اخبار اليمن تعيق ري الأراضي الزراعية.. تصفية مجاري وعباري السيول في أبين

أطلقت جمعية مستخدمي المياه في منطقة البروت بارمادة بدلتا أبين، بمشاركة عدد من المزارعين حملة لتصفية قنوات الري والاعبار ورفع المخلفات التي تعيق وصول مياه الأمطار إلى الأراضي الزراعية.

المبادرة التطوعية أسهمت في إزالة الأشجار والأحجار التي سدت مجرى المياه وحرمت المزارعين من الاستفادة من مياه الأمطار في ري أراضيهم، حيث جاءت عملية رفع المخلفات استعدادا لموسم الأمطار. 

وأوضح رئيس جمعية مستخدمي المياه منطقة البروت وبارمادة بدلتا أبين، محمد بليل اليوسفي لـ"نيوزيمن" أن هذه الحملة تطوعية من جميع الأعضاء والمزارعين، وهدفها تصفية قنوات الري خدمة للمزارعين وري المحاصيل فيها.

وطالب اليوسفي من إدارة الري والسلطة المحلية مساعدتهم في توفير الإمكانيات التي تساعدهم كون المشاركين في الحملة يستخدمون أدوات بدائية لتصفية الاعبار.

وأضاف: إن جمعية مستخدمي مياه الري أخذت هذه القضية بعين الاعتبار وجعلتها من أولوياتها. 

المزارع الحاج أحمد حمادي الوالي، وهو أحد مزارعي منطقة البروت وعضو في جمعية مستخدمي المياه قال لـ"نيوزيمن": نعمل بجهود ذاتية وبإمكانيات بسيطة وبمشاركة نساء ورجال في هذه الحملة، لأجل تصفية وتنظيف قناة البروت التي تغذي المحاصيل الزراعية. 

وأضاف: حرمنا لفترة طويلة من الاستفادة من مياه الأمطار التي تجري في الأودية بدلتا أبين، موضحا، مجاري السيول امتلأت بمخلفات الأشجار والأحجار وأدى ذلك إلى إغلاقها وأصبحت غير مؤهلة لاستقبال السيول الموسمية، وهو ما حرم المزارعين من سقي مزارعهم.

المهندس الزراعي عبدالقادر خضر السميطي ممثل الجمعية الوطنية للبحث العلمي أشاد في حديثه لـ"نيوزيمن" قائلا: هذه المبادرة متميزة وتستحق الإشادة؛ كونها تخدم المزارعين وقطاع الزراعة بدرجة رئيسية. مضيفا إن قناة البروت من أهم القنوات في إطار دلتا أبين وهي تجود في زراعة جميع أنواع المحاصيل مثل: الموز والفول السوداني والسمسم وجميع أنواع الحبوب. 

وأشار إلى أن أعضاء الجمعية رتبوا أمورهم للتعاون فيما بينهم وهم يخدمون أنفسهم بأنفسهم نتيجة لعدم وجود الإمكانيات لدى إدارة الري في القيام بواجبها تجاه إصلاح قنوات الري المعطلة. 

وطالب المهندس الزراعي السلطة المحلية وإدارة الري بتوفير لهم ديجر لاستكمال العمل استقبالا لمياه السيول خلال هذا الصيف للموسم الزراعي.