• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    هزة قلم! المودة في القربى! اخبار_اليمن


    816 قراءه

    2023-12-28 15:43:38
    81

    إني لأتعجب من بعض الكتاب الجهلة والمتعصبين لآل رسول الله (ص) وأشفق عليهم بماهم عليه من جهل وضلال كبير حتى وصل بهم الحال إلى التحريف ولي النصوص، وتأويلها على هواهم وبما يخدم مصلحتهم!!

    يا هؤلاء والله الذي لا إلٰه إلا هو ما ينبغي لكم فعل ذلك إنطلاقاً من دافع عصبوي أو فئوي أو مذهبي، جادين في طلب سخط الله تعالى.

    من قال أن حب آل البيت من الإيمان وبغضهم من النفاق فقد افترى على الله ورسوله (ص)، وهذا الكلام ليس للتعبئة ولا للتجني، ولا للحط من بشريتهم، وإنما لإعادة الأمور إلى نصابها، ووضعهم في مكانتهم الصحيحة اللائقة بهم أنهم أناس كبقية الناس، ولا فضل لأي إنسان على آخر، ولا لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، مصداقاً لقوله تعالى:

    "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (سورة الحجرات / آية ١٣).

    وقوله تعالى:

    "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ". (آل عمران : 95).

    وهذا هو ما ورد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه حيث قال:

    "تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ". الراوي : مالك بن أنس | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد | الصفحة أو الرقم : 24/331 | خلاصة حكم المحدث : محفوظ معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد | التخريج : أخرجه مالك في ((الموطأ)) (2/899) بلاغاً، 

    وقوله (ص):

    "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا". رواه البخاري (2753) ومسلم (206).

    ‏فمن الأولى بالاتباع ؟‏

    بالتأكيد الله ورسوله (ص) أولى بالاتباع! فالمسألة غير خاضعة للنقاش ولا للإجتهاد، فقول الله تعالى ورسوله (ص) مقدم على كل أقوال البشر، وإن قيل لنا أن الأمة قد أجمعت على وجوب محبتهم وموالاتهم. ومن يقول أو يعمل بغير ذلك من أنهم بشر كبقية البشر دون أن تفضيل، أو يقول أنه "لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق" فهو مدلس كذاب.

    أما استشهادهم بالآية:

    "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ"

    فهذا كذب على الله ورسوله (ص)، وتدليس على الناس!

    الآية معناها أن الرسول (ص) يحبهم ويشفق عليهم لصلة القربى التي بينهم، ولذلك يدعوهم إلى التوحيد وعبادة الله، ولا يسألهم على ذلك أي أجر، وهي مصداق لقوله تعالى:

    "وأولوا القربى أولى بالمعروف"،

    وامتثالا لقوله تعالى:

    "وأنذر عشيرتك الأقربين".

    ثمّ إني أدعوهم لإعادة قراءة الآية كاملة دون اجتزاء منها:

    "ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ".

    فالله تعالى يقول في أول الآية:

    "ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ ".

    ثم يقول في آخرها:

    "ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ... وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ". (الشورى / ٢٣).

    فيا أخي المسلم : إتق الله فيما تكتب وفيما تقول فانت وحدك من سيحاسبه الله يوم القيامة.



    مشاهدة هزة قلم! المودة في القربى! اخبار_اليمن

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هزة قلم! المودة في القربى! اخبار_اليمن قد تم نشرة ومتواجد على التغيير نت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24