مليشيا الحوثي تصعّد إجراءاتها الأمنية في طريق مأرب - البيضاء وتزيد الطين بله في طريق المسافرين

شددت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني خلال الساعات الماضية، إجراءاتها الأمنية على حواجز التفتيش التابعة لها ضد المسافرين في طريق مأرب - البيضاء.

وأفاد شهود عيان ومسافرون بأن الإجراءات باتت مشددة بشكل غير مسبوق، ما تسبب في معاناة كبيرة لهم.

وأكد عدد من المسافرين، أن هذه الإجراءات المتزايدة في نقاط التفتيش التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية على طريق البيضاء، أدت إلى تكدس مئات المركبات والشاحنات في طوابير طويلة لليوم الثاني على التوالي.

وتشمل هذه الطوابير المسافة الممتدة من نقطة التفتيش التابعة للحوثيين في مديرية الجوبة وصولاً إلى سوق مفرق عرش بلقيس بطريق صافر جنوب شرق مأرب.

وأوضح المسافرون أن عناصر مليشيا الحوثي تفرض إجراءات أمنية مشددة عليهم، ما أسفر عن توقف مئات المركبات لأكثر من 48 ساعة دون أي تقدم يذكر في تسهيل مرورهم أو إنهاء معاناتهم. ووصف المسافرون الوضع بأنه كارثي، حيث يعانون من نقص في الإمدادات الغذائية والماء بالإضافة إلى الإرهاق الشديد الناتج عن الانتظار الطويل.

وبحسب مصادر صحفية، فإن الأوضاع على الطريق تزداد سوءًا مع مرور الوقت، حيث لا يبدو أن هناك أي بوادر لتخفيف الإجراءات أو تسهيل حركة المرور.

ويعرب المسافرون عن قلقهم الشديد من استمرار هذا الوضع الذي يفاقم من معاناتهم اليومية.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، قد أعلن في التاسع من يونيو عن فتح طريق (مأرب - البيضاء - صنعاء) بعد استكمال الترتيبات اللازمة.

إلا أن الطريق ظلت مغلقة منذ العام 2021، عقب المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي مليشيا الحوثي في المديريات الجنوبية لمحافظة مأرب، ما أدى إلى استخدام الطريق الصحراوي بين مأرب والجوف ونهم وصنعاء كبديل مؤقت عن خط البيضاء.

يذكر أن طريق مأرب البيضاء تعد من الطرق الحيوية التي تربط بين محافظات شمال وجنوب اليمن، وإغلاقها كان له أثر كبير على حركة التجارة والتنقل بين المناطق.

وتأتي هذه الإجراءات المشددة لتزيد من معاناة المواطنين اليمنيين الذين يعيشون بالفعل ظروفًا صعبة جراء الصراع المستمر في البلاد.