• عربي ودولي

    محلل عسكري يعلق على تصريحات لافروف حول تسخين الوضع فى آسيا


    923 قراءه

    2021-10-12 13:24:48

    علق المحلل العسكري المصري اللواء سمير راغب على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول التحرك الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ بتحالف "أوكوس".

    إقرأ المزيد لافروف: واشنطن تريد توريط موسكو وأوروبا في خلاف حول قطاع الغاز

    وأوضح في تصريحات لـRT أن التحالف الذي تقوده واشنطن وصفقة الغواصات مع أستراليا، وأزمة الصين وتايوان، والمناورات الأميركية– اليابانية، والتحالف الرباعي مع الهند واليابان بالإضافة لأستراليا "كواد"، تعكس وضعا جديدا، إذ يتوقع إعادة تكوين التحالفات بناء على نتائج ما بعد الحرب في أفغانستان وسوريا والعراق، والمنافسة مع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

    وأشار إلى أنه يتشكل معسكر غربي آسيوي بقيادة أمريكا التي تنضم لها أستراليا عبر تحالف أوكوس AUKUS، والهند لخلافها الحدودي مع الصين، والعداء التاريخي مع باكستان، ضم مجموعة التحالفات الأمريكية الآسيوية، سوف يشكل ما يعتبر ناتو آسيوي بمشاركة كندا وبريطانيا مع احتمال توسعه ليشمل تايوان وكوريا الجنوبية، و دول من آسيا تمثل مناطق مصالح حيوية، و خاصره رخوة لروسيا الاتحادية والصين، الذي سوف يدفع لتكون معسكر شرقي جديد، يشمل دول آسيوية و دول أخرى سواء لها مصالح من الصين وروسيا أو لها موقف عدائي مع المعسكر الغربي مثل كوريا الشمالية وباكستان وإيران.

    ونوه بأن هذا الأمر سيدفع دول جنوب شرق آسيا، أندونيسيا، ماليزيا سنغافورة، إلى حالة الاستقطاب أو عدم الانحياز، الذي يعيد أجواء الحرب الباردة، مع استبدال حلف الناتو الذي أصبح منقسم حول التبعية للسياسات الأمريكية العدائية للصين وروسيا، وإعلان دول كبرى مثل فرنسا أن مهمة الناتو هو أمن شطري الأطلسي وليس عداء الصين وروسيا، وألمانيا التي أصبحت شريك تجاري كبير لروسيا، عدا دول البلطيق لا يوجد شهية اوروبية لعداء مع الشرق.

    وأكد اللواء سمير راغب أن هذا الناتو القديم يمكن البقاء عليه مع العمل بحلف ناتو أسيوي جديد بدون تمثيل لدول الاتحاد الأوروبي، فتصبح أمريكا تواجه بحلف عسكري لتثبيت النفوذ الامريكي في شمال الاطلسي و حلف آخر في منطقة (الهندي- الهادئ)، و خاصة أن مع انتهاء الحرب الباردة نجحت روسيا في تطوير علاقاتها مع دول أوروبية كبرى، وأصبح لدى الروس قدرة عالية لفهم طريقة إدارة الصراع مع الناتو دون الوصول للتصعيد أو الحرب الباردة.

    إقرأ المزيد لافروف: نعارض نقل البنية التحتية العسكرية الأمريكية إلى دول آسيا الوسطى

    وأشار إلى أن الحلف الجديد يحتاج نصف قرن للوصول للتفاهمات الموجودة مع الناتو الآن، كذلك يدفع روسيا و الصين لتحويل سياساتهم من (أسيا- المحيط الهادئ)، والتي كانت تتوافق مع أمريكا والغرب بمصالح اقتصادية متبادلة، إلى سياسة (أسيا-الهندي-الهادىء)، والتي ستحوي تقارب عسكري (روسي-صيني)، لحماية المصالح الحيوية، الذي يدفع لسياسات و ممارسات الحرب الباردة، التي تشمل، سباق التسلح، انتشار الأسلحة النووية، التموضع العسكري، ونشر قوات في قواعد خارجية، التواجد في الممرات المائية الهامة وأعالي البحار، الاستقطاب، الحروب بالوكالة، الحروب بوسائل غير مباشرة، النشاط المخابراتي التعرضي، الذي يزيد حالة عدم اليقين، التى تؤثر بالسلب على الاقتصاد والاستقرار في أسيا نتيجة عدم وضوح الرؤية وهروب رؤوس الأموال، وتحويل مناطق ذات أهداف اقتصادية كمناطق المحيط الهندي إلى مناطق نفوذ عسكري.

    وقال في النهاية التصعيد الأمريكي بغرض إسقاط الاقتصاديات الآسيوية و خاصة الصين وروسيا، بوسائل غير اقتصادية  لا يتخيل أحد ان تشكل معسكر تحالف عسكري، وسيبقى العالم أحادي القطبية وأحادي التحالفات العسكرية، خطورة الحرب الباردة هو تكون معسكرات و تحالفات عسكرية، لانها ربما تكون مقدمة لحرب أكثر دفئا او حرب ساخنة، أو بعبارة أخرى (حرب عالمية ثالثة) فلا حرب بدون تحالفات، و لا تحالفات عسكرية بدون حرب بطريقة أو بأخرى.

    ناصر حاتم - القاهرة

    المصدر: RT



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24