لماذا يفضل المدخنون التدخين بعد الطعام؟.. لن تتوقع الأسباب

كتبت- شيماء مرسي:

يميل العديد من المدخنين إلى إشعال سيجارة بعد تناول الطعام، ويرجع ذلك إلى عوامل عصبية ونفسية تؤثر على سلوكهم.

العوامل العصبية الحيوية

تُظهر الدراسات أن الرغبة الشديدة في التدخين بعد الطعام ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكيفية استجابة الدماغ للطعام والنيكوتين، وفقًا لما ذكره موقع "تايمز أوف إنديا".

وعندما يتناول الأفراد وجبات تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات، يزداد إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يعزز مشاعر المتعة والرضا. هذه الزيادة في الدوبامين تشبه تلك التي تحدث عند التدخين.

وبالإضافة إلى ذلك، يتفاعل النيكوتين مع مستقبلات الأستيل كولين النيكوتينية في الدماغ، التي تكون أكثر استجابة بعد تناول الطعام، ما يزيد من الشعور بالمتعة عند التدخين.

وكما تؤثر عملية الهضم في الجسم وتساعد في تعزيز تأثيرات النيكوتين، إذ تُحفز العمليات الأيضية في الجسم لتسريع تأثيرات السجائر.

العوامل النفسية والسلوكية

الرغبة في التدخين بعد تناول الطعام قد تكون استجابة مكتسبة، إذ يعزز العديد من المدخنين هذه العادة من خلال تكرارها، ما يجعلها تصبح جزءًا من روتينهم اليومي بعد تناول الطعام.

وتعزز هذه الأنماط السلوكية من خلال التنشئة الاجتماعية والثقافة، إذ يصبح التدخين عادة اجتماعية وطبيعية بعد تناول الوجبات، سواء في الأنشطة الفردية أو الاجتماعية.

وعند تناول الطعام، يُفرز الدماغ مادة الدوبامين التي تمنح شعورًا بالسعادة والرضا، وبعد التدخين، لا يرتبط الدماغ الدوبامين بالطعام فقط، بل يرتبط أيضًا بالنيكوتين الذي يعطي دفعة إضافية للدوبامين، ما يعزز مشاعر الرغبة في التدخين بعد الطعام.

وبذلك يصبح هذا المزيج من الطعام والتدخين عادة روتينية، وفي كل مرة يجلس الشخص لتناول الطعام، يبدأ الدماغ في الاستعداد لتلك السيجارة بعد الوجبة.

طرق لإدارة الرغبة الشديدة في التدخين بعد تناول الطعام

- الحرص على شرب الماء.

- استخدام بدائل فموية خالية من النيكوتين مثل العلكة أو أقراص الاستحلاب.

- تغير مواعيد الأكل، وهذا يساعد على كسر النمط الذي أنشأه العقل حول ربط الوجبات بالتدخين.

- ابتكار بدائل جديدة بعد الأكل، على سبيل المثال بدلا من التدخين من الأفضل المشي أو شرب شاي الأعشاب.

اقرأ أيضًا: