1769، وبرز كأحد الشخصيات الفريدة في تاريخ البلاد؛ نظرًا لقراراته المدهشة في التنحي عن العرش والتخلي عن السلطة الدنيوية من أجل حياة الرهبنة.

    كان يرى أن الحكم يجب أن يعكس المبادئ الدينية، وآمن بأن الملكية ليست مجرد سلطة سياسية بل رسالة دينية. دفعه ذلك التصور العميق للقيم الروحية إلى اتخاذ قرارات استثنائية خلال فترة حكمه. في عدة مناسبات، تنازل عن العرش ليعيش حياة رهبانية، معترفًا بأن الدين والروحانية يجب أن يكونا في صدارة اهتماماته. كان يميل إلى تبني أسلوب حياة الزهد والاعتكاف، بعيدًا عن متاع الدنيا.

    في فترة حكمه، تنازل عن العرش أكثر من مرة ليعيش كراهب. كانت تلك القرارات غير مألوفة في عالم الملوك، حين اختار التنحي من أجل التفرغ للعبادة والتقوى، قبل أن يعود للحكم إذا دعت الحاجة. جعلته حياته المتقلبة بين العرش والرهبنة شخصًا لافتا للأنظار في كل التاريخ الإثيوبي.

    على الرغم من تنحيه عن السلطة في بعض الأحيان، ترك أثرًا كبيرًا في تاريخ إثيوبيا. كانت روحه الدينية واهتمامه بالقيم الروحية يميزان فترة حكمه، مما جعله ملكًا غير تقليدي في سياق تاريخ الملوك الإثيوبيين. تَمَثّل إرثه في مزج الحكم بالقيم الروحية، وترك بصمة عميقة في هوية إثيوبيا الدينية والثقافية.

    وكان شاكا زولو واحدًا من أعظم القادة العسكريين في التاريخ الأفريقي، مؤسسًا لمملكة الزولو في جنوب أفريقيا، وصاحب إرث ضخم في الحروب والإصلاحات العسكرية التي غيرت وجه المنطقة.

    كانت إصلاحات شاكا العسكرية ثورية، حيث أدخل تحسينات جذرية على الجيش الزولو. كان من أبرز تلك الإصلاحات اختراعه لـ”الإيكنلا”، وهو رمح قصير كان ذا قدرة كبيرة على الفتك بالأعداء في القتال القريب. أدخل تقنيات قتالية جديدة، مثل تكتيك الهجوم الدائري المعروف بـ “الهجوم الزولو”، الذي كان يعتمد على محاصرة العدو من جميع الاتجاهات، مما جعله قائدًا لا يُضاهى في ساحة المعركة. جعلته تلك الابتكارات من أعظم القادة العسكريين في أفريقيا.

    على الرغم من عبقريته العسكرية، كان حكمه يتميز بالطغيان والغرابة. بعد وفاة والدته، دخل في حالة من الحزن الشديد وبدأ في اتخاذ قرارات متطرفة، مثل أمره بقتل النساء الحوامل وأفراد قبيلته الذين أظهروا علامات الفرح أو التسلية خلال فترة حداد والدته. أوقف الزراعة لفترة طويلة حدادًا على وفاتها، مما أدى إلى معاناة كبيرة لشعبه. كانت تلك القرارات القاسية والغامضة جزءًا من شخصيته المليئة بالطيش والغرابة.

    على الرغم من القسوة التي تميز بها حكمه، استطاع تأسيس دولة قوية استمرت لعدة عقود بعد وفاته، حيث كانت مملكة الزولو واحدة من القوى الكبرى في جنوب القارة الأفريقية. ظل إرثه العسكري والثقافي حيًا في الذاكرة الجماعية لشعوب المنطقة، مما جعله أحد أعظم القادة في تاريخ أفريقيا.

    كان لكل من أولئك الحكام أسلوبه الفريد والمميز. وكانت تصرفاتهم غريبة بالنسبة للمعايير السياسية والاجتماعية لزمانهم. وحملت في طياتها تأثيرات كبيرة على مجرى التاريخ. يُمكننا أن نرى أن تصرفات أولئك الحكام كانت غالبًا مليئة بالتحدي للمألوف، سواء في مجال الديانة أو السياسات أو حتى الأنماط الاجتماعية، الأمر الذي جعلهم شخصيات تاريخية مثيرة للاهتمام والدراسة.

    المصدر : العرب



    مشاهدة من مصر إلى بابل ومن أوروبا إلى أفريقيا.. حكّام غريبو الأطوار

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ من مصر إلى بابل ومن أوروبا إلى أفريقيا.. حكّام غريبو الأطوار قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24