دراسة: نظام غذائي يحسن وظائف الكلى ويقلل من الالتهاب

أمراض الكلى المزمنة من الحالات الصحية التي تؤثر على الكثير من الأشخاص، حيث يؤدي فقدان الخلايا الكبيبية الكلوية إلى تفاقم المرض وتطوره.

وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من لوس أنجلوس ونشرت في مجلة Science Translational Medicine عن نظام غذائي بسيط قد يُحدث فرقا في صحة الكلى، وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس".

وقام الباحثون بإطعام نماذج حيوانية تعاني من أمراض الكلى المزمنة، نظام غذائي متخصص منخفض الملح ويحاكي الصيام (LS-FMD) وتناول كميات منخفضة من السعرات الحرارية مع التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ما يؤدي إلى تغيرات في الأيض.

وتبين أن 6 دورات من هذا النظام الغذائي تؤدي إلى إبطاء تدهور بنية الكلى ووظيفتها لدى القوارض.

كما تحفز إعادة برمجة الخلايا الكبيبية واستعادة هياكل الترشيح في الكلى.

كما لوحظ انخفاض كبير في نسبة الألبومين إلى الكرياتين (ACR) ونيتروجين اليوريا في الدم (BUN) (مؤشرات هامة لتقييم صحة الكلى) بعد 4 و6 أسابيع من دورات النظام الغذائي، إلى جانب انخفاض ملحوظ في إصابات الكبيبات مقارنة بالقوارض التي تغذت بحرية.

ووجدت الدراسة تحسن في وظيفة الكلى وبنيتها على المدى الطويل.

وأصبح الملف النسخي للهياكل الكلوية الرئيسية مشابها لتلك الموجودة في الفئران السليمة، ما يدل على أن النظام الغذائي المحاكي للصيام يعزز إعادة برمجة الخلايا الكبيبية ويعيد وظائف الكلى في حالات اعتلال الكبيبات.

كما أظهرت دراسة تجريبية أجريت على 13 مريضا يعانون من أمراض الكلى المزمنة، أن دورات النظام الغذائي المحاكي للصيام تؤدي إلى تأثيرات وقائية، بما في ذلك تقليل البروتين في البول وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، مقارنة بالمرضى الذين لم يخضعوا للتدخل الغذائي.

وبشكل عام، تشير النتائج إلى أن هذا النظام الغذائي قد يحفز تغييرات في التعبير الجيني تساعد في إبطاء تدهور الكلى، ما يفتح آفاق جديدة للتدخلات العلاجية للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.

اقرأ أيضا: