اخبار محلية

اخبار اليمن توافق الرياض وأبوظبي على رؤية موحّدة سيعيد توازن الصراع باليمن


1026 قراءه

2023-01-16 13:07:55
65

عدن ـ  


رجحت مجلة "أوراسيا ريفيو" الأمريكية، في تقرير لها، أن تجديد الهدنة في اليمن يبدو بعيدا في ظل الظروف الحالية، لافتة إلى أن اليمن انغمس في حالة جديدة من عدم اليقين وزيادة خطر نشوب حرب.

وقالت المجلة، إن أشهر الهدنة الستة الماضية كانت فترة وجيزة للتنفس في خضم صراع لا ينتهي، ضحيته الرئيسي هو الشعب اليمني البائس.

وأوضحت المجلة أن إيران تواصل تزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، في حين تعتقد المليشيا أن لديها فرصة للإطاحة بالحكومة والسيطرة على اليمن بأكمله، وأن مناشداتها التفاوض على وقف إطلاق نار آخر محكوم عليها بالفشل.

وكان مركز أبحاث أمريكي شدد على أهمية استعادة السعودية والإمارات توازن القوى في المفاوضات، بدلا من الاستسلام لمطالب مليشيا الحوثي المتغيّرة بشكل متكرر.

وأكد تقرير صدر مؤخرا للمجلس الأطلسي الأمريكي أن الانقسام بين المكوّنات المدعومة من السعودية والإمارات يلعب دورا مباشرا في صالح مليشيا الحوثي.

وأشار إلى أن السعوديين والإماراتيين لن يحصلوا على ما يريدون إلا في يمن يملك مستقبلا، لافتا إلى أن توافق تحالف الرياض وأبو ظبي على رؤية موحّدة وموقف تفاوضي من شأنه أن يعيد توازن الصراع بشكل فعّال.

وبيّن أن تمديد وقف إطلاق النار والدخول في محادثات سلام يتطلب اتفاق أعضاء التحالف الرئيسيين أولا على مستقبل اليمن، ودور كياناته السياسية المختلفة، وتوزيع عائدات موارد البلاد من النفط والغاز.

وأوضح التقرير أن الصراع كان مكلفا للسعودية والإمارات فيما يتعلق بالتمويل والمواد المستخدمة والسمعة الدولية، وأشار إلى أن كلا البلدين لديهما القليل من الخيارات الجيّدة في سعيهما لإنهاء الصراع.

وتحدث التقرير عن ضرورة تطوير موقف مشترك بشأن القضايا الرئيسية مثل دور حزب الإصلاح والموارد النفطية في مأرب، مؤكدا أن من شأن مثل هذه التسويات الداخلية توحيد التحالف، وتقديم توازن أفضل ضد الحوثيين.

ولفت إلى أن الانقسام الداخلي يلعب دورا مباشرا في صالح الحوثيين من خلال القتال بشكل أساسي بالنيابة عنه.

وبعيدا عن المجلة الأمريكية يدير النظام الإيراني مفاوضاته مع السعودية على أكثر من مسار دبلوماسي، الأول مباشرة في بغداد، والثاني مع الحوثيين في مسقط، وبالتزامن مع هذه المفاوضات تبرع طهران بدعم مليشياتها عسكريا، وهو ما تم الكشف عنه مؤخرا، حيث أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية تسلمها سفينة تهريب أكثر من 2000 قطعة سلاح من إيران ضبطتها البحرية الأمريكية -في وقت سابق- في خليج عمان كانت في طريقها لمليشيا الحوثي.

يقول الأكاديمي والمحلل السياسي، د. عبدالوهاب العوج: "إن المفاوضات، التي بدأها منذ أيام رئيس الوزراء العراقي السابق موسى الكاظمي، كانت تركز بشكل أساسي على وقف هجمات مليشيا الحوثي على السعودية، وخاصة المنشآت النفطية، وهذا هو طلب الأمريكان والاتحاد الأوروبي، الذين تهمهم إمدادات الطاقة، واستمرار تدفق النفط وعدم انقطاعها".

وأضاف: "بالنسبة للإيرانيين، فهم يعتبرون التفاوض مع السعودية بداية لحل مشاكلهم، ويريدون تحييد السعودية كعنصر فاعل في المنطقة، ودول الخليج هي دائما تتبع السياسة السعودية، وفي حال حدث هدوء بين السعودية وإيران، ستهدأ بقية الجبهات، رغم أن إيران هي من تكسب في النهاية من هذه المفاوضات، ولا تعطي شيئا، مستخدمة أذرعها في المنطقة بطريقة ذكية تعودت عليها منذ الحرب العراقية - الإيرانية".

وتابع: "السعودية فهمت تصرفات إيران في كل المنطقة، سواء في لبنان أو في العراق أو سوريا أو في اليمن، لكننا -للأسف- لا نرى أي تصرفات أو إجراءات من قِبل اللاعب السعودي، في هذه الدول، وأقلها الخاصرة الجنوبية لها وهي اليمن".

وأوضح أن "السعودية تفقد ثقة حلفائها بها، سواء في لبنان أو في اليمن أو في سوريا أو في العراق، عكس إيران، وهي لها مهام أمنية بسيطة وخوف من الملف النووي، الذي ليس بيدها، وإنما بيد الأمريكان والاتحاد الأوروبي".

وقال: "السعودية تعرف أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني مضللة، وأنها مجرد مفاوضات عبثية، لكنها لا تريد أن تصفها بالفاشلة، لأنها حققت لها على الأقل وقف المسيّرات والصواريخ الباليستية على أراضيها، وهي المورد الرئيسي للنفط".

ويرى الدكتور العوج أن "الملف اليمني حاضر وبقوة في هذه المفاوضات، لأن الخاصرة الجنوبية للسعودية أصبحت هي المهدد الفعلي للسعودية والإمارات وبقية دول الخليج".

وبيّن العوج أن "الإشكالية في أن للإيرانيين أطماعا كبيرة جدا، ويعتبرون أن هذه أولى مراحل الصراع مع السعودية، ويهدفون لتمزيق وتقسيم الخليج العربي، وأن تصبح كامل دول الخليج تحت النفوذ الإيراني، حتى وإن بقت تلك السلطنات والمشيخيات والدول الهشة، ضمن إطار إمبراطورية فارسية تسيطر على منطقة الخليج العربي وتعتبرها خطا تاريخيا لها".



مشاهدة اخبار اليمن توافق الرياض وأبوظبي على رؤية موحّدة سيعيد توازن الصراع باليمن

يذكر بـأن الموضوع التابع لـ اخبار اليمن توافق الرياض وأبوظبي على رؤية موحّدة سيعيد توازن الصراع باليمن قد تم نشرة ومتواجد على نافذة اليمن وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24