|
اخبار محلية
اخبار اليمن هل سنعتبر ونعي الدرس؟!
في حرب 94 اعتقد الجانب المنتصر عسكريا أنه قد حسم الأمر برمته في اليمن لصالحه، وبدأ يمارس سياسة الاستحواذ ويتصرف خارج إطار الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية.. فكانت النتيجة أن ولدت المظلومية الناتجة عن ذلك قضايا أكبر من القضية التي قامت بسببها الحرب، وعجزنا عن حلها بشكل سوي حتى لحظتنا الراهنة. ونحسب أن في ذلك درس واضح وجلي للمتحاربين اليوم بكل اطرافهم، مفاده أن أي حل سيتجاهل قضية الشراكة الواطنية وحقوق المواطنة المتساوية ويمارس ثقافة الأستحواذ أو يساعد على إقصاء هذا الطرف أو تغول ذاك، ستكون نتيجته الحتمية بروز قضايا أكبر بكثير من تلك التي أشعلت هذه الحرب. فالتجاهل جهل، والجهل جهالة، والجهالة ستودي بالجميع صوب المجهول، وسنردد في وقت أقرب مما نتصور: ليت الذي جرى ما كان، ولكن بعد فوات الأوان.. فهل سنعي الدرس من الآن ويراهن الجميع على قوة المنطق بدلا من المراهنة على منطق القوة؟ فأن يكون أحدنا جزءا من وطن آمن ومستقر ومزدهر في مشهد يمثل ألوان الطيف أفضل وأدوم له ولغيره، بدلا من تصدره المشهد كطاووس متغطرس لفترة مؤقتة في مشهد يشبه (صحوة الموت)، ليصبح هو درسا جديدا من دروس التاريخ بدلا من استفادته من دروس السابقين! فهل سنعتبر؟ أم سيصمم كل طرف على ركوب موجة جشعه وطمعه متدثرا بأجندة ضيقة وأنانية، متماهيا مع رغبات الكفيل الخارجي، ليجد نفسه في نهاية المطاف يخاطب نفسه كسيرا: انتهى الدرس يا غبي! الخلاصة: الاتفاق على السلام وإيقاف الحرب هو وسيلة وليس غاية لذاتها، وإذا انتفت المضامين العادلة والهادفة والجامعة لذلك الاتفاق سيجعل ذلك منه مجرد هدنة تلتقط الأطراف المتصارعة خلالها أنفاسها وتعيد ترتيب أوضاعها استعدادا لصراعات وحروب جديدة.
مشاهدة اخبار اليمن هل سنعتبر ونعي الدرس؟!
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ اخبار اليمن هل سنعتبر ونعي الدرس؟! قد تم نشرة ومتواجد على التغيير نت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.