أسباب انخفاض السائل الأمينوسي حول الجنين احذري منها منوعات

انخفاض السائل الأمينوسي هي حالة تحدث للمرأة أثناء الحمل، حيث يكون السائل الأمينوسي المحيط بالجنين أقل من المتوقع بالنسبة لعمر الحمل. طوال فترة الحمل، يقوم السائل الذي يحيط بالجنين بحمايته و يسمح له بالنمو و الحركة. و بالإضافة لذلك، فإنه يمنع جسم الطفل من الضغط على الحبل السُري على جدار الرحم. و في بعض الأحيان، يمكن أن تشير مستويات السائل الأمينوسي إلى مدى جودة عمل الجهاز البولي لطفلك، حيث يفرز الطفل البول في السائل الأمينوسي.

عادة ما تكون الأعراض الرئيسية لانخفاض السائل الأمينوسي غير واضحة للأمهات الحوامل، و لذلك فإن إجراء الفحوصات الدورية حتى موعد الولادة يعتبر هام للغاية و ذلك للاطمئنان على صحة الجنين و على كمية السائل الأمينوسي الموجودة. إذا كنتي تعانين من نقص السائل الأمينوسي، فقد يلاحظ طبيبك ما يلي :

إذا كنتي تعانين من نقص كمية السائل الأمينوسي، و التي يتم اكتشافها عن طريق الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية من حين لآخر، فقد تلاحظين :

يمكن أن يكون انخفاض السائل الأمينوسي ناتج عن تسري السائل، أو ثقب في الكيس الأمينوسي بعد عملية البزل، أو قد يحدث تسرب تلقائي للسائل في أي وقت أثناء الحمل و الذي يكون بكميات قليلة للغاية لدرجة أنه يمر دون أن يلاحظه أحد.

و في بعض الحالات النادرة، يمكن ربط نقص أو قلة السائل الأمينوسي بما يلي :

النساء اللاتي تجاوزن مدة الحمل الطبيعية ( أي اللاتي تجاوزن 42 أسبوعاً  من الحمل ) هن الأكثر عرضة لخطر انخفاض السائل الأمينوسي و يشخص ما يقدر بحوالي 4 % من النساء حول الحوامل حول العالم بنقص لسائل الامينوسي، و ترتفع هذه النسبة إلى 12 % بين النساء اللاتي يلدن في وقت متأخر للغاية، حيث تميل مستويات السائل الأمينوسي إلى الإنخفاض عند تأخر وقت الولادة.

تشير العديد من الدراسات إلى أن انخفاض السائل الأمينوسي عادة ما يحدث في الثلث الأخير من الحمل، و لكن بالرغم من أنه شائع في هذه الفترة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد يحدث أيضاً في وقت مبكر من الحمل.

النساء اللاتي تتعرضن انخفاض السائل الأمينوسي في الثلث الثالث و الأخير من الحمل، عادة ما يتمتعن بحمل طبيعي تماماً. و لكن إذا كانت مستويات السائل الأمينوسي منخفضة تماماً لدى الأم الحامل، حتى أنها لا تساعد الطفل على أن يطفو بداخل الرحم.

فهناك خطر طفيف من تعرض الطفل لنقص النمو داخل الرحم، أو حتى التعرض للاختناق بالحبل السري أثناء الولادة. و بالإضافة لذلك، قد تكون الأم أكثر عرضة لإجراء الولادة القيصرية بدلاً من الطبيعية.

إذا اكتشف الطبيب المتابع للأم الحامل انخفاض السائل الأمينوسي في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، فإن الخطر يكون أكبر بكثير، و قد يؤدي هذا إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو العيوب الخلقية.

حتى الآن، لم يتم إثبات وجود أي علاجات تساعد على زيادة كمية السائل الأمينوسي المنخفض أثناء الحمل. و لكن إذا قام الطبيب المتابع بتشخيص الأم الحامل بنقص السائل الأمينوسي، فهناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لزيادة مستويات السائل الأمينوسي ، حيث قد يوصي الطبيب بما يلي :

بالرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من انخفاض السائل الأمينوسي فمن المهم العمل مع طبيبك المختص للتغلب على أي سبب لديك قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السائل الأمينوسي، بما في ذلك تناول بعض الأدوية أو الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

كما أن القيام بالفحوصات المنتظمة يساعدك على التأكد من وجود ما يكفي من السائل الأمينوسي داخل الرحم و الذي يساعد طفلك على النمو بشكل سليم. إذا لاحظ طبيبك أن السائل الذي يحيط بطفلك قد يكون منخفض، فقد يوصي بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية و ذلك لقياس حجم السائل في الكيس.

انخفاض مستويات السائل الأمينوسي قد تكون حالة خطيرة، خاصة إذا حدثت في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، لذلك من الضروري الذهاب بانتظام لمواعيد المتابعة الدورة للحمل مع طبيبك حتى موعد الولادة المحدد لك، و ذلك للتأكد من أن طفلك ينمو بشكل صحيح.