”الجبواني”يعود للواجهة و يحث أبناء شبوة على رفض قرار عيدروس الزبيدي

دعا وزير النقل السابق صالح الجبواني أبناء محافظة شبوة للوقوف بحزم ضد قرار عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعقد الجمعية الوطنية في شبوة.

جاء ذلك في بيان موسع وجهه الجبواني إلى جماهير شبوة، حيث عبر عن رفضه لما يعتبره تحديًا وإهانة للمحافظة وأبنائها، مشددًا على أهمية المقاومة المدنية السلمية لمواجهة هذا القرار.

في رسالته، أكد الجبواني أن أبناء شبوة كانوا منذ الاستقلال في العام 1967 في مقدمة المدافعين عن الوطن، وقد قدموا آلاف الشهداء رغم التهميش والتجاهل والاتهامات الباطلة.

وأضاف أن أبناء شبوة لم يتوقفوا عن المضي قدمًا في درب الوطنية، متجاوزين الأهواء والمصالح الشخصية، رغم أن شبوة تتمتع بمساحة كبيرة وثروات هائلة وكوادر كفؤة من الرجال والنساء.

وأشار الجبواني إلى أن الخلاف مع الإمارات بدأ بعدما قسمت المحافظة إلى مربعات قبلية وأنشأت النخب القبلية، مما أدى إلى تهديد وحدة النسيج الاجتماعي للمحافظة.

وأوضح أن الإمارات استخدمت مليشياتها ضد الحكومة الشرعية في معركتي يناير 2018 وأغسطس 2019، وأخرجت الحكومة بالقوة من عدن.

كما أرسلوا قواتهم إلى شبوة في أغسطس 2019 وفشلوا في السيطرة عليها، ليعودوا مرة أخرى في أغسطس 2022 وينجحوا بعد إفراغ المحافظة من قيادتها المحلية والعسكرية والأمنية.

وذكر الجبواني أن شبوة تعاني حاليًا من الفوضى وانفلات الأمن، وأن القرار الأخير بعقد اجتماع الجمعية العمومية في المحافظة يأتي لتعزيز السيطرة العسكرية للمجلس الانتقالي، لكنه يعتبر ذلك تحديًا غير مقبول.

ودعا الجبواني أبناء شبوة إلى رفض هذا الاجتماع والتصدي له بوسائل سلمية، سواء إعلاميًا أو سياسيًا أو عبر منظمات المجتمع المدني.

كما وجه نداءً إلى المجالس والهيئات المدنية والقبلية لاتخاذ موقف واضح من هذا القرار، مشددًا على أهمية تحقيق مصالحة حقيقية بين جميع القوى السياسية لتحقيق العدل والشراكة في السلطة والثروة، كما نصت وثيقة الحوار الوطني.

وختم الجبواني بيانه بالقول: "هذا خطاب من ابن لآبائه، وأخ لأخوته، وأب لأبنائه، حرصًا على شبوة الأرض والإنسان، التاريخ والجغرافيا، الماضي والحاضر والمستقبل. فأنتم رمانة الميزان إن أدركتم قيمة محافظتكم الباسلة".