اخبار اليمن مدير دارسعد يُشيد بجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويدعو إلى دعم عالمي لأزمة اللاجئين

قام الاستاذ عبود ناجي حسين، مدير مقاطعة دارسعد في عدن، اليمن، مؤخرًا بزيارة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) لمناقشة القضايا الإنسانية الحرجة المتعلقة باللاجئين والأشخاص النازحين داخلياً  في منطقته.

خلال الاجتماع، أثنى السيد حسين على الجهود الإنسانية الواسعة التي تقوم بها المفوضية في اليمن، ولا سيما العمل المستحق للإشادة في مشاريع الإسكان المستدام وإعادة تأهيل المنازل للنازحين العائدين في منطقته.. مدركاً التحديات الفريدة التي تواجه المهاجرين القادمين إلى شواطئ اليمن، دعا السيد حسين إلى إعادة توطينهم طوعاً، مؤكداً أهمية تسهيل هذه العملية، كما دعا إلى تقديم المساعدة في إيجاد حلول للنازحين الداخليين في مقاطعة دارسعد، حيث يعبر غالبية هؤلاء الأشخاص عن رغبتهم في العودة طوعاً إلى مناطقهم الأصلية.

حيث تركزت المناقشات على ظروف المعيشة للنازحين الذين يلجؤون إلى مؤسسات عامة، بشكل خاص مدرسة عمار بن ياسر والمعهد الزراعي السعودي. تم التأكيد على أهمية تلبية احتياجاتهم الأساسية في مختلف قطاعات الخدمات و دعم عودتهم طوعاً إلى مناطقهم الأصلية. وتعمل نقص المساعدة في مجال سبل العيش في المناطق المستهدفة للعودة كعائق يثني على النازحين عن العودة.

أبرز المدير العام التحديات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية الكبيرة التي تواجه المديرية بسبب قيود البنية التحتية، مؤكداً على تأثيرها الواسع على رفاهية المواطنين عموماً.

وتعبيرا عن امتنانه، قدم مدير عام دارسعد شكرها للمفوضية على المشاريع الحيوية، بما في ذلك بناء خزان مياه كبير وتحسين نظام الصرف الصحي، بلغت تكلفتها حوالي 4.5 مليون دولار.

شدد المدير العام على أهمية توسيع المشاريع المستدامة لتلبية الاحتياجات المتزايدة في خدمات المجتمع المضيف. كما حث المفوضية على زيادة عدد المنازل التالفة التي تُعتبر للإعادة التأهيل في مقاطعة دارسعد.

أشاد السيد محمد رفيق ناصري، رئيس المكتب الفرعي لمفوضية الأمم المتحدة، بزيارة المدير العام ودعا إلى الاستمرار في تيسير ودعم عمليات عودة النازحين في مديرية دارسعد من خلال برامج المساعدة في مجال الإسكان المستدام. وأكد تحول المفوضية من المساعدة الإنسانية العاجلة إلى المشاريع المستدامة.

تظل اليمن، الذي عاش تقريباً عقداً من النزاع وعدم الاستقرار، ملتزمة بتوفير مأوى لآلاف الأفراد النازحين، مما يجسد التفاني الثابت للبلاد في قضايا الإنسانية. عبّر السيد نصري عن امتنانه العميق لدعم اليمن الثابت لللاجئين في مواجهة التحديات الكبيرة.

علاوة على ذلك، أكد على ضرورة السلطات المحلية في تنفيذ مشاريع توجيهية نحو الحلول، حيث تمتلك فهماً عميقاً للسياق والفرص، مما يمكنها من إجراء تقييمات للاحتياجات والدراسات الأساسية لدعم كل من السكان اليمنيين وأولئك الذين لجأوا إلى أراضيهم.

وفي الختام ، اتفق الطرفان على عقد ورشة عمل تشارك فيها منظمات الأمم المتحدة الدولية، والمجموعات، والجهات المانحة لوضع خطة استجابة مشتركة وتحديد التدخلات اللازمة لتعزيز الحياة في مقاطعة دارسعد. ستعزز هذه الجهود المشتركة أيضاً السلطة المحلية في جهودها المستمرة.